هي أمُّ المؤمنين هِنْد بنت أبي أمَيَّة، واسم أبي أمية سهيل بن المُغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزُوم، وأمُّها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن خزيمة بن علقمة بن فِرَاس، ويقال: اسم أمِّ سَلَمَة رَمْلَة وليس بشيء، وكانت قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- تحت أبي سَلَمَة بن عبد الأسد، وكانت هي وزوجها أوّل من هاجر إلى أرض الحبشة، ويقال: إنَّ أمَّ سَلَمة أوّل ظَعِينَة دخلت المدينة مهاجرة، وقيل: غيرها، فولدت له بأرض الحَبَشَة زَيْنَب، وولدت له بعدَ ذلك سَلَمَة، وعمر، ودرّة.
ومات أبو سلمة سنة أربع، وقيل: سنة ثلاث، فتزوجها النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم- في ليال بقين من شوال من السّنة التي مات فيها أبو سلمة.
وماتت سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة اثنتين وستين والأول أصح، ودُفنت بالبَقيع، وصلَّى عليها أبو هريرة، وقيل: سعيد بن زيد، وكان عُمرها أربعاً وثمانين سنة.
روى عنها ابنُ عبَّاس، وعائشة، وزَينب بنتُها وعُمر ابنُها، وابن المُسَيّب، وخلق سواهم كثير من الصَّحابة والتَّابعين.