للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الباب الثاني: في النوافل المقرونة بالأسباب، وفيه أربعة فصول

[الفصل الأول: في صلاة الكسوف]

٤٢٦٩ - (خ م ط ت د س) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: «كَسَفَت الشمسُ على عهد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فقام النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-، فصلَّى بالناس، فأطال القراءة، ثم ركع فأطال الركوعَ، ثم رفع رأسه، فأطال القراءة - وهي دون قراءته الأُولى - ثم ركع فأطال الركوع، دون ركوعه الأول، ثم رفع رأسه، فسجد سجدتين، ثم قام فصنع في الركعة الثانية مثل ذلك، ثم قام فقال: إِن الشمسَ والقمرَ لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله يُريهما عبادَه، فإذا رأيتُم ذلك فافْزَعُوا إِلى الصلاة» .

وفي أخرى نحوه، إِلا أنه قال: «فسلَّم وقد تجلَّتِ الشمسُ، فخطب الناس ... » . ثم ذكر الحديث.

وفي أخرى قال: «خَسَفت الشمسُ في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-، فخرج إلى ⦗١٥٧⦘ المسجد، فصفَّ الناسُ وراءه، فكبَّر ... » وذكر نحوه، إِلا أنه قال: «ثم قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم سجد» ، وفيه: «وانْجَلَتِ الشمسُ قبل أن ينصرفَ» ثم وصل به حديثاً عن كثير بن عَبَّاس (١) ، عن ابن عباس: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلَّى أربع رَكَعَات في ركعتين وأربع سجدات، ثم قال الزهري: فقلت لعروةَ: إِن أخاك - يوم كَسَفَتِ الشمس بالمدينة - لم يزِدْ على ركعتين مثل الصبح، قال: أجل؛ لأنه أخْطَأْ السُّنَّةَ» .

وفي أخرى: «أنه - صلى الله عليه وسلم- جهر في صلاة الخسوف بقراءته، فإذا فرغ من قراءته كبَّر فركع، وإذا رفع من الركعة قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم يُعَاوِدُ القراءةَ في صلاة الكسوف أربع ركعات في ركعتين، وأربع سجدات» .

قال: وقال الأوزاعي وغيره عن الزهري عن عروةَ عن عائشة: «خَسَفَت الشمس على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم-، فبعث منادياً: الصلاةَ جامعة، فقام فصلَّى أربع ركعات في رَكعتين، وأربع سجدات» .

قال البخاري: تابعه سليمان بن كثير، وسفيان بن حسين عن الزهري في الجهر. ⦗١٥٨⦘

وفي أخرى نحو ما تقدَّم في أوله، وفيه: «ثم قال: سمع اللهُ لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم قام فاقترأ قراءة طويلة، هي أدْنَى من القراءة الأولى، ثم كبَّر فركع ركوعاً طويلاً، هو أدنى من الركوع الأول، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم سجد، ولم يذكر أحد رواية: ثم سجد - ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، حتى استكمل أربع ركعات وأربع سجدات - ثم ذكره إلى قوله: فافزَعُوا إِلى الصلاة» .

قال: وقال أيضاً: فصلُّوا حتى يُفَرَّجَ عنكم، وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «رأيتُ في مقامي هذا كلَّ شيء وُعِدْتُم [به] ، حتى لقد رأيتُني أُريد أنْ آخذَ قِطْفاً من الجنة حين رأيتموني جعلت أقدمُ» وفي رواية: أتقدَّم - ولقد رأيتُ جهنم يَحْطِمُ بعضها بعضاً، حين رأيتموني تأَخَّرْتُ، ورأيت فيها ابنَ لُحيّ، وهو الذي سَيَّبَ السَّوَائِب (٢) ، وانتهتْ رواية أحدهم عند قوله: «فافزعوا إِلى الصلاة» .

