للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[عطاء السلطان]

٨١٧٨ - (د) سليم بن مطير: من أهل وادي القُرى عن أبيه، أنه ⦗٥٩٥⦘ حدَّثه (١) قال: سمعتُ رجلاً (٢) يقول: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول في حجة الوداع أمرَ الناس ونهاهم، ثم قال: «هل بَلَّغْتُ؟ قالوا: اللهم نعم، ثم قال: إذا تجاحَفَتْ قريش المُلكَ فيما بينها، وعاد العطاءُ رُشَاً فدَعوهُ فقيل: مَنْ هذا؟ قالوا: هذا ذو الزوائد، صاحبُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» .

وفي رواية قال: حدَّثني أبي مُطَير: أنه خرج حاجّاً، حتى إذا كانوا بالسُّويدَاءِ إذا أنا برَجُل قد جاءَ، كأنه يطلب دواء - أو حُضَضاً - فقال: أخبرني منْ سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع - وهو يَعِظُ الناس ويأمرهم وينهاهم - فقال: «يا أيها الناس، خذوا العطاء ما كان عطاء، فإذا تجاحَفَتْ قريش على المُلْكِ، وكان عن دِين أحدِكم فدَعُوهُ» أخرجه أبو داود (٣) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(تجاحفت) تجاحفوا في القتال، بتقديم الجيم على الحاء: إذا تناول بعضهم بعضاً بالسيوف، والفرسان يتجاحفون بينهم الكُرَة بالصوالجة، أي: يتناولونها بها، والمراد من الحديث: أن قريشاً إذا تقاتلوا على الملك.

(رِشاً) جمع رشوة، وهي البِرْطيل.


(١) قال في " عون المعبود ": قوله: أنه حدثه، كذا أورده في " الأطراف "، ثم قال: ورأيت في نسخة في حديث هشام عن سليم عن أبيه قال: سمعت رجلاً، وهو الصواب، أي: بحذف جملة " أنه حدثه ".
(٢) في المطبوع: سمعت حذيفة، وهو خطأ.
(٣) رقم (٢٩٥٨) و (٢٩٥٩) في الخراج والإمارة، باب في كراهية الافتراض في آخر الزمان، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (٢٩٥٩) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سليم بن مطير من أهل وادي القرى - عن أبيه- أنه حدثه، فذكره.
* أخرجه أبو داود (٢٩٥٨) قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: حدثنا سليم بن مطير شيخ من أهل وادي القرى، قال: حدثني أبي مطير أنه خرج حاجا، حتى إذا كان بالسويداء إذا أنا برجل قد جاء كأنه يطلب دواء وحضضا، فقال: أخبرني من سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع. فذكره، ولم يسم ذا الزوائد.
قال المزي: ورأيت في نسخة في حديث هشام، عن سليم، عن أبيه، قال: سمعت رجلا، يقول: سمعت رجلا. وهو الصواب. تحفة الأشراف (٣٥٤٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>