للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفصل الخامس: فيمن مَثَّل بعبده

٥٩١٦ - (د) عمرو بن شعيب - رحمه الله - عن أبيه عن جده قال: «جاء رجل مُسْتَصْرِخ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فقال له: مَالَك؟ قال: شَرٌّ، أبْصر لسيده جارية له، فَغَارَ، فَجَبَّ مَذَاكِيرَه، فقال: اذهب فأنت حرٌّ، قال: يا رسولَ الله، على مَن نُصْرَتي؟ قال: نُصرتُك على كلِّ مسلم» . أَخرجه أبو داود (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(جَبَّ مذاكيره) الجَبُّ: القطع، والمذاكير: جمع الذَّكر، على غير قياس.


(١) رقم (٤٥١٩) في الديات، باب من قتل عبده أو مثل به أيقاد منه، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (٢٦٨٠) في الديات، باب من نكل بعبده فهو حر، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه أحمد (٢/١٨٢) (٦٧١٠) قال: حدثنا عبد الرزاق،قال: أخبرني معمر، أن ابن جريج أخبره. وفي (٢/٢٢٥) (٧٠٩٦) قال: حدثنا معمر بن سليمان الرقي، قال: حدثنا الحجاج. وأبو داود (٤٥١٩) قال:حدثنا محمد بن الحسن بن تسنيم العتكي، قال:حدثنا محمد بن بكر. قال: أخبرنا سوار أبو حمزة. وابن ماجة (٢٦٨٠) قال:حدثنا رجاء بن المرجي السمرقندي، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال:حدثنا أبو حمزة الصيرفي.
ثلاثتهم - ابن جريج، والحجاج، وسوار أبو حمزة - عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره.
(*) رواية ابن جريج: «أن زنباعا أبا روح وجد غلاما مع جارية له، فجدع أنفه، وجبه، فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: من فعل هذا بك؟ قال: زنباع، فدعاه النبي -صلى الله عليه وسلم-،فقال: ما حملك على هذا؟ فقال: كان من أمره كذا وكذا. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- للعبد: اذهب، فأنت حر. فقال: يا رسول الله، فمولى من أنا؟ قال: مولى الله ورسوله، فأوصى به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسلمين. قال: فلما قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، جاء إلى أبي بكر، فقال: وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: نعم نجري عليك النفقة وعلى عيالك، فأجراها عليه، حتى قبض أبو بكر. فلما استخلف عمر جاءه، فقال: وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:نعم أين تريد؟ قال: مصر. فكتب عمر إلى صاحب مصر، أن يعطيه أرضاه يأكلها» .
(*) رواية حجاج: «من مثل به،أو حرق بالنار، فهو حر، وهو مولى الله ورسوله. قال: فأتي برجل، قد خصي، يقال له: سندر، فأعتقه. ثم أتي أبا بكر،بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصنع إليه خيرا، ثم أتى عمر، بعد أبي بكر فصنع إليه خيرا، ثم إنه أراد أن يخرج إلى مصر، فكتب له عمر إلى عمرو بن العاص: أن أصنع به خيرا،أو احفظ وصيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيه.»

<<  <  ج: ص:  >  >>