كتاب جامع الأصول

الباب الأول: في فضائل القرآن والقراءة - الفصل الثاني: في فضل سورة منه، وآيات مخصوصة - ج: 8 - ص: 465

[الفصل الثاني: في فضل سورة منه، وآيات مخصوصة]

[فاتحة الكتاب]

٦٢٣٤ - (خ د س) أبو سعيد بن المعلى (١) - رضي الله عنه - قال: «كنتُ أُصَلِّي في المسجد، فدعاني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فلم أجِبْه، ثم أتيتُه، فقلتُ: يا رسول الله، إِني كنتُ أصلي، فقال: ألم يقُل الله: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسولِ إِذَا دَعَاكُم} [الأنفال: ٢٤] ؟ ثم قال لي: ألا أعلِّمُكَ سورة هي أعظمُ السُّوَرِ في القرآن قبل أن تخرُجَ من المسجد؟ ثم أخذ بيدي، فلما أرادَ أن يخرجَ قلتُ: ألم تَقُلْ: لأُعَلِّمنَّكَ سورة هي أعظمُ سورة في القرآن؟ قال: {الحمد لله رب العالمين} قال: هي السَّبْعُ المثَاني، والقرآنُ العَظيمُ الذي أوتِيتُه» . ⦗٤٦٦⦘

أخرجه البخاري، وقال: قال معاذ (٢) : وذكر الإسناد، وقال: «هي: {الحمد لله رب العالمين} السبع المثاني» وأخرجه أبو داود والنسائي.

وفي حديث أبي داود قال: «ما منعك أن تُجِيبَني؟» (٣) .

---

(١) قال الحافظ في " الفتح ": وليس لأبي سعيد هذا في البخاري سوى هذا الحديث واختلف في اسمه، فقيل: رافع، وقيل: الحارث، وقواه ابن عبد البر، ووهى الذي قبله، وقيل: أوس، بل أوس اسم أبيه، والمعلى جده.
(٢) قال الحافظ في " الفتح ": هو معاذ بن معاذ العنبري البصري، وقد وصله الحسن بن سفيان في مسنده عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه، وفائدة إيراده ما وقع فيه من تصريح حفص بسماعه من أبي سعيد بن المعلى.
(٣) رواه البخاري ٧ / ١١٩ و ١٢٠ في تفسير فاتحة الكتاب، باب ما جاء في فاتحة الكتاب وفي تفسير سورة الأنفال، باب {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ، وفي تفسير سورة الحجر، باب {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} ، وفي فضائل القرآن، باب فاتحة الكتاب، وأبو داود رقم (١٤٥٨) في الصلاة، باب فاتحة الكتاب، والنسائي ٢ / ١٣٩ في الافتتاح، باب تأويل قول الله عز وجل: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٣/٤٥٠) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (٤/٢١١) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والدارمي (١٥٠٠ و ٣٣٧٤) قال: أخبرنا بشر بن عمر الزهراني. والبخاري (٦/٢٠) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى. وفي (٦/٧٧) قال: حدثني إسحاق. قال: أخبرنا روح. وفي (٦/١٠١) قال: حدثني محمد بن بشار. قال: حدثنا غندر. وفي (٦/٢٣٠) قال: حدثنا علي بن عبد الله. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وأبو داود (١٤٥٨) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا خالد. وابن ماجة (٣٧٨٥) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا غندر. والنسائي (٢/١٣٩) . وفي الكبرى (٨٩٥) قال: أخرنا إسماعيل بن مسعود. قال: حدثنا خالد. وفي «فضائل القرآن» (٣٥) قال: أخبرنا محمد بن بشار. قال: حدثنا يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر. وابن خزيمة (٨٦٢) قال: حدثنا بندار. قال: حدثنا يحيى. وفي (٨٦٣) قال: حدثنا بندار، من كتاب شعبة. قال: حدثنا يحيى ومحمد.
خمستهم - محمد بن جعفر غندر، ويحيى بن سعيد، وبشر بن عمر، وروح بن عبادة، وخالد بن الحارث - قالوا: حدثنا شعبة. قال: حدثني خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، فذكره.