للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سورة الجمعة

٨٤٧ - (خ م ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: قال: بيْنَما (١) ⦗٣٨٨⦘ نحن نُصَلِّي مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، إذْ أَقْبلَتْ عِيرٌ تَحْمِلُ طعاماً، فالتَفَتُوا إليْها، حتَّى ما بَقِيَ مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا اثنا عَشَرَ رُجلاً، فنزلت هذه الآيةُ {وإذا رَأَوْا تِجارَةً أَو لَهْواً انْفَضُّوا إليها وتَركُوك قَائِماً} [الجمعة: ١١] .

وفي رواية: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يخطُبُ قائماً، فجاءتْ عيرٌ من الشَّامِ وذكر نحوه.

وفيه: إلا اثْنا عَشَرَ رجلاً، فيهم: أبو بكرٍ وعمر.

وفي أخرى: إلا اثنا عشر رجلاً، أنا فيهم. أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي.

وفي رواية لمسلم قال: كُنَّا معَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم يومَ الْجُمُعَةِ، فَقَدِمتْ سُوَيْقَةٌ، فخرجَ الناسُ إليها، فلم يبق إلا اثْنا عَشَرَ رجلاً أنا فيهم، قال: فأنزل الله {وإذا رَأَوْا تِجارَةً أَو لَهْواً انْفَضُّوا إليها وتَركُوكَ قَائِماً ... } إلى آخر الآية (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(العير) الإبل والحمير تحمل الميرة والأحمال.

(انفضوا) : تفرقوا، وهو مطاوع قولك: فضضت.


(١) قال الحافظ في" الفتح " ٢ / ٣٣٨: في رواية خالد المذكورة عند أبي نعيم في " المستخرج " " بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة " وهذا ظاهر في أن انفضاضهم وقع بعد دخولهم في الصلاة، لكن وقع عند مسلم من رواية عبد الله بن إدريس، عن حصين " ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب " وله في رواية هشيم " بينا النبي صلى الله عليه وسلم قائم " زاد أبو عوانة في صحيحه والترمذي والدارقطني من طريقه " يخطب " ومثله لأبي عوانة من طريق عباد بن العوام، ولعبد بن حميد من طريق سليمان بن كثير، كلاهما عن حصين، وكذا وقع في رواية قيس بن الربيع وإسرائيل، ومثله في حديث ابن عباس، وفي حديث أبي هريرة عند الطبراني في " الأوسط " وفي مرسل قتادة عند الطبراني وغيره، فعلى هذا فقوله " نصلي " أي: ننتظر الصلاة، وقوله " في الصلاة " أي: في الخطبة مثلاً، وهو من تسمية الشيء بما قاربه، فبهذا يجمع بين الروايتين، ويؤيده: استدلال ابن مسعود على القيام في الخطبة بالآية المذكورة، كما أخرجه ابن ماجة بإسناد صحيح، وكذا استدل به كعب بن عجرة في " صحيح مسلم ".
(٢) البخاري ٨ /٤٩٣ و ٤٩٤ في تفسير سورة الجمعة، باب {وإذا رأوا تجارة أو لهواً} ، وفي الجمعة، باب إذا نفر الناس عن الإمام في صلاة الجمعة، وفي البيوع، باب قول الله تعالى: {وإذا رأوا تجارة أو لهواً} ، ومسلم رقم (٨٦٣) في الجمعة، باب قوله تعالى: {وإذا رأوا تجارة أو لهواً} ، والترمذي رقم (٣٣٠٨) في التفسير، باب ومن سورة الجمعة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٣/٣١٣) قال: حدثنا ابن إدريس. وفي (٣/٣٧٠) قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا زائدة. و (عبد بن حميد) (١١١٠) قال: حدثني محمد بن كثير، قال حدثنا سليمان ابن كثير. و (البخاري) (٢/١٦) قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا زائدة. وفي (٣/٧١) قال: حدثنا طلق بن غنام، قال: حدثنا زائدة. وفي (٣/٧٣) قال: حدثني محمد، قال: حدثني محمد بن فضيل. و (مسلم) (٣/٩) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن جرير. وفي (٣/١٠) قال: حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. و (الترمذي) (٣٣١١) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا هشيم. و (النسائي) في الكبرى (تحفة الأشراف) (٢٢٣٩) عن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس، عن عبثر. و (ابن خزيمة) ١٨٢٣ قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير
سبعتهم - ابن إدريس، وزائدة، وسليمان بن كثير، وابن فضيل، وجرير، وهشيم، وعبثر - عن حصين، عن سالم بن أبي الجعد، فذكره.
* وأخرجه عبد بن حميد (١١١١) قال: حدثني عمرو بن عون، عن هشيم. و (البخاري) ٦/١٨٩ قال: حدثني حفص بن عمر، قال: حدثنا خالد بن عبد الله. و (مسلم) ٣/١٠ قال: حدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي، قال: حدثنا خالد (يعني الطحان) . وفي ٣/١٠ قال: حدثنا إسماعيل بن سالم، قال: أخبرنا هشيم.
كلاهما - هشيم، وخالد - عن حصين، عن سالم بن أبي الجعد، وأبي سفيان، فذكراه.
* وأخرجه الترمذي (٣٣١١) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن أبي سفيان، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>