هي أمُّ المؤمنين سَوْدَة بنت زَمَعَة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حِسْل، ويقال له: ابن حُسَيل بن عامر بن لؤي. وأمُّها شَّمُوس بنت قَيس بن زيد بن عمرو بن لَبيد من بني عدي بن النجار.
أسلمت قديماً وبايعت، وكانت تحت ابن عمّ لها يقال له: السَّكْرَان بن عمرو أخو سُهَيل بن عمرو، وأسلم معها وهاجرا جميعاً إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، فلمّا قدما إلى مكة مات زوجها، ويقال: إنه مات بالحبشة، فتزوجها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-، ودخل بها بمكَّة، وذلك بعد موت خديجة، وقَبل أن يَعْقِدَ على عائشة.
وهاجرت إلى المدينة، فلمَّا كَبِرَت أراد طلاقها فسألته أن لا يَفْعَل، وجعلت نوبتها لعائشة فأمسكها، وتوفيت بالمدينة في شوال سنة أربع وخمسين.
زَمَعَة: بفتح الزاي، وفتح الميم، والعين المهملة، وأكثر ما سمعنا أهل الحديث والفُقَهاء يقولونها بسكون الميم.