للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفصل الرابع: في إجابة دعائه - صلى الله عليه وسلم -]

٨٩١٧ - (خ م س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: «بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يُصَلّي عند البيت، وأبو جهل وأصحابٌ له جلوس، وقد نُحِرتْ جَزور بالأمس، فقال أبو جهل: أيُّكم يقومُ إلى سَلا جَزور بني فلان، فيأخذُه فيضَعُه بين كَتِفَيْ محمدٍ إذا سجد؟ فانبعث أشقَى القوم فأخذه، فلما سجد النبي - صلى الله عليه وسلم- وضَعَهُ بين كتفيه، فاستضحكوا، وجعل بعضُهم يميل على بعض، وأنا قائم أنظر، فلو كانت لي مَنَعةٌ طَرَحتُهُ عن ظهر رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ساجد ما يرفع رأسه، حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمةَ فجاءت - وهي جُوَيْرِيَة - فطرحته عنه، ثم أقبلت عليهم تَسُبُّهم، فلما قضى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- صلاته رفع صوته، ثم دعا عليهم - وكان إذا دعا دعا ثلاثاً، وإذا سأل سأل ثلاثاً - ثم قال: اللهم عليك بقريش - ثلاث مرات - فلما سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك، وخافوا دعوته، ثم قال: اللهم عليك بأبي جهل بن هشام، وعُتْبة بن ربيعة، وشيبةَ بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأميةَ بن خلف، وعُقْبةً بن أبي مُعَيْط، وذكر السابع - ولم أحفظه - قال: فوالذي بعث محمداً بالحق، لقد ⦗٣٦٦⦘ رأيتُ الذين سَمَّى صَرْعَى، ثم سُحِبُوا إلى القَليب، قليب بَدْر» .

وفي رواية «فأشهدُ بالله لقد رأيتُهم صرعى، قد غَيَّرتهم الشمس، وكان يوماً حارّاً» وقال بعض الرواة: «الوليد بن عتبة» غلط في هذا الحديث.

وفي رواية «ذكر السابع، وهو عمارة بن الوليد» وفيها «فَيَعْمِد إلى فَرْثها ودَمها وسلاها، فيجيء به، ثم يُمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه» أخرجه البخاري ومسلم، وأخرجه الترمذي مختصراً (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(السلا) : الذي يكون فيه الولد في بطن أمه، وقيل: هو الكَرِش.

(الجزور) : البعير ذكراً كان أو أنثى، إلا أن اللفظة مؤنثة.

(المنعة) : القوة والشِّدَّة التي يمتنع بها الإنسان على من يريده بأذى أو غيره.

(القَليب) : البئر التي هي غير مطوية.

(الفَرْث) : ما يكون في الكرش.


(١) رواه البخاري ١ / ٣٠١ - ٣٠٣ في الوضوء، باب إذا ألقي على ظهر المصلي قذر أو جيفة لم تفسد عليه صلاته، وفي سترة المصلي، باب المرأة تطرح عن المصلي شيئاً من الأذى، وفي الجهاد، باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة، وباب طرح المشركين في البئر، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة، وفي المغازي، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على كفار قريش، ومسلم رقم (١٧٩٤) في الجهاد، باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين والمنافقين، والنسائي ١ / ١٦١ و ١٦٢ في الطهارة، باب فرث ما يؤكل لحمه يصيب الثوب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (١/٣٩٣) (٣٧٢٢) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي (١/٣٩٣) (٣٧٢٣) قال: حدثنا خلف، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (١/٣٩٧) (٣٧٧٥) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا زهير. وفي (١/٤١٧) (٣٩٦٢) قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (١/٦٩) و (٤/١٢٧) قال: حدثنا عبدان بن عثمان، قال: أخبرني أبي، عن شعبة. وفي (١/٦٩) قال: حدثني أحمد بن عثمان، قال: حدثنا شريح بن مسلمة، قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه. وفي (١/١٣٨) قال: حدثنا أحمد بن إسحاق السرماري، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (٤/٥٣) قال: حدثنا عبد الله بن أبي شيبة، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا سفيان. وفي (٥/٥٧) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا غندر، قال: حدثنا شعبة. وفي (٥/٩٤) قال: حدثني عمرو بن خالد، قال: حدثنا زهير. ومسلم (٥/١٧٩) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي، قال: حدثنا عبد الرحيم - يعني ابن سليمان -، عن زكريا. وفي (٥/١٨٠) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: أخبرنا سفيان. وفي (٥/١٨١) قال: حدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أعين، قال: حدثنا زهير. والنسائي (١/١٦١) . وفي الكبرى (٢٨٨) قال: أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدثنا خالد - يعني ابن مخلد - قال: حدثنا علي - وهو ابن صالح. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (٩٤٨٤) عن أحمد بن سليمان، عن جعفر بن عون، عن سفيان. (ح) وعن إسماعيل بن مسعود، عن خالد بن الحارث عن شعبة. وابن خزيمة (٧٨٥) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا محمد - يعني ابن جعفر، قال: حدثنا شعبة.
سبعتهم - شعبة، وإسرائيل، وزهير، ويوسف بن إسحاق، وسفيان، وزكريا بن أبي زائدة، وعلي بن صالح - عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، فذكره.
(*) رواية زهير مختصرة على: «استقبل النبي -صلى الله عليه وسلم- الكعبة، فدعا على نفر من قريش، على شيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأبي جهل بن هشام، فأشهد الله، لقد رأيتهم صرعى، قد غيرتهم الشمس، وكان يوما حارّا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>