الفصل السابع: في أزواجه وسراريه - صلى الله عليه وسلم - (١)
قد اختلف العلماء في عدة أزواج النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، وفي ترتيبهنَّ، وعِدّة من مات مِنْهُنَّ قبله، ومن مات عَنْهُنَّ، ومن دخل بها، ومن لم يدخل بها، ومن خطبها ولم ينكحها، ومن عَرَضَتْ نفسها عليه، ونحن نذكر أشهر ما نُقل.
فقالوا: إن أول امرأة تزوجها خديجةُ بنت خُويلد، ثم سَوْدَة بنت زَمْعَة، ثم عائشة، ثم حَفصة، ثم ⦗٩٦⦘ أمُّ سَلمة، ثم جُوَيْريَة، ثم زينب بنت جحش، ثم زينب بنت خُزَيمة، ثم رَيْحَانة بنت زيد، ثم أم حبيبة، ثم صَفِيَّة، ثم مَيْمُونة.
وتزوَّج فاطمة بنت الضحّاك، وأسماء بنت النُّعْمَان.
وقيل: أولهنّ خديجة، [[ثم سَوْدَة]] ، ثم عائشة، ثم حَفْصَة، ثم أم حبيبة، ثم زينب بنت جحش، ثم مَيْمُونة، ثم أمّ سَلَمة، ثم زينب بنت خُزَيمة، ثم صَفِيَّة، ثم عَمْرَة بنت مُعاوية، ثم حورية، ثم قتيلة بنت قيس، ثم أمّ شريك، ثم ليلى بنت الخطيم، وقيل غير ذلك.
وفيهنّ اختلاف كثير إلا أن المتفق عليه أنهُنَّ إحدى عشرة امرأة: خديجة، وسَوْدَة، وعَائشة، وحَفْصَة، وزينب بنت خُزَيمة، وأمّ سَلَمة، وزينب بنت جحش، وأمّ حبيبة، وجُوَيرية، ومَيْمُونة، وصَفِيَّة.
مات منهن في حياته: خديجة، وزينبُ بنت خُزيمة، ومات عن الباقيات وهُنَّ تسع، هذا لا خلاف فيه، ونحن نذكرهُنَّ مفصلاً.
(١) وقد صنف المحب الطبري كتاباً في مناقبهن رضوان الله عليهن أجمعين أسماه " السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين "، وقد طبع في حلب بإشراف مؤرخ حلب الشيخ محمد راغب الطباخ رحمه الله.