وفي أخرى قالت: «خَسَفَتِ الشمسُ في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقام. ثم ذكر الأربع ركعات، وإِطالتَه فيها، وأنَّ القيامَ والركوعَ في كلّ منها دون ما قبله. وفيه ... ثم انصرف وقد انْجَلَتِ الشمسُ، فخطب الناسَ وحمد الله وأثنى [عليه] ، ثم قال: إِن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يَخسِفَان لموت أحد، ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادْعُوا الله وكبِّرُوا، ⦗١٥٩⦘ وصلُّوا وتصدَّقوا، ثم قال: يا أمةَ محمد، والله ما من أحد أغْيَرُ من الله: أن يزنِيَ عبدُه، أو تزنيَ أمتُهُ، يا أُمةَ محمد، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً، ولَبَكَيْتُم كثيراً» .

زاد في رواية: «أَلا هل بلَّغتُ؟» .

وفي أخرى: «ثم رفع يديه فقال: اللهم هل بلَّغتُ؟» .

وفي أخرى قالت: «إِنْ يهودية جاءت تسألها؟ فقالت لها: أَعاذَكِ الله من عذاب القبر، فسألتْ عائشةُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-: أَيُعَذَّب الناسُ في قبورهم؟ فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: عائذاً بالله (٣) من ذلك، ثم ركب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ذات غداة مَرْكَباً، فخسفت الشمس، فرجع ضُحى، فمرَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بين ظَهْرَانَي الحُجَر، ثم قام يُصلِّي، وقام الناسُ وراءه ... ثم ذكر نحو ما تقدَّم في عدد الركوع، وطول القيام، وأنَّ ما بعدَ كلّ من ذلك دونَ ما قبله ... وقال في آخره: ثم انصرف، فقال ما شاء الله أن يقولَ، ثم أمرهم أن يتعوّذوا من عذاب القبر» .

وفي أخرى نحوه، وفي آخره: «فقال: إِني قد رأيتُكُم تُفْتَنون في القبور كفتنة الدجال، قالت عَمْرةُ: فسمعتُ عائشةَ تقول: فكنتُ أسمعُ رسولَ الله ⦗١٦٠⦘ صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك يتعوّذ من عذاب النار، وعذاب القبر» . هذه روايات البخاري، ومسلم.

ولمسلم «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- صلَّى سِتَّ ركعات وأربَع سجدات» .

وفي أخرى: «أن الشمس انكسفت على عهد رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقام قياماً شديداً، يقوم قائماً، ثم يركع، ثم يقوم، ثم يركع، [ثم يقوم، ثم يركع] ركعتين في ثلاث ركعات وأربع سجدات، فانصرف وقد تجلَّت الشمسُ، وكان إِذا ركع قال: الله أكبر، ثم يركعُ، وإذا رفع رأسه قال: سمع الله لمن حمدَه، فقام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إِن الشمسَ والقمرَ لا ينكسفان لموت أَحد ولا لحياته، ولكنهما من آيات الله يُخوِّف الله بهما عباده، فإذا رأيتم كسوفاً، فاذكروا الله حتى يَنْجَلِيا» .

وأَخرج الموطأ الرواية السادسة، وهي التي في آخرها: ذِكر الزنى، والرواية السابعة التي فيها: ذِكرُ عذابِ القبر.

وأخرج الترمذي الرواية الأولى إِلى قوله: «فصنع في الركعة الثانية مثلَ ذلك» .

وله في أخرى: «أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلَّى صلاةَ الكسوف وجهر بالقراءة فيها» . ⦗١٦١⦘

وأخرج أبو داود قالت: «خَسَفَت الشمس في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فخرج رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إِلى المسجد، فقام فكبَّرَ، وصفَّ الناسُ وراءه، فاقْتَرَأَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قراءة طويلة، ثم كبَّر فركع ركوعاً طويلاً، ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم قام فاقْتَرَأ قراءة طويلة، هي أدْنَى من القراءة الأولى، ثم كبَّر فركع ركوعاً طويلاً، هو أدْنى من الركوع الأول، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك؛ فاستكمل أربع ركعات وأربع سجدات، وانْجَلتِ الشمسُ قبل أن ينصرفَ» .

