(٢) ذكر له أربع صفات مقتضية لخصوصيته بذلك: كونه شاباً، فيكون أنشط لما يطلب منه، وكونه ⦗٥٠٢⦘ عاقلاً، فيكون أوعى له، وكونه لا يتهم، فتركن النفس إليه، وكونه كان يكتب الوحي، فيكون أكثر ممارسة له. وهذه الصفات التي اجتمعت له قد توجد في غيره، لكن متفرقة. (٣) لقد ثبت كونها قرآناً بأخبار كثيرة، غامرة من الصحابة عن حفظهم في صدورهم، وإن لم يكونوا كتبوه في أوراقهم. ومعنى قول زيد " لم أجدها مع أحد غيره " أنه لم يجدها مكتوبة عند أحد إلا عند خزيمة. فالذي انفرد به خزيمة هو كتابتها لا حفظها، وليست الكتابة شرطاً في المتواتر، بل المشروط فيه أن يرويه جمع يؤمن تواطؤهم على الكذب، ولو لم يكتبه واحد منهم. وقال الحافظ في " الفتح " ٩ / ١٢ تعليقاً على قوله " لم أجدها مع أحد غيره " أي: مكتوبة لما تقدم من أنه كان لا يكتفي بالحفظ دون الكتابة، ولا يلزم من عدم وجدانه إياها حينئذ أن لا تكون تواترت عند من لم يتلقها من النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما كان زيد يطلب التثبت عمن تلقاها بغير واسطة. (٤) وفي الترمذي " يعني: الحجارة ". (٥) البخاري ٩ / ٩ و ١٠ و ١١ و ١٢ و ١٣ في فضائل القرآن، باب جمع القرآن، وباب كاتب النبي صلى الله عليه وسلم، وفي تفسير سورة براءة، باب {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} ، وفي الأحكام، باب ما يستحب للكاتب أن يكون أميناً، والترمذي رقم (٣١٠٢) في التفسير، باب ومن سورة التوبة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد ١/١٠١ (٥٧) ، ٥/١٨٨ قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي ١/١٣ (٧٦) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. و «البخارى» (٦/٨٩) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي ٦/٢٢٥، ٩/١٥٣ قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، عن إبراهيم بن سعد. وفي ٦/٢٧٧ قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن يونس..وفي (٩/٩٢) قال: حدثنا محمد بن عبيد الله أبو ثابت.، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «الترمذي (٣/١٣٠) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «النسائي» في فضائل القرآن (٢٠) قال: أخبرنا الهيثم بن أيوب. قال: حدثني إبراهيم، يعني ابن سعد. ثلاثتهم - إبراهيم، ويونس، وشعيب - عن الزهري، عن عبيد بن السياق، فذكره.