للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفصل الثاني: في الجمع، وفيه ثلاثة فروع

[الفرع الأول: في جمع المسافر]

٤٠٣١ - (خ م د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمسُ أخَّر الظهر إلى وقت العصر ثم نزل فجمع بينهما، فإن زاغت الشمس قبل أن يرتحلَ صلى الظهر، ثم ركب» .

وفي رواية «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يجمعَ بين الصلاتين في السفر أخَّر الظُّهر، حتى يدخل أوَّل وقت العصر» . وفي أخرى: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان إذا عَجِل عليه السَّيْرُ (١) يؤخِّر الظهر إلى أوَّل وقت العصر، فيجمعُ بينهما، ويؤخِّر المغربَ حتى يجْمَع بينهما وبين العشاء» . أخرجه البخاري، ومسلم وأبو داود، وزاد أبو داود في رواية أخرى بعد قوله: «العشاء» : «حين يغيبُ الشَّفَقُ» . ⦗٧١٠⦘ وفي رواية النسائي مثل الرواية الثانية وزيادة أبي داود، وفي أخرى للبخاري «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يجمَعُ بين هاتين الصلاتين في السفر، يعني: المغربَ والعِشاءَ» (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(تَزِيغ) : زاغت الشمس تزيغ: إذا مالت عن وسط السماء إلى الغرب.


(١) في نسخ مسلم المطبوعة: كان إذا عجل عليه السفر، وهو بمعنى: عجل به.
(٢) رواه البخاري ٢ / ٤٧٩ في تقصير الصلاة، باب إذا ارتحل بعد ما زاغت الشمس صلى الظهر ثم ركب، وباب يؤخر الظهر إلى العصر إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس، ومسلم رقم (٧٠٤) في صلاة المسافرين، باب جواز الجمع بين الصلاتين في السفر، وأبو داود رقم (١٢١٨) و (١٢١٩) في الصلاة، باب الجمع بين الصلاتين، والنسائي ١ / ٢٨٤ و ٢٨٥ في مواقيت الصلاة، باب الوقت الذي يجمع فيه المسافر بين الظهر والعصر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٣/٢٤٧) قال: حدثنا قتيبة وفي (٣/٢٦٥) وعبد بن حميد (١١٦٥) قالا: حدثنا يحيى بن غيلان. والبخاري (٢/٥٨) قال: حدثنا حسان الواسطي وفي (٢/٥٨) ومسلم (٢/١٥٠) قالا البخاري، ومسلم حدثنا قتيبة. وأبو داود (١٢١٨) قال: حدثنا قتيبة وابن موهب يزيد والنسائي (١/٢٨٤) وفي الكبرى (١٤٧٩) قال: أخبرنا قتيبة.
أربعتهم - قتيبة، وابن غيلان، وحسان، وابن موهب - عن المفضل بن فضالة عن عقيل عن ابن شهاب فذكره.
أخرجه مسلم (٢/١٥١) قال: وحدثني عمرو الناقد قال: حدثنا شبابة بن سوار قال: حدثنا ليث بن سعد عن عقيل بن خالد عن الزهري، عن أنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>