للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الكتاب الرابع: في الصدق]

٤٦٤١ - (خ م ط د ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدي إِلي البِرِّ، وإِن البِرَّ يهدي إِلى الجنةِ، وإِن الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حتى يُكتَب [عند الله] صِدِّيقاً، وإِن الكذبَ يهدي إِلى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يهدي إِلى النارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ ليكذبُ حتى يكتبَ عندَ اللهِ كذَّاباً» . أخرجه البخاري، ومسلم.

ولمسلم في آخر حديث، أوَّلُه: «أَلا أُنْبِّئكم: ما العَضَهُ؟ - ثم قال: وإن محمداً - صلى الله عليه وسلم- قال: إِنَّ الرَّجُلَ ليصدُق حتى يكتبَ صِدِّيقاً، ويكذبُ حتى يُكتبَ كَذَّاباً» .

وفي رواية الموطأ: بلغه: أن ابن مسعود كان يقول: «عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إِلى البرِّ، وإِن البرَّ يهدي إِلى الجنةِ، وَإِيَّاكُم والكذب، فَإِن الكذبَ يهدي إِلى الفجور، وإِن الفجورَ يهدي إِلى النار. ألا ترى أنه يقال: صَدَقَ وبَرَّ، وَكَذَبَ وفَجَرَ؟» (١) . ⦗٤٤٣⦘

وفي رواية أبي داود والترمذي: أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إِلى البرِّ، وإن البرَّ يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يَصدُق ويَتَحَرَّى الصِّدقَ حتى يكتبَ عند الله صدِّيقاً، وإِياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إِلي الفجور، وإِن الفجور يهدي إِلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرَّى الكذب حتى يُكتَب عند الله كذَّاباً» . إِلا أن أبا داود ذكر الكذب قبل الصدق (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(البرّ) : الإحسان والاتساع فيه.

(الفُجُور) : الفحش، والأصل فيه: الميل عن القصد.

(العَضَهُ) : رمي الإنسان بالبهتان.


(١) وإسناده عند الموطأ منقطع، وهو موقوف على ابن مسعود، وقد وصله البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي مرفوعاً كما في الذي قبله والذي بعده.
(٢) رواه البخاري ١٠ / ٤٢٣ في الأدب، باب قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} ، وما ينهى عن الكذب، ومسلم رقم (٢٦٠٦) و (٢٦٠٧) في البر، باب تحريم النميمة، وباب قبح الكذب وحسن الصدق وفضله، والموطأ ٢ / ٩٨٩ في الكلام، باب ما جاء في الصدق والكذب، وأبو داود رقم (٤٩٨٩) في الأدب، باب في التشديد في الكذب، والترمذي رقم (١٩٧٢) في البر، باب ما جاء في الصدق والكذب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه أحمد (١/٣٨٤) (٣٦٣٨) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (١/٤٣٢) (٤١٠٨) قال: حدثنا وكيع، وأبو معاوية. والبخاري في الأدب المفرد (٣٨٦) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد الله بن داود. ومسلم (٨/٢٩) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبو معاوية، ووكيع (ح) وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي، قال: أخبرنا ابن مسهر. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وأبو داود (٤٩٨٩) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد الله بن داود. والترمذي (١٩٧١) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو معاوية.
خمستهم - أبو معاوية، ووكيع، وعبد الله بن داود، وعلي بن مسهر، وعيسى بن يونس - عن الأعمش.
٢- وأخرجه أحمد (١/٣٩٣) (٣٧٢٧) و (١/٤٣٩) (٤١٨٧) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (٨/٣٠) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. ومسلم (٨/٢٩) قال: حدثنا زهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا جرير. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وهناد بن السري، قالا: حدثنا أبو الأحوص.
ثلاثتهم - شعبة، وجرير، وأبو الأحوص - عن منصور.
كلاهما - الأعمش، ومنصور - عن شقيق بن سلمة أبي وائل، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>