للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفرع الرابع: في الصوم والفطر بالاجتهاد]

٤٣٩١ - (ت د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «الصومُ يومَ تصومون، والفِطْرُ يومَ تُفْطِرونَ، والأضحى يوم تُضَحُّون» . أَخرجه الترمذي. ⦗٢٧٨⦘

وعند أبي داود عن أبي هريرة - ذكرَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- فيه - قال: «وفِطْرُكم يوم تُفْطِرُون، وأضحاكم يوم تُضَحُّون، وكلُّ عرفةَ مَوْقِف، وكل مِنًى مَنْحَر، وكل فِجاج مكة مَنْحَر، وكل جَمْعٍ موقِف» .

قال الترمذي: فسَّر بعض أهل العلم هذا الحديث، فقال: إِنما معنى هذا: أَن الصومَ والفطر مع الجماعة، وعُظْم الناس، وترجم أبو داود على هذا الحديث: باب إِذا أخطأ القوم الهلال (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الصوم يوم تصومون) : قال الخطابي: معنى الحديث: أن الخطأ موضوع عن الناس فيما كان سبيله الاجتهاد، فلو أن قوماً اجتهدوا فلم يروا الهلال إلا بعد الثلاثين فلم يفطروا حتى استوفوا العدد، ثم ثبت عندهم أن الشهر كان تسعاً وعشرين، فإن صومهم وفطرهم ماضٍ، ولا شيء عليهم من وزر أو عيب، وكذلك الحج: إذا أخطؤوا [يوم] عرفة، فليس عليهم إعادته، وكذلك أضحاهم تجزئهم، وإنما هذا رفق من الله ولطف بعباده.

(فِجَاج) : الفجاج: جمع فَجٍّ، وهو الطريق. ⦗٢٧٩⦘

(جَمْع) : اسم علم [على] المزدلفة.


(١) رواه الترمذي رقم (٦٩٧) في الصوم، باب ما جاء الصوم يوم تصومون ... ، وأبو داود رقم (٢٣٢٤) في الصوم، باب إذا أخطأ القوم الهلال، وحسنه الترمذي وهو كما قال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (٦٩٧) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر. قال: حدثنا إسحاق بن جعفر بن محمد. قال: حدثني عبد الله بن جعفر. عن عثمان بن محمد الأخنسي، عن سعيد المقبري، فذكره.
أخرجه أبو داود (٢٣٢٤) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا حماد في حديث أيوب، عن محمد ابن المنكدر، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>