هو إسحاق بن إبراهيم الخليل، وأمُّه سَارَة زوجة إبراهيم.
ولد بعد أخيه إسماعيل بأربع عشرة سنة، وهو الذَّبيح في قول (١) وعليه أهل الكتابين اليهود ⦗١١٤⦘ والنصارى.
ومن ولده الرُّوم، واليُّونان، والأرمن، ومن يجري مجراهم، وبنو إسرائيل، وعاش إسحاق مائة سنة وثمانين سنة، ومات بالأرض المقدسة، ودُفن عند أبيه إبراهيم.
(١) لم يصح في ذلك حديث ولا أثر يمكن الاحتجاج به كما قال الألباني في " الأحاديث الضعيفة " رقم ⦗١١٤⦘ (٣٣٢) وقد أطال الحافظ ابن كثير في تفنيد هذا القول ورده في تفسيره ٦ / ٢٤ - ٣٢، وأصل هذا الزعم من الإسرائيليات التي روّجها كعب الأحبار وتلقفها منه بعض الصحابة والتابعين بنية حسنة ثم أشاعتها الشعوبية لما عزّ عليهم أن يكرم الله جدّ العرب إسماعيل عليه الصلاة والسلام بهذه الكرامة، وممن رد هذا القول العلامة ابن القيم في " زاد المعاد " ١ / ٧١ - ٧٤ وكان مما قال: وأما القول بأنه إسحاق فباطل بأكثر من عشرين وجهاً، وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: هذا القول إنما هو متلقى عن أهل الكتاب مع أنه باطل بنص كتابهم فإن فيه: إن الله أمر إبراهيم أن يذبح ابنه بكره وفي لفظ وحيده، ولا يشك أهل الكتاب مع المسلمين أن إسماعيل هو بكر أولاده.