للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفرع الخامس: في كون الشهر تسعاً وعشرين

٤٣٩٣ - (خ م د س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: «الشهر كذا وكذا وكذا، وصفَّق بيديه مرتين بكلِّ أصابعهما، ونقص في الصفقة الثالثة إِبهامَ اليمنى أو اليسرى» . هذه رواية مسلم.

وفي رواية البخاري قال: «الشهرُ هكذا وهكذا، وَخَنَسَ إِبهامَهُ في الثالثة» .

وفي رواية للبخاري: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنَّا أُمَّة أُمِّيَّة لا نكتُب، ولا نَحْسُب، الشهر هكذا، وهكذا - يعني مرة: تسعاً وعشرين، ومرة ثلاثين» .

وفي رواية لمسلم أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنا أُمَّة أُمِّيَّة، لا نكتُب، ولا ⦗٢٨٠⦘ نحسُبُ، الشهرُ هكذا، وهكذا، وهكذا، وعقد الإبهام في الثالثة، والشهر هكذا، وهكذا، وهكذا، يعني: تمام الثلاثين» .

وفي أخرى قال: «الشهرُ هكذا وهكذا، وقبض إِبهامه في الثالثة» .

وفي أخرى: أَنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «الشهرُ هكذا، وهكذا، وهكذا: عشراً، وعشراً، وتسعاً» .

وفي أخرى أنه قال: «الشهرُ تِسْع وعشرون» . ولم يزد.

وزاد في أخرى قال عُقبةُ: «وأحسِبه قال: الشهر ثلاثون، وطَبَّق كفَّيه ثلاث مِرَار» .

وفي أخرى «أَنَّ ابنَ عمرَ سمع رجلاً يقول: الليلةَ ليلةُ النصف، فقال له: وما يُدْريك أَن الليلةَ النصفُ؟ سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: الشهر هكذا، وهكذا، وأشار بأصابعه العشر مرتين، وهكذا في الثالثة، وأشار بأصابعه كلِّها، وَحَبَسَ - أو خَنَس - إِبهامه» .

وأخرج أبو داود رواية البخاري الثانية، وقال: «هكذا» مرة ثالثة، وقال: «وخنس سليمان - هو ابن حرب - إِصبَعه في الثالثة، يعني: تسعة وعشرين، وثلاثين» .

وأخرج النسائي رواية مسلم الثانية التي فيها: «أُمَّة أُمِّيَة» .

وله في أخرى: «إِنَّا أُمَّة أُمِّيَّة، لا نكتُب، ولا نحسُب، الشهرُ هكذا، ⦗٢٨١⦘ وهكذا، وهكذا - ثلاثاً - حتى ذكر تسعاً وعشرين» .

وله في أخرى قال: «الشهرُ هكذا» ، ووصف شُعبة عن صفة جبلة [ابن سُحَيم] عن صفة ابن عمر: «أنه تسع وعشرون» ، فيما حكى من صنيعه مرتين بأصابع يديه، ونقص في الثالثة إِصبعاً من أصابع يديه.

وأخرج أيضاً أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «الشهر تِسع وعشرون» . لم يزد على هذا (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أُمَّة أُمِّيَّة) : الأُمَّة: الجيل من الناس، والأُمِّيَّة: التي لا تكتب ولا تقرأ. وقيل: هو منسوب إلى الأم، أي إنها على أصل ولادتها، لم تتعلم الكتاب.

(خَنَس) إبهامه: أي قبضها وجمعها على أخواتها.


(١) رواه البخاري ٤ / ١٠٨ في الصوم، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا نكتب ولا نحسب، وباب هل يقال: رمضان أو شهر رمضان، وباب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الهلال فصوموا، وفي الطلاق، باب اللعان، ومسلم رقم (١٠٨٠) في الصوم، باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال، وأبو داود رقم (٢٣١٩) و (٢٣٢٠) و (٢٣٢١) في الصوم، باب الشهر يكون تسعاً وعشرين، والنسائي ٤ / ١٣٩ و ١٤٠ في الصوم، باب كم الشهر وذكر الاختلاف على يحيى بن أبي كثير.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٢/٤٤) (٥٠٣٩) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (٢/٨١) (٥٥٣٦) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (٣/٣٤) قال: حدثنا أبو الوليد. وفي (٧/٦٨) قال: حدثنا آدم. ومسلم (٣/١٢١٣) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. والنسائي (٤/١٤٠) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. وابن خزيمة (١٩١٧) قال: حدثنا محمد بن بشار بندار، ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا عبد الرحمن.
سبعتهم - محمد بن جعفر، وبهز بن أسد، وأبو الوليد الطيالسي، وآدم بن أبي إياس، ومعاذ بن معاذ العنبري، وخالد بن الحارث، وعبد الرحمن بن مهدي - قالوا: حدثنا شعبة، قال: حدثنا جبلة بن سحيم، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>