وأَخرج أيضاً نحو الرواية الآخرة التي لمسلم، إلا أنه قال في وسطه بعد قوله: «ركعتين في كل ركعة» : «ثلاث ركعات، يركع الثالثة ثم يسجد، حتى إِن رجالاً يومئذ ليُغْشَى عليهم مما قام بهم، حتى إن سِجال الماء لتُصَبُّ عليهم، يقول إذا ركع: الله أكبر ... وذكر الحديث» ، وقال في آخره: «يخِّوفُ بهما عباده، فإِذا كَسَفا فافزعوا إِلى الصلاة» .

وله في أخرى قال: كَسَفَتِ الشمسُ على عهدِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فخرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فصلى بالناس، فقام، فحَزَرْتُ قراءَتَه، فرأيتُ أنه قرأ سورة البقرة ... وساق الحديث، ثم سجد سجدتين، ثم قام فأطال القراءة فحزرتُ قراءته، فرأيت أنه قرأ سورة آل عمران ... وساق الحديث من ⦗١٦٢⦘ لفظ أبي داود، ولم يذكر لفظ الحديث.

وله في أخرى قالت: «خَسَفتِ الشمس على عهد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فبعث منادياً: الصلاةَ جامعة» .

وله في أخرى: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قرأ قراءة طويلة يجهر بها، يعني في صلاة الكسوف» .

وفي أخرى: أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِن الشمس والقمر لا يَخسِفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأَيتم ذلك فادعوا الله وكَبِّروا وتصدَّقوا» .

وأَخرج النسائي الرواية الثالثة التي فيها: «فصفَّ الناسُ وراءَهُ» . والرواية الرابعة التي فيها: ذِكرُ الجهر بالقراءة، والرواية الخامسة التي فيها: ذِكرُ السوائب، والرواية السادسة التي فيها: ذِكْرُ الزِّنى، والرواية السابعة التي فيها ذِكرُ: عذاب القبر، كالرواية الأولى التي لمسلم والأخرى، إِلا أنه ذكر فيها ما ذكره أبو داود فيها.

وأخرج في رواية: «أنه لما كَسَفَتِ الشمسُ على عهد رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- توضأ، وأمر فنُودي: إِن الصلاةَ جامعة، فقام فأطال القيام في صلاته، قالت عائشة: فحسبتُهُ قرأ سورة البقرة، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام مثل ما قام، ولم يسجد، ثم ركع فسجد، ثم قام فصنع مثل ما صنع: ركعتين وسجدتين، ثم جُلِّيَ عن الشمس» . ⦗١٦٣⦘

وله في أخرى: «أنه صلَّى في كسوف، في صُفَّةِ زَمْزَمَ: أربعَ ركعات في أربعِ سجدات» .

وله في أخرى: «خَسَفَتِ الشمس على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- فبعث منادياً ينادي، فنادى: إِن الصلاةَ جامعة، فاجتمعوا واصْطفُّوا، فصلى بهم أربع ركعات في ركعتين» .

وله في أخرى: «أنه - صلى الله عليه وسلم- صلى أربع ركعات، وأربع سجدات، وجهر فيها بالقراءة، كلما رفع رأسه قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد» .

وله في أخرى قال: «كَسَفَتِ الشمس، فأمرَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- رجلاً، فنادى: إِن الصلاةَ جامعة، فاجتمع الناس فصلَّى بهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فكبَّر، ثم قرأ قراءة طويلة، ثم كبَّر، فركع ركوعاً طويلاً، مثل قيامه أو أطول، ثم رفع رأسه، وقال: سمع الله لمن حمده، ثم قرأ قراءة طويلة، هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبَّر، فركع ركوعاً طويلاً، هو أدنى من الركوع الأول، ثم رفع رأسه، ثم كبَّر، فقال: سمع [اللهُ] لِمَن حَمِدَهُ، ثم كبَّرَ فَسَجَدَ سجوداً طويلاً مثلَ ركوعه أو أطولَ، ثم كبَّرَ فرفعَ رَأسَهُ، ثم كبَّر فَسَجَدَ، ثم كبَّرَ فقامَ، فقرأ قراءة طويلة، هي أدْنى من الأولى، ثُمَّ كَبَّرَ ثم ركع ركوعاً هو أدنى من الرُّكُوعِ الأول، ثم رفعَ رأسَهُ، فقال: سمع الله لمن حَمِدَهُ، ثم قرأ قراءة هي أدْنَى من القراءة الأولى فِي القيامِ الثاني، ثم كبَّر ⦗١٦٤⦘ فَركَعَ ركوعاً طويلاً، دونَ الركوع الأول، ثم كبَّر فرفع رأسه، فقال: سمعَ اللهُ لمن حَمِدَهُ، ثمَّ كبَّرَ فسجد أدنى من سجوده الأول، ثم تشهد، ثم سلَّم فقام فيهم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إِن الشمس والقمرَ لا يَنْخَسِفَانِ لِمَوتِ أحد ولا لحيَاتِهِ، ولكنهما آيتانِ من آياتِ الله، فأيُّهُمَا خُسِفَ به أو بأحدهما فافْزَعُوا إِلى اللهِ عز وجل بذكر الصلاة» (٤) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(كَسَفَت) : يقال: كسفت الشمس بالفتح، وكسفها الله، يتعدى فعله ولا يتعدى، وكذلك: كسف القمر، والأولى أن يقال: خسف القمر، وقد جاء في الحديث، «كسفت الشمس وخسفت» ، و «كسف القمر وخسف» . ⦗١٦٥⦘

