للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة]

٢١٣٣ - (خ م ط ت د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يُستَجَابُ لأحَدِكم مَا لم يَعجَلْ، يقولُ: دَعوتُ رَبي، فلم يَستَجِبْ لي» . أخرجه الجماعة إلا النسائي.

وفي أخرى لمسلم قال: «لا يَزَالُ يُسْتَجابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بإثم أو ⦗١٦٤⦘ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ما لم يستعجلْ، قيل: يا رَسول الله، ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوتُ، وقد دَعَوتُ (١) فلم أرَ يستجيب لي، فَيَسْتَحْسِرُ عند ذلك، ويَدَعُ الدعاءَ» .

وفي رواية الترمذي قال: «ما من رجل يَدْعُو اللهَ بِدُعَاءٍ إِلا استُجِيبَ لَه، فإمَّا أنْ يُعَجَّلَ له في الدنيا، وإمَّا أنْ يُدَّخَرَ له في الآخرة، وإمَّا أنْ يُكَفَّرَ عنه من ذُنُوبِهِ، بِقَدْرِ مَا دَعَا، ما لَمْ يَدْعُ بِإِثمٍ، أو قَطيعةِ رَحِّمٍ، أو يَسْتَعْجِلْ، قالوا: يا رسولَ الله، وكيف يَسْتَعجِلُ؟ قال: يقول: دَعَوتُ رَبي فما استَجَابَ لي» .

وفي أخرى له قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ عَبدٍ يَرفَعُ يَدَيْهِ حتى يَبدُوَ إِبطُهُ يَسألُ اللهَ مَسأَلَة، إلا آتَاهُ اللهُ إيَّاهَا مَا لَمْ يَعْجَلْ، قالوا: يا رسولَ الله، وكيفَ عَجَلَتُهُ؟ قال: يقول: قد سَألتُ وسأَلتُ فلم أُعْطَ شَيئاً» (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(قطيعة رحم) : القطيعة الهجر والصد والرحم الأقارب والأهلون، والمراد: أن لا يصل أهله ويبرهم ويحسن إليهم. ⦗١٦٥⦘

(فيستحسر) : الاستحسار: الاستنكاف عن السؤال، وأصله من حسر الطرف. إذا كَلّ وضعف نظره. يعني: أن الداعي إذا تأخرت إجابته تضجر ومل، فترك الدعاء واستنكف.


(١) في الأصل: فدعوت، والتصحيح من " صحيح مسلم ".
(٢) رواه البخاري ١١ / ١١٩ في الدعوات، باب يستجاب للعبد ما لم يعجل، ومسلم رقم (٢٧٣٥) في الذكر والدعاء، باب استحباب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب، والموطأ ١/٢١٣ في القرآن، باب ما جاء في الدعاء، والترمذي رقم (٣٦٠٢) و (٣٦٠٣) في الدعوات، باب رقم (١٤٥) ، وأبو داود رقم (١٤٨٤) في الصلاة، باب الدعاء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك «الموطأ» (١٤٩) . وأحمد (٢/٣٩٦) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس. قال: حدثنا أبو أويس. وفي (٢/٤٨٧) قال: قرأت على عبد الرحمن. مالك. (ح) وحدثنا إسحاق. قال: أخبرنا مالك. والبخاري (٨/٩٢) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك. وفي «الأدب المفرد» (٦٥٤) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: حدثنا شعيب. ومسلم (٨/٨٧) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك. (ح) وحدثني عبد الملك بن شعيب بن ليث. قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عقيل بن خالد. وأبو داود (١٤٨٤) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وابن ماجة (٣٨٥٣) قال: حدثنا علي بن محمد. قال: حدثنا إسحاق بن سليمان، عن مالك بن أنس. والترمذي (٣٣٨٧) قال: حدثنا الأنصاري قال: حدثنا معن. قال: حدثنا مالك.
أربعتهم: - مالك، وأبو أويس، وشعيب، وعقيل - عن ابن شهاب الزهري، عن أبي عبيد، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>