للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[القسم] الثالث: في أحاديث متفرقة (١)

٣٧٧٢ - (خ م ط د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إن أحدَكم إذا قام يصلي جاءَه الشيطان، فلَبَّس عليه: حتى لا يدري كم صلى؟ فإذا وجد ذلك أَحدُكم فليسجد سجدتين وهو جالس» . وفي رواية قال: «إذا نُودِيَ بالصلاة أدْبرَ الشيطان له ضُراط، حتى لا يسمع الأَذانَ، فإذا قُضِيَ الأذانُ أقبل، فإذا ثُوِّبَ بها أدبر، فإذا قُضيَ التثويبُ، أقبل حتى يَخْطِرُ بين المرءِ ونفسه، ويقول: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم [يكن] يذكر، حتى يَظَلَّ الرَّجلُ إنْ يَدْرِي (٢) : كم صلى؟ فإذا لم يَدْرِ أحدُكم: ثلاثاً صلى أو أربعاً؟ فليسجد سجدتين وهو جالس» . أخرجه البخاري ومسلم، ولمسلم: «إن الشيطان إذا ثُوِّبَ بالصلاة ولَّى وله ضُراط ... » فذكر نحوه وزاد: «فَهَنَّاه ومَنَّاه، وذكَّره من حاجاته ما لم يكن يذكر» .

وأخرج الموطأ وأبو داود والترمذي الرواية الأولى، وزاد أبو داود في رواية أخرى بعد قوله: «وهو جالس» .: «قبل التسليم» . وله في أخرى: «فليسجد سجدتين قبل أن يُسلِّم ثم يسلِّمُ» ، وفي رواية النسائي: «إذا نُودِيَ بالصلاة أدبر الشيطان لهُ ضُراط، فإذا قُضِيَ التثويبُ، أقبل حتى يخطر بين المرءِ وقلبه: حتى لا يدري: كم صلى؟ فإذا رأى أحدكم ذلك فليسجدْ سجدتين» (٣) . ⦗٥٤٨⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ثُوِّبَ) : التثويب بالصلاة: إقامتها والنداء بها، وقد تقدم شرحه مستوفى (٤) .

(يخطر) : خَطَر الشيطان بين المرء وقلبه: إذا وسوس له.

(فهَنَّاه) : هنَّاهُ: ذكره المهانِئَ، و «منَّاه» عرض له الأماني، والمراد به: ما يعرض للإنسان في صلاته من أحاديث النفس ومواعيد الشيطان الكاذبة.