(فاقترأ) : الاقتراء: الافتعال من القراءة.

(فافزعوا) : فزعت إلى الشيء: لجأت إليه، يقال: فزعت إلى فلان فأفزعني، أي: لجأت إليه فألجأني، واستعنت به فأعانني.

(عائذ) : العائذ: اللاجئ، عذت بفلان: أي لجأت إليه.

(قِطْفاً) : القِطف: العنقود، اسم لكل ما يقطف من الفواكه ونحوها.

(يَحْطِم) : الحَطْم: الكسر والدوس.

(سَيَّب) : السوائب: جمع سائبة، وهي الناقة التي كانوا يسيِّبونها من إبلهم، فلا تركب ولا تحلب ولا يؤكل لحمها، وقد تقدم شرحها في تفسير سورة المائدة من حرف التاء.

(ظهراني الحُجر) : الحُجر: جمع حُجْرة، يريد بها منازل نسائه. وظهرانيها، بفتح النون أي: بينها، وقد تقدم شرحه مستوفى في حرف الهمزة في كتاب الإيمان.

(تُفتنون في القبور) : الفتنة: الاختبار والامتحان. والمراد بفتنة القبور: مُسَاءَلَة منكر ونكير.

(سِجال) : السِّجال: جمع سَجْل، وهو الدلو إذا كان فيه ماء، قل أو كثر، ولا يقال له وهو فارغ: سَجْل، ولفظه مذكر، والدلو مؤنثة، هكذا قال الجوهري. وقال الأزهري: السَّجْل: أعظم ما يكون من الدِّلاء.


