وقد اختلف في رفعه ووقفه، فرجح بعضهم الموقوف، وله طرق أخرى في المرفوع، منها ما رواه الحاكم في " المستدرك " ٢ / ٢٦٦، ٢٦٧ في أوائل تفسير سورة البقرة، من طريق القاسم بن أبي أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال له النبي صلى الله عليه وسلم: {طهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود} فالطواف قبل الصلاة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الطواف بالبيت بمنزلة الصلاة، إلا أن الله قد أحل فيه النطق، فمن نطق فلا ينطق إلا بخير " وصححه الحاكم، وإسناد رجاله ثقات. ويعضد رواية عطاء بن السائب المرفوعة أيضاً رواية النسائي عن طاوس عن ابن عباس.
(٢) ٥ / ٢٢٢ في الحج، باب إباحة الكلام في الطواف، وإسناده حسن. قال الحافظ في " التلخيص ": والظاهر أن المبهم فيها هو ابن عباس، وعلى تقدير أن يكون غيره، فلا يضر إبهام الصحابة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] موقوف: أخرجه الدارمي (١٨٥٤) قال: أخبرنا الحميدي، قال: حدثنا الفضيل بن عياض. وفي (١٨٥٥) قال: أخبرنا علي بن سعيد، عن موسى بن أعين. والترمذي (٩٦٠) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جرير، وابن خزيمة (٢٧٣٩) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير. ثلاثتهم -الفضيل، وموسى، وجرير- عن عطاء بن السائب، عن طاووس، فذكره. وقال الترمذي: وقد روي هذا الحديث عن ابن طاوس وغيره، عن طاوس، عن ابن عباس موقوفا، ولا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عطاء بن السائب. قلت: وجرير من روى عن عطاء بآخرة.