للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نوعٌ ثالث

٦٣٧٧ - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «أَرْحَمُ أُمَّتي بأُمَّتي أبو بكر، وأشدُّهم في أمرِ الله عمرُ، وأشدُّهم حَياء عثمانُ، وأقْضَاهم عليّ، وأعلمهم بالحلال والحرام مُعاذ بن جبل، وأفرضُهم زيدُ بنُ ثابت، وأَقرؤهم أُبيُّ بنُ كعب، ولكلِّ قوم أمين، وأمينُ هذه الأُمَّة أبو عبيدةَ بنُ الجرَّاح، وما أظلّت الخضراءُ، ولا أقلَّت الغبراءُ أصدقَ لهجة من أبي ذرّ، أشبهَ عيسى عليه السلام في وَرَعِه، قال عمر: أَفَنَعْرِفُ له ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم، فاعرِفوا له» . أخرجه الترمذي مفرَّقاً في موضعين، أحدهما إلى قوله: «أبو عبيدة بن ⦗٥٦٨⦘ الجراح» (١) والآخر إلى آخره عن أبي ذرّ (٢) .

وأورده رزين هكذا حديثاً واحداً.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أظلَّت الخضراء) الخضراء: السماء، وإظلالها: تغطيتها لما تحتها.

(أقلَّت الغبراء) الغبراء: الأرض، لأن الغُبرة لونها، كما أن الخُضْرة لون السماء حيث هي زرقاء، والزُّرقة البعيدة كالخضرة، وإقلال الأرض: حملها لما فوقها.

(لهجة) اللهجة: اللسان والنُّطق.


(١) رواه الترمذي رقم (٣٧٩٣) و (٣٧٩٤) في المناقب، باب مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وباب مناقب معاذ وزيد وأبي بن كعب وأبي عبيدة، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال.
(٢) رواه الترمذي رقم (٣٨٠٤) في المناقب، باب مناقب أبي ذر رضي الله عنه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وهو كما قال، ورواه بنحوه أيضاً الترمذي رقم (٣٨٠٣) ، في المناقب، وأحمد في " المسند " ٢ / ١٦٤ من حديث عبد الله بن عمرو، و ٥ / ١٩٧ و ٦ / ٤٤٢ من حديث أبي الدرداء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن صحيح: أخرجه أحمد (٣/١٨٤) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (٣/٢٨١) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. وابن ماجة (١٥٤) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد. وفي (١٥٥) قال: حدثنا على بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، والترمذي (٣٧٩١) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا عبد الوهاب. والنسائي في فضائل الصحابة (١٣٨) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان. قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا وهيب. وفي (١٨٢) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الوهاب.
ثلاثتهم -سفيان، ووهيب، وعبد الوهاب - عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>