للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نوع عاشر]

٧٣٢٤ - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «يقولُ الله عزَّ وجلَّ: إذا أراد عبدي أنْ يَعْمَلَ سيئة، فلا تكتبوها عليه حتى يَعْمَلَها، فإن عَمِلَها فاكتبوها بمثلها، وإن تَركَها من أجلي فاكتبوها له حسنة، وإذا أراد أن يَعْمَلَ حسنة، فلم يَعْمَلْها، فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها بِعَشْرِ أمثالها إلى سبعمائة» أخرجه البخاري.

وفي رواية مسلم قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «يقول الله: إذا هَمَّ عَبْدِي بسيئة فلا تكتبوها عليه، فإن عَمِلَها فاكتبوها سَيئة، وإذا هَمَّ بحسنة فلم يَعْمَلْها فاكتبوها حسنة، فإن عَمِلها فاكتبوها عشراً» .

وله في أخرى قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ هَمَّ بحسنة فلم يعمَلْها كُتِبَتْ له حسنة، ومَنْ هَمَّ بحسنة فَعَمِلَها، كُتِبَتْ له إلى سبعمائةِ ضِعْف، ومَن همَّ بسيئة فلم يَعْمَلْها لم تُكْتَبْ، وإن عَمِلَها كُتِبَتْ» .

وله في أخرى: عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- «قال الله عز وجل: إذا تحدَّث عبدي بأن يَعْمَلَ حسنة، فأنا أكتُبها له حسنة، ما لم يعمَلْها، فإذا عملها فأنا أكتُبُها بعشرِ أمثالها، وإذا تحدَّث بأن يعمل سيئة، فأنا أغفرها له؛ ما لم يعمَلْها، فإذا عَمِلَها فأنا أكتُبُها له بمثلها، وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: قالت الملائكةُ: ⦗٥٧٠⦘ ربِّ، ذاك عُبيْدُكَ، يريد أن يعملَ سيئة، وهو أبْصَرُ به، فقال: ارقُبُوه، فإن عَمِلَها فاكتبوها له بمثلها، وإن تَرَكَها فاكتبوها له حسنة، إنما تركها من جَرَّايَ» .

وفي أخرى قال: [قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-] : «قال الله عز وجلَّ: إذا هَمَّ عَبدي بحسنة فلم يعمَلْها كتبتُها له حسنة، وإن عملها كتبتُها عشرَ حَسَنَات إلى سبعمائةِ ضِعْف، وإن هَمَّ بِسَيئة ولم يعْمَلها، لم أكتبْها عليه، فإن عملها كتبتُها سيئة واحدة» .

وفي رواية الترمذي نحو ذلك، وفي آخِرها: ثم قرأ {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} [الأنعام: ١٦٠] (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(جَرَّايَ) فعلت هذا من جَرَّاه، أي: من أجله.


(١) رواه البخاري ١٣ / ٣٩١ في التوحيد، باب قول الله تعالى: {يريدون أن يبدلوا كلام الله} ، ومسلم رقم (١٢٨) و (١٢٩) في الإيمان، باب إذا هم العبد بحسنة كتبت وإذا هم بسيئة لم تكتب، والترمذي رقم (٣٠٧٥) في التفسير، باب ومن سورة الأنعام.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٢/٢٤٢) قال: حدثنا سفيان. والبخاري (٩/١٧٧) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، ومسلم (١/٨٢) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب إسحاق بن إبراهيم. قال: إسحاق: أخبرنا سفيان، قال الآخران: حدثنا ابن عيينه، والترمذي (٣٠٧٣) قال: حدثنا ابن أبي عمر. قال: حدثنا سفيان. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (١٠/١٣٦٧٩) عن قتيبة، عن سفيان.
كلاهما - سفيان بن عيينه، والمغيرة بن عبد الرحمن - عن أبي الزناد، عن الأعرج، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>