للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفصل الثاني: في لحاق الولد، ودعوى النسب والقافة، وفيه خمسة فروع

[[الفرع] الأول: في الولد للفراش]

٨٣٨٩ - (خ م ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «الوَلَدُ للفِراش، وللعَاهِرِ الحَجر» أخرجه البخاري ومسلم ⦗٧٢٩⦘ والترمذي والنسائي، وللبخاري: «الولد لصاحب الفِراش» لم يزد (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(وللعاهر الحجر) العاهر: الزاني، والمعاهَرة: الزنا، والمعنى: أن الزاني له الحجر، يرجم به إن كان محصَناً، وقيل: معناه: له الخيبة، أي: إنه قد خاب من لحوق الولد به، ومن العفة، وذكر الحجر استعارة، أي: لا منفعة له فيه، وقال الخطابي: كثير من الناس يعتقدون أن «الحجر» عبارة عن الرجم، وليس كذلك، فإن ليس كل زان يرجم، ومال إلى القول الثاني وزاده بياناً، قال: إذا آيستَ الرجل من الشيء، قلت: مالك غير التراب، وما في يدك منه غير الحجر، ونحو ذلك من الكلام، قال: وهذا نحو ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إذا جاءك صاحب الكلب يطلب ثمنه فاملأ كفَّه تراباً» يريد أن الكلب لا ثمن له، فضرب له المثل بالتراب الذي لا قيمة له.


(١) رواه البخاري ١٢ / ١١٣ في الحدود، باب للعاهر الحجر، وفي الفرائض، باب الولد للفراش، ومسلم رقم (١٤٥٨) في الرضاع، باب " الولد للفراش "، والترمذي رقم (١١٥٧) في الرضاع، باب ما جاء أن الولد للفراش، والنسائي ٦ / ١٨٠ في الطلاق، باب إلحاق الولد بالفراش، قال الحافظ في " الفتح ": حديث " الولد للفراش "، قال ابن عبد البر: هو من أصح ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، جاء عن بضعة وعشرين نفساً من الصحابة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (١٠٨٥) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (٢/٢٣٩) قال: حدثنا سفيان. وفي (٢/٢٨٠) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. ومسلم (٤/١٧١) قال: حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد. قال ابن رافع: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. (ح) وحدثنا سعيد بن منصور وزهير بن حرب وعبد الأعلى بن حماد وعمرو الناقد. قالوا: حدثنا سفيان. والنسائي (٦/١٨٠) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا سفيان. (ح) وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق قال: حدثنا معمر.
كلاهما - سفيان، ومعمر - عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة، فذكراه.
* في رواية الحميدي: عن سعيد أو أبي سلمة، أحدهما أو كلاهما.
كان سفيان ربما أفرد أحدهما، وربما جمعهما، وربما شك، وأكثر ذلك يقوله عن سعيد، عن أبي هريرة.
وفي رواية أحمد بن حنبل: عن سعيد، عن أبي هريرة، أو عن أبي سلمة. عن أحدهما أو كليهما.
* وفي رواية مسلم قال: أما ابن منصور فقال: عن سعيد عن أبي هريرة. وأما عبد الأعلى فقال: عن أبي سلمة، أو عن سعيد، عن أبي هريرة. قال زهير: عن سعيد، أو عن أبي سلمة، أحدهما أو كلاهما عن أبي هريرة. وقال عمرو: حدثنا سفيان مرة عن الزهري، عن سعيد وأبي سلمة. ومرة عن سعيد أو أبي سلمة. ومرة عن سعيد، عن أبي هريرة.
* وأخرجه الدارمي (٢٢٤١) قال: أخبرنا محمد بن يوسف. وابن ماجة (٢٠٠٦) قال: حدثنا هشام بن عمار. والترمذي (١١٥٧) قال: حدثنا أحمد بن منيع.
ثلاثتهم - محمد، وهشام، وأحمد بن منيع - عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه: وأبو سلمة.
* أخرجه أحمد (٢/٣٨٦) قال: حدثنا بهز. قال: حدثنا حماد- يعني ابن سلمة-. وفي (٢/٤٠٩) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وفي (٢/٤٦٦) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (٢/٤٧٥) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. (ح) وابن جعفر. قال: حدثنا شعبة. والبخاري (٨/١٩١) قال: حدثنا مسدد، عن يحيى، عن شعبة. وفي (٨/٢٠٥) قال: حدثنا آدم. قال: حدثنا شعبة.
كلاهما - حماد، وشعبة - عن محمد بن زياد، فذكره.
* أخرجه أحمد (٢/٤٩٢) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا عوف، عن الحسن، فذكره.
* وأخرجه أحمد (٢/٤٩٢) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا عوف، عن خلاس، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثل ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>