(١) في الأصل: كثير بن عياش، وهو تصحيف، والتصحيح من البخاري وكتب الرجال، وهو كثير بن عباس بن عبد المطلب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأخو عبد الله بن عباس، رضي الله عنهم.
(٢) تسييب الدواب: إرسالها تذهب وتجيء كيف شاءت.
(٣) هو من الصفات القائمة مقام المصدر، وناصبه محذوف، أي: أعوذ عياذاً بالله.
(٤) رواه البخاري ٢ / ٤٣٨ و ٤٣٩ في الكسوف، باب الصدقة في الكسوف، وباب خطبة الإمام في الكسوف، وباب هل يقول: كسفت الشمس أو خسفت، وباب لا تنكسف الشمس لموت أحد ولا لحياته، وباب الجهر بالقراءة في الكسوف، وفي العمل في الصلاة، باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة، وفي بدء الخلق، باب صفة الشمس والقمر، وفي التفسير، باب {ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة} ، ومسلم رقم (٩٠١) و (٩٠٢) و (٩٠٣) في الكسوف، باب ما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف، والموطأ ١ / ١٨٦ في الكسوف، باب العمل في صلاة الكسوف، وأبو داود رقم (١١٧٧) و (١١٨٠) و (١١٨٧) و (١١٨٨) و (١١٩٠) و (١١٩١) في الصلاة، باب من قال: الكسوف أربع ركعات، وباب القراءة في صلاة الكسوف، وباب ينادى فيها بالصلاة وباب الصدقة فيها، والترمذي رقم (٥٦١) و (٥٦٣) في الصلاة، باب ما جاء في صلاة الكسوف، وباب ما جاء في صفة القراءة في الكسوف، والنسائي ٣ / ١٢٧ في الكسوف، باب الأمر بالنداء لصلاة الكسوف، وباب الصفوف في صلاة الكسوف، وباب نوع آخر من صلاة الكسوف، وباب نوع أخر منه عن عائشة رضي الله عنها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه مالك الموطأ صفحة (١٣٢) . والحميدي (١٨٠) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (٦/٣٢) قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي (٦/١٦٤) قال: حدثنا ابن نمير. وفي (٦/١٦٨) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. والدارمي (١٥٣٧) قال: حدثنا أبو يعقوب يوسف البويطي، عن محمد بن إدريس، هو الشافعي. قال: أخبرنا مالك. والبخاري (٢/٤٢ و ٧/٤٥) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك. وفي (٨/١٦٠) قال: حدثني محمد. قال: أخبرنا عبدة. ومسلم (٣/٢٧) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبد الله بن نمير. وفي (٣/٢٨) قال: حدثناه يحيى بن يحيى. قال: أخبرنا أبو معاوية. وأبو داود (١١٩١) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. والنسائي (٣/١٣٢) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي (٣/١٥٢) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: حدثنا عبدة. وفي الكبرى تحفة الأشراف (١٢/١٧١٧٦) عن قتيبة، عن مالك (ح) وعن محمد بن سلمة، عن ابن القاسم، عن مالك. وابن خزيمة (١٣٧٨) (١٣٩١) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن. قال: حدثنا سفيان. وفي (١٣٩٥) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب. قال: حدثنا محمد بن بشر.
ثمانيتهم - مالك، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن فضيل، وعبد الله بن نمير، ومعمر، وعبدة بن سليمان، وأبو معاوية، ومحمد بن بشر - عن هشام بن عروة.
٢- وأخرجه أحمد (٦/٦٥) قال: حدثنا حسن. قال: حدثنا ابن لهيعة. قال: حدثنا عقيل بن خالد. وفي (٦/٧٦) قال: حدثنا عبد الصمد. قال: حدثنا سليمان بن كثير. وفي (٦/٨٧) قال: حدثنا بشر ابن شعيب. قال: حدثني أبي. وفي (٦/١٦٨) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. والبخاري (٢/٤٣) و (٤/١٣٢) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثني الليث، عن عقيل. وفي (٢/٤٣) قال: حدثني أحمد بن صالح. قال: حدثنا عنبسة. قال: حدثنا يونس. وفي (٢/٤٤) قال: حدثنا سعيد بن عفير. قال: حدثنا الليث. قال: حدثني عقيل. وفي (٢/٤٩) قال: حدثنا محمد بن مهران. قال: حدثنا الوليد بن مسلم. قال: أخبرنا ابن نمر. (ح) وقال الوليد: قال الأوزاعي وغيره. وفي (٢/٨٢) قال: حدثنا محمد بن مقاتل. قال: أخبرنا عبد الله. قال: أخبرنا يونس. وفي (٦/٦٩) قال: حدثني محمد بن أبي يعقوب أبو عبد الله الكرماني. قال: حدثنا حسان بن إبراهيم. قال: حدثنا يونس. ومسلم (٣/٢٨) قال: حدثني حرملة بن يحيى. قال: أخبرني ابن وهب. قال: أخبرني