للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الباب الثاني: في بر الأولاد والأقارب]

٢١١ - (خ م ت) عائشة - رضي الله عنها - قالت: دخلت عليَّ امرأة ومعها ابنتانِ لها، تَسأل، فلم تجد عندي شيئًا، غير تَمرة واحدةٍ، فَأعطيتُها إيَّاها، فقسمَتها بين ابنَتيها، ولم تأكل منها، ثم قامت فَخرجَت، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرتُه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَنِ ابْتُلِيَ من هذه البَنَاتِ بشيءٍ، فأحْسَنَ (١) إليهنَّ، كُنَّ له سِتْرًا من النار» . ⦗٤١٢⦘ هذه رواية البخاري ومسلم.

ولمسلم أيضًا، قالت: جاءتني مِسْكِينَةٌ تَحمِلُ ابنتين لها، فأطْعَمتُها ثَلَاثَ تمْراتٍ، فأعطت كلَّ واحدة منهما تمرةً، ورَفعت إلى فيها تمرةً لتأكُلَها، فَاسْتَطْعَمَتْها ابنَتَاها، فَشَقَّت التمرة التي كانت تريد أن تأكلَها بينهما، فأعجبني شأنُها، فذكرتُ الذي صَنَعَتْ للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إنَّ الله عز وجل قد أوجبَ لها بها الجنة، وأعتقها بها من النار» . وأخرجه الترمذي بمثل رواية البخاري ومسلم.

وأخرجه أيضًا مختصرًا، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنِ ابْتُلِيَ بشيء من البناتِ فَصَبَرَ عليهنَّ، كُنَّ له حِجابًا من النَّار (٢) » .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

فاستطعمتها: الاستطعام: طلب الطعام.


(١) قال الحافظ: والذي يقع في أكثر الروايات بلفظ " الإحسان " وفي رواية: " فصبر عليهن " ومثله في حديث عقبة بن عامر في " الأدب المفرد " ١/١٥٩. وكذا وقع في ابن ماجة، وزاد " وأطعمهن وسقاهن وكساهن " وفي حديث ابن عباس عند الطبراني " فأنفق عليهن وزوجهن وأحسن أدبهن ". وفي حديث جابر عند أحمد، وفي " الأدب المفرد " ١/١٦١ " يؤويهن ويرحمهن ويكفلهن ". زاد الطبري فيه " ويزوجهن "، وله نحوه من حديث أبي هريرة في " الأوسط ". وللترمذي، وفي " الأدب المفرد " من حديث أبي سعيد " فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن ". وهذه الأوصاف يجمعها لفظ الإحسان الذي اقتصر عليه (يعني البخاري) في هذا الباب.
(٢) البخاري ٤/٢٦ في الزكاة، باب اتقوا النار ولو بشق تمرة، وفي الأدب: باب رحمة الولد وتقبيله، وأخرجه مسلم رقم (٢٦٢٩) في البر والصلة، باب فضل الإحسان إلى البنات، والترمذي رقم (١٩١٦) في البر والصلة، باب ما جاء في النفقة على البنات.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: الحديث ألفاظه ملفقة من رواية البخاري، وابن ماجة.
- رواه عروة عن عائشة:
أخرجه أحمد (٦/٨٧) قال: حدثنا بشر بن شعيب، قال: حدثني أبي، وفي (٦/٢٤٣) قال: حدثنا روح، قال: قال محمد بن أبي حفصة. والبخاري (٢/١٣٦) قال: حدثنا بشر بن محمد. قال: أخبرنا عبد الله. قال: أخبرنا معمر، وفي (٨/٨) ، وفي الأدب المفرد (١٣٢) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. ومسلم (٨/٣٨) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن قُهْزَاذ. قال: حدثنا سلمة بن سليمان. قال: أخبرنا عبد الله. قال: أخبرنا مَعْمر. (ح) وحدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام، وأبو بكر بن إسحاق، قالا: أخبرنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب. والترمذي (١٩١٥) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. قال: أخبرنا معمر.
ثلاثتهم - شعيب بن أبي حمزة، ومحمد بن أبي حفصة، ومعمر بن راشد- عن ابن شهاب الزهري. قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن عروة، فذكره.
- ورواه صعصعة عم الأحنف عنها:
أخرجه ابن ماجة (٣٦٦٨) قال: نثا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، عن مسعر، قال: أخبرني سعد بن إبراهيم، عن الحسن، عن صعصعة.
- ورواه عراك بن مالك عنها:
أخرجه أحمد (٦/٩٢) . ومسلم (٨/٣٨) قالا: حدثنا قُتيبة بن سعيد. قال: حدثنا بكر بن مُضَر، عن ابن الهاد، أن زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش حدثه، عن عِراك بن مالك، سمعته يحدث عُمر ابن عبد العزيز، فذكره.
قلت: لفظ البخاري: «جاءتني امرأة» ، ولفظ ابن ماجة: «دخلت على عائشة امرأة» . ولم أجد في الأصول لفظ ابن الأثير!! .

<<  <  ج: ص:  >  >>