(١) في المطبوع: في أحاديث مطلقة.
(٢) أي: ما يدري.
(٣) رواه البخاري ٣ / ٨٣ في السهو، باب إذا لم يدر كم صلى ثلاثاً أو أربعاً سجد سجدتين وهو ⦗٥٤٨⦘ جالس، وباب السهو في الفرض والتطوع، وفي الأذان، باب فضل التأذين، وفي العمل في الصلاة، باب تفكر الرجل الشيء في الصلاة، وفي بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، ومسلم رقم (٣٨٩) في المساجد، باب السهو في الصلاة والسجود له، والموطأ ١ / ١٠٠ في السهو، وأبو داود رقم (١٠٣٠) و (١٠٣١) و (١٠٣٢) في الصلاة، باب من قال: يتم على أكبر ظنه، والترمذي رقم (٣٩٧) في الصلاة، باب ما جاء في الرجل يصلي فيشك في الزيادة والنقصان، والنسائي ٣ / ٣١ في السهو، باب التحري.
(٤) انظر الصفحة (٢٨٧) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: بلفظ: «إن أحدكم إذا قام يصلي، جاءه الشيطان، فلبس عليه. حتى لا يدري كم صلى؟ فإذا وجد ذلك أحدكم، فليسجد سجدتين، وهو جالس» .
١- أخرجه مالك (الموطأ) (٨٣) . والحميدي (٩٤٧) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (٢/٢٤١) قال: حدثنا سفيان. وفي (٢/٢٧٣) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جريج. وفي (٢/٢٨٣) قال: حدثنا إبراهيم. قال: حدثنا رباح، عن معمر. وفي (٢/٢٨٤) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. (ح) وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر. والبخاري (٢/٨٧) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك. وفي (٢/٨٣) قال: حدثني عمرو بن الناقد، وزهير بن حرب. قالا: حدثنا سفيان، وهو ابن عيينة. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن رمح، عن الليث بن سعد. وأبو داود (١٠٣٠) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. و (١٠٣١) قال: حدثنا حجاج بن أبي يعقوب. قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا ابن أخي الزهري. و (١٠٣٢) قال: حدثنا حجاج. قال: حدثنا يعقوب. قال: أخبرنا أبي، عن ابن إسحاق. وابن ماجة (١٢١٦) قال: حدثنا سفيان بن وكيع. قال: حدثنا يونس بن بكير. قال: حدثنا ابن إسحاق. والترمذي (٣٩٧) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا الليث. والنسائي (٣/٣٠) وفي الكبرى (٥٠٦ و ١٠٨٤) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وابن خزيمة (١٠٢٠) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، وعلي بن خشرم. قال سعيد: حدثنا. وقال علي: أخبرنا ابن عيينة. (ح) وحدثنا عمرو بن علي. قال: حدثنا أبو عاصم. قال: أخبرنا ابن جريج. ح وحدثنا بندار. قال: أخبرنا عثمان بن عمر. قال: حدثنا ابن أبي ذئب (ح) وحدثنا محمد بن رافع. قال: حدثنا ابن أبي فديك. قال: حدثنا ابن أبي ذئب.
تسعتهم - مالك، وسفيان بن عيينة، وابن جريج، ومعمر، والليث بن سعد، وابن أخي الزهري، وابن إسحاق، والأوزاعي، وابن أبي ذئب - عن الزهري.
٢- وأخرجه أحمد (٢/٥٢٢) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو. قال: حدثنا هشام. والدارمي (١٢٠٧) قال: أخبرنا وهب بن جرير. قال: حدثنا هشام. وفي (١٥٠٢) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: حدثنا هشام. والبخاري (٢/٨٧) قال: حدثنا معاذ بن فضالة. قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي. وفي (٤/١٥١) قال: حدثنا محمد بن يوسف. قال: حدثنا الأوزاعي. ومسلم (٢/٨٣) قال: حدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا معاذ بن هشام. قال: حدثني أبي. والنسائي (٣/٣١) . وفي الكبرى (١٠٨٥) قال: أخبرنا بشر بن هلال. قال: حدثنا عبد الوارث، عن هشام الدستوائي، كلاهما - هشام الدستوائي، والأوزاعي - عن يحيى بن أبي كثير.
٣- وأخرجه أحمد (٢/٤٨٣) قال: حدثنا سريج. قال: حدثنا فليح. وابن ماجة (١٢١٧) قال: حدثنا سفيان بن وكيع. قال: حدثنا يونس بن بكير. قال: حدثنا ابن إسحاق. كلاهما - فليح، وابن إسحاق - عن سلمة ابن صفوان بن سلمة.
٤- وأخرجه النسائي في الكبرى (٥٠٥) قال: أخبرني عمران بن يزيد. قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله، وهو ابن سماعة، عن الأوزاعي. قال: حدثني الزهري، ويحيى.
٥- وأخرجه أحمد (٢/٥٠٣) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد.
أربعتهم - الزهري، ويحيى بن أبي كثير، وسلمة بن صفوان، ومحمد بن عمرو - عن أبي سلمة، فذكره.
- رواية يحيى بن أبي كثير:
«إذا نودي بالصلاة، أدبر الشيطان، وله ضراط، حتى لا يسمع الأذان. فإذا قضي الأذان أقبل، فإذا ثوب بها أدبر، فإذا قضي التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا وكذا، ما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى، فإذا لم يدر أحدكم كم صلى ثلاثا أو أربعا، فليسجد سجدتين وهو جالس» .
وبلفظ: «إذا نودي للصلاة، أدبر الشيطان، له ضراط، حتى لا يسمع النداء. فإذا قضي النداء، أقبل، حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر، حتى إذا قضي التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى» .
أخرجه مالك في الموطأ (٦٦) ، عن أبي الزناد. وأحمد (٢/٤٦٠) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك، عن أبي الزناد. والبخاري (١/١٥٨) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك، عن أبي الزناد. وفي (٢/٨٤) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث، عن جعفر. ومسلم (٢/٦) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا المغيرة، يعني الحزامي، عن أبي الزناد. وفي (٢/٨٣) قال: حدثني حرملة بن يحيى. قال: حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني عمرو، عن عبد ربه بن سعيد. وأبو داود (٥١٦) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك، عن أبي الزناد. والنسائي (٢/٢١) . وفي الكبرى (١٥٦٠) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك، عن أبي الزناد.
ثلاثتهم - أبو الزناد، وجعفر بن ربيعة، وعبد ربه - عن الأعرج، فذكره.
وبلفظ: «إذا سمع الشيطان المنادي ينادي بالصلاة، ولى وله ضراط حتى لا يسمع الصوت، فإذا فرغ رجع فوسوس فإذا أخذ في الإقامة فعل مثل ذلك» .
أخرجه أحمد (٢/٣٩٨) قال: حدثنا معاوية بن عمرو. قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا سليمان الأعمش. وفي (٢/٥٣١) قال: حدثنا أبو سعيد. قال: حدثنا زائدة. قال: حدثنا الأعمش. ومسلم (٢/٥) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم. قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا جرير، عن الأعمش. وفي (٢/٥) قال: حدثني عبد الحميد بن بيان الواسطي. قال: حدثنا خالد، يعني ابن عبد الله، عن سهيل. وفي (٢/٦) قال: حدثني أمية بن بسطام. قال: حدثنا يزيد بن زريع. قال: حدثنا روح، عن سهيل.
كلاهما - سليمان الأعمش، وسهيل بن أبي صالح - عن أبي صالح، فذكره.
- رواية سهيل: «إذا أذن المؤذن، أدبر الشيطان، وله حصاص» .
وبلفظ: «إذا نودي بالصلاة، أدبر الشيطان، وله ضراط حتى لا يسمع التأذين. فإذا قضي التأذين أقبل، حتى إذا ثوب بها أدبر، حتى إذا قضي التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه، فيقول له: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر من قبل، حتى يظل الرجل إن يدري كيف صلى» .
أخرجه أحمد (٢/٣١٣) . ومسلم (٢/٦) قال: حدثنا محمد بن رافع.
كلاهما - أحمد، ومحمد بن رافع - قالا: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>