للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نوعٌ ثانٍ

٦٣٢٩ - (خ م س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قال ⦗٥٢٩⦘ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «أُعطيتُ خمساً لم يُعْطَهُنَّ أَحد قبلي: كان كلُّ نبيّ يُبْعَثُ إلى قَومِهِ خَاصَّة، وبعثتُ إلى كُلِّ أَحمرَ وأَسودَ، وأُحِلَّتْ لِيَ الغنائمُ، ولم تَحِلَّ لأحد قبلي، وجُعِلَتْ لِيَ الأرضُ طَيِّبَة وطَهوراً ومسجداً، فَأيُّما رَجُل أدركَتْهُ الصلاة صلّى حيث كان، ونُصِرْتُ بالرعب على العدوِّ بين يَدَيْ مَسِيرةِ شَهْر، وأُعطيتُ الشفاعةَ» .

وفي رواية: «أُعطيتُ خَمْساً لم يُعْطَهُنَّ أحد من الأنبياء قبلي: نُصِرْتُ بالرُّعبِ مسيرةَ شهر، وجُعلتْ ليَ الأرضُ مسجداً وطَهوراً، فأَيُّمَا رَجُل من أُمَّتي أدركته الصلاة فليصلّ، وأحِلّت ليَ الغنائمُ، ولم تَحِلَّ لأحد قبلي، وأُعْطِيتُ الشفاعةَ، وكان النبيُّ يبعثُ إلى قومه خاصة، وبعثت إِلى الناس عامة» . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج النسائي نحو الثانية، ولم يذكر فيها «من الأنبياء» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أحمر وأسود) : أراد بالأسود والأحمر: جمع العالم، فالأسود: ⦗٥٣٠⦘ معروف، وهم الحُبْوش والزُّنوج وغيرهم، والأحمر: هو الأبيض، والعرب تسمي الأبيض أحمر.

(الطَّهور) بفتح الطاء: ما يُتَطَهَّرُ به من الماء والتراب.


(١) رواه البخاري ١ / ٣٦٩ و ٣٧٠ في التيمم، باب التيمم، وفي المساجد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً "، وفي الجهاد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " أحلت لكم الغنائم "، ومسلم رقم (٥٢١) في المساجد في فاتحته، والنسائي ١ / ٢١٠ و ٢١١ في الغسل، باب التيمم بالصعيد.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٣/٣٠٤) وعبد بن حميد (١١٤٥) قال: حدثني محمد بن أبي شيبة. والدارمي (١٣٩٦) قال: أخبرنا يحيى بن حسان. والبخاري (١/٩١و١١٩ و (٤. /١٠٤) قال: حدثنا محمد بن سنان. وفي (١/٩١) قال: حدثني سعيد بن النضر. ومسلم (٢/٦٣) قال: حدثنا يحيى بن يحيي، (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والنسائي (١/٢٠٩و ٢/٥٦) قال: أخبرنا الحسن بن إسماعيل بن سليمان.
سبعتهم - أحمد، وابن أبي شيبة، ويحيى بن حسان، ومحمد بن بن سنان، وسعيد بن النضر، ويحيى بن يحيى، والحسن - عن هشيم، قال: أخبرنا سيار أبو الحكم، قال: حدثنا يزيد بن صهيب الفقير، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>