يونس. (ح) وحدثني أبو الطاهر ومحمد بن سلمة المرادي. قالا: حدثنا ابن وهب، عن يونس. وفي (٣/٢٩) قال: حدثنا محمد بن مهران الرازي. قال: حدثنا الوليد بن مسلم. قال: قال الأوزاعي: أبو عمرو وغيره. (ح) وحدثنا محمد بن مهران. قال: حدثنا الوليد بن مسلم. قال: أخبرنا عبد الرحمن بن نمر. وأبو داود (١١٨٠) قال: حدثنا ابن السرح. قال: أخبرنا ابن وهب. (ح) وحدثنا محمد بن سلمة المرادي. قال: حدثنا ابن وهب، عن يونس. وفي (١١٨٨) قال: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد. قال: أخبرني أبي. قال: حدثنا الأوزاعي. وفني (١١٩٠) قال: حدثنا عمرو بن عثمان. قال: حدثنا الوليد. قال: حدثنا عبد الرحمن بن نمر. وابن ماجة (١٢٦٣) قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح المصري. قال: حدثنا عبد الله بن وهب. قال: أخبرني يونس والترمذي (٥٦١) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. قال: حدثنا يزيد بن زريع. قال: حدثنا معمر.
وفي (٥٦٣) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أبان. قال: حدثنا إبراهيم بن صدقة، عن سفيان بن حسين. والنسائي (٣/١٢٧) قال: أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد. قال: حدثنا الوليد، عن الأوزاعي. وفي (٣/١٢٨) قال: أخبرنا محمد بن خالد بن خلي. قال: حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه. وفي (٣/١٣٠) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، عن ابن وهب، عن يونس. وفي (٣/١٣٢) وفي الكبرى (٤١٩) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي. وفي (٣/١٤٨) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أنبأنا الوليد. قال: حدثنا عبد الرحمن بن نمر. وفي (٣/١٥٠) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير، عن الوليد، عن عبد الرحمن بن نمر.
وفي الكبرى تحفة الأشراف (١٢/١٦٤٢٨) عن إسحاق بن إبراهيم، عن محمد بن يزيد، عن سفيان بن حسين. (ح) وعن محمد بن يحيى بن عبد الله، عن أبي داود، عن سليمان بن كثير. وابن خزيمة (١٣٧٩) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري. قال: حدثنا إبراهيم، يعني ابن صدقة. قال: حدثنا سفيان، وهو ابن حسين. وفي (١٣٨٧) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس. وفي (١٣٩٨) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر.
ثمانيتهم - عقيل، وسليمان بن كثير، وشعيب، ومعمر، ويونس، وعبد الرحمن بن نمر، والأوزاعي، وسفيان بن حسين - عن ابن شهاب الزهري.
٣- وأخرجه البخاري (٢/٤٨) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. قال: حدثنا هشام. قال: أخبرنا معمر، عن الزهري وهشام بن عروة.
٤- وأخرجه أبو داود (١١٨٧) قال: حدثنا عبيد الله بن سعد. قال: حدثنا عمي. قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق. قال: حدثني هشام بن عروة وعبد الله بن أبي سلمة وسليمان بن يسار.
أربعتهم - هشام بن عروة، والزهري، وعبد الله بن أبي سلمة، وسليمان بن يسار - عن عروة بن الزبير، فذكره.
(*) الروايات مطولة ومختصرة.
وعن عبيد بن عمير. قال: حدثني من أصدق حسبته يريد عائشة.
«أن الشمس انكسفت على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقام قياما شديدا، يقوم قائما ثم يركع، ثم يقوم ثم يركع، ثم يقوم ثم يركع، ركعتين في ثلاث ركعات وأربع سجدات، فانصرف وقد تجلت الشمس. وكان إذا ركع قال: الله أكبر. ثم يركع، وإذا رفع رأسه قال: سمع الله لمن حمده. فقام فحمد الله وأثنى عليه. ثم قال: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما من آيات الله يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم كسوفا، فاذكروا الله حتى ينجليا» .
أخرجه أحمد (٦/٧٦) قال: حدثنا عبد الصمد. قال: حدثنا حماد قال: حدثنا قتادة. ومسلم (٣/٢٩) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا محمد بن بكر. قال: أخبرنا ابن جريج. (ح) وحدثني أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى. قالا: حدثنا معاذ، وهو ابن هشام. قال: حدثني أبي، عن قتادة. وأبو داود (١١٧٧) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا إسماعيل بن علية، عن ابن جريج. والنسائي (٣/١٢٩) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم. قال: حدثنا ابن علية. قال: أخبرني ابن جريج.
