للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سورة سبح اسم ربك الأعلى]

٨٧٦ - () (أبو ذَرّ الغفاري - رضي الله عنه -) : قال: دخلتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ للمسجد تحية» قلتُ: وما تَحِيَّتُه، يا رسول الله؟ قال: «ركْعَتانِ تَرْكَعُهُما» قلتُ: يا رسولَ الله، هل أنْزَلَ الله عَليْكَ شَيئاً مِمَّا كان في صُحفِ إبراهيم وموسى؟ قال: يا أبا ذَرّ، اقرأ {قَدْ أَفلح من تَزَكَّى. وذَكرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلى. بَلْ تُؤثِرونَ الحياة الدنيا. والآخرةُ خيرٌ وأبْقى. إنَّ هذا لفي الصُّحفِ الأولى. صُحُفِ إبراهيم وموسى} [سبح اسم ربك الأعلى: ١٤ - ١٩] قلتُ: يا رسول الله، فما كانَتْ صحفُ ⦗٤٢٨⦘ مُوسى؟ قال: «كانت عِبراً كلُّهَا: عَجِبْتُ لمن أَيْقَنَ بالموتِ، ثم يفرحُ، عجبتُ لمن أيقن بالنَّارِ ثم يضحك، عجبتُ لمن رأَى الدنيا وتَقَلُّبَها بأهلها ثم يطمئن، عجبت لِمَنْ أيْقَنَ بالقَدَرِ ثم يَنصبُ، عجبتُ لمن أيْقَنَ بالحساب، ثم لا يعمل» . أخرجه (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(عِبراً) العبر: جمع عبرة، وهي الموعظة ونحوها.

(ينصب) النصب: التعب.


(١) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد ذكره السيوطي في " الدر " ٦ / ٣٤١ بأطول من هذا، ونسبه إلى عبد بن حميد وابن مردويه وابن عساكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>