للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفرع الخامس: في حب الله للعبد]

٤٧٨٤ - (خ م ط ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذا أحَبَّ اللهُ العبدَ نادى جبريلَ: إِنَّ اللهَ يحبُّ فلاناً فأَحِبُّوه، فيُحِبُّه أهلُ السماءِ، ثم يُوضَع له القَبول في الأرضِ» . أخرجه البخاري.

وفي رواية مسلم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ اللهَ إِذا أحبَّ عبداً دعا جبريلَ، فقال: إِني أحبُّ فلاناً فأحِبَّه، قال: فيُحِبُّه جبريلُ، ثم ينادي في السماءِ، فيقول: إِنَّ اللهَ يحبُّ فلاناً فأحِبُّوه، فيحبُّه أهل السماء، ثم يوضَعُ له الَقبُولُ في الأرض، وَإِذا أَبغض عبداً دعا جبريلَ عليه السلام، فيقول: إِني أُبْغِضُ فلاناً فَأَبْغِضْه، قال: فَيُبْغِضُه جبريلُ، ثم ينادي في أهل السماء: ⦗٥٥٥⦘ إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ فلاناً فأَبغضوه، ثم تُوضَعُ له البغضاءُ في الأرض» .

وفي رواية له عن سهيل بن أبي صالح، قال: «كُنَّا بعَرَفَةَ، فمرَّ عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ، وهو على الموْسِمِ، فقام الناسُ ينظرون إِليه، فقلتُ لأبي: يا أبتِ، إِني أرى اللهَ يُحِبُّ عمرَ بنَ عبد العزيز، قال: وما ذاك؟ قلت: لِمَا لَه من الحبِّ في قلوب الناس، قال: فأُنَبِّئُكَ؟ إِني سمعتُ (١) أبا هريرة يُحدِّث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ... ثم ذكر الحديث» .

وأخرجه الموطأ مثل الرواية الأولى، وقال: ولا أَحْسِبهُ إِلا قال في البغض مثل ذلك.

وأخرجه الترمذي مثل مسلم، وزاد في حديثه في ذِكْر المحبة «فذاك قول الله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً} [مريم: ٩٦] » (٢) .


(١) في الأصل: بأبيك إني سمعت، وفي المطبوع: فأنبئك؟ إني سمعت، وفي نسخ مسلم المطبوعة والمخطوطة: بأبيك أنت سمعت أبا هريرة ... .
(٢) رواه البخاري ١٣ / ٣٨٧ في التوحيد، باب كلام الرب مع جبريل ونداء الله الملائكة، وفي الأدب، باب المقة في الله تعالى، ومسلم رقم (٢٦٣٧) في البر والصلة، باب إذا أحب الله عبداً حببه إلى عباده، والموطأ ٢ / ٩٥٣ في الشعر، باب ما جاء في المتحابين في الله، والترمذي رقم (٣١٦٠) في التفسير، باب ومن سورة مريم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (٥٩١) عن سهيل بن أبي صالح. وأحمد (٢/٢٦٧) قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن سهيل بن أبي صالح. وفي (٢/٣٤١) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا ليث، قال: حدثنا سهيل. وفي (٢/٤١٣) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو عوانة، قال: حدثنا سهيل. وفي (٢/٥٠٩) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، قال: حدثنا سهيل بن أبي صالح. والبخاري (٩/١٧٣) قال: حدثني إسحاق، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عبد الرحمن، هو ابن عبد الله بن دينار، عن أبيه، وفي خلق أفعال العباد صفحة (٣٥) قال: حدثني به عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا ابن أبي حازم، عن أبيه. ومسلم (٨/٤٠) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا جرير، عن سهيل. وفي (٨/٤١) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرحمن القاري. وقال قتيبة: حدثنا عبد العزيز، يعني الدراوردي. (ح) وحدثناه سعيد بن عمرو الأشعثي قال: أخبرنا عبثر، عن العلاء بن المسيب (ح) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني مالك، وهو ابن أنس كلهم عن سهيل. (ح) وحدثني عمرو الناقد، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، عن سهيل بن أبي صالح. والترمذي (٣١٦١) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح والنسائي في الكبرى (الورقة ١٠٢-أ) قال: أخبرنا قتيبة قال: حدثنا يعقوب عن سهيل. وفي تحفة الأشراف (١٢٧٣٦) عن عبدة بن عبد الله، عن سويد بن عمرو الكلبي، عن زهير بن معاوية، عن العلاء بن المسيب، عن سهيل. وفي (١٢٧٤٣) عن قتيبة. وعن الحارث بن مسكين، عن ابن القاسم. كلاهما عن مالك، عن سهيل.
ثلاثتهم - سهيل بن أبي صالح، وعبد الله بن دينار، وأبو حازم - عن أبي صالح، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة وألفاظها متقاربة.
وعن نافع، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فأحبه. فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه. فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في أهل الأرض» .
أخرجه أحمد (٢/٥١٤) ، قال: حدثنا روح. (ح) وعبد الله بن الحارث. والبخاري (٤/١٣٥) قال: حدثنا محمد بن سلام، قال: أخبرنا مخلد. وفي (٨/١٧) قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا أبو عاصم.
أربعتهم - روح، وعبد الله بن الحارث، ومخلد بن يزيد، وأبو عاصم - عن ابن جريج، قال: أخبرني موسى بن عقبة، عن نافع، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>