وفي (٣/١٣٠) والكبرى (٤٢١) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي، عن قتادة. وابن خزيمة (١٣٨٢) قال: حدثنا بندار. قال: حدثنا معاذ بن هشام. قال: حدثنا أبي وابن أبي عدي، عن هشام، عن قتادة وفي (١٣٨٣) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم. قال: حدثنا ابن علية. قال: حدثنا ابن جريج. (ح) وحدثنا محمد بن هشام. قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن علية. قال: أخبرنا ابن جريج.
كلاهما - قتادة، وابن جريج - عن عطاء. قال: سمعت عبيد بن عمير، فذكره.
(*) في رواية قتادة: عن عبيد بن عمير، عن عائشة.
(*) وأخرجه النسائي في الكبرى (٤٢٢) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا وكيع (ح) وأخبرنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا يحيى بن سعيد.
كلاهما - وكيع، ويحيى - عن هشام، عن قتادة، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن عائشة. قالت: صلاة الآيات ست ركعات في أربع سجدات. موقوفا.
وبلفظ: «جاءتني يهودية تسألني فقالت: أعاذك الله من عذاب القبر. فلما جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قلت: يا رسول الله، أيعذب الناس في القبور؟» .
أخرجه مالك الموطأ (١٣٣) ، والحميدي (١٧٩) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (٦/٥٣) قال: حدثنا يحيى. والدارمي (١٥٣٥) قال: حدثنا أبو النعمان. قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (١٥٣٨) قال: حدثنا أبو يعقوب يوسف البويطي، عن محمد بن إدريس، هو الشافعي. قال: أخبرنا مالك. والبخاري (٢/٤٥) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك.
وفي (٢/٤٧) قال: حدثنا إسماعيل. قال: حدثني مالك. وفي (٢/٤٩) قال: حدثنا محمود بن غيلان. قال: حدثنا أبو أحمد. قال: حدثنا سفيان. ومسلم (٣/٣٠) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي. قال: حدثنا سليمان يعني ابن بلال. (ح) وحدثناه محمد بن المثنى. قال: حدثنا عبد الوهاب. (ح) وحدثنا ابن أبي عمر. قال: حدثنا سفيان. والنسائي (٣/١٣٣ و ١٥١) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث. وفي (٣/١٣٤) قال: أخبرنا عمرو بن علي. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (٣/١٣٥) والكبرى (٤٢٠) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الرحيم. قال: أنبأنا ابن عيينة. وابن خزيمة (١٣٧٨ و١٣٩٠) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي. قال: حدثنا سفيان.
ثمانيتهم - مالك، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وحماد بن زيد، وسفيان الثوري، وسليمان بن بلال، وعبد الوهاب، وعمرو بن الحارث - عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عمرة بنت عبد الرحمن، فذكرته.
(*) رواية سفيان بن عيينة عند النسائي (٣/١٣٥) مختصرة على: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى في كسوف في صفة زمزم أربع ركعات في أربع سجدات» .
قال ابن حجر تعليقا على هذا الرواية: وفي رواية عند النسائي لفظة شذ بها شيخ ثقفي، وهي قوله في صفة زمزم، النكت الظراف (١٢/١٧٩٣٩) .
(*) الروايات مطولة ومختصرة وألفاظها متقاربة.
وبلفظ «أنه لما كسفت الشمس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توضأ وأمر فنودي أن الصلاة جامعة، فقام فأطال القيام في صلاته. قالت: عائشة: فحسبت قرأ سورة البقرة، ثم ركع فأطال الركوع. ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام مثل ما قام، ولم يسجد، ثم ركع فسجد، ثم قام فصنع مثل ما صنع ركعتين وسجدة، ثم جلس وجلي عن الشمس» .
أخرجه أحمد (٦/٩٨) قال: حدثنا حسن بن موسى. قال: حدثنا شيبان. وفي (٦/١٥٨) قال: حدثنا أبو النضر. قال: حدثنا أبو معاوية. والنسائي (٣/١٣٧) قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق. قال: حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع. قال: حدثنا علي بن المبارك.
كلاهما - شيبان بن عبد الرحمن أبو معاوية النحوي، وعلي بن المبارك - عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي حفصة، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>