هي أمُّ المؤمنين صفيَّة بنت حُيَي بن أخْطَب بن سَعية بن ثعلبة بن عُبَيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النَّضير من بني إسرائيل من سبط هارون بن عِمْران عليه السلام.
وأمُّها ضَرَّة بنت سَمَوْأل، كانت تحت كِنانة بن الحُقَيق فقتل يوم خيبر في المحرَّم سنة سبع، ووقعت في السَّبي فاصطفاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وقيل: وقعت في سهم دِحْية بن خليفة الكَلْبي فاشتراها منه بسبعة أرؤس وأسلمت فأعتقها وتزوّجها وجعل عتقها صَدَاقها.
وماتت سنة خمسين، وقيل: سنة اثنتين وخمسين، وقيل غير ذلك، ودفنت بالبقيع.
روى عنها: أنس بن مالك، وابن عمر، ومسلم بن صَفْوان.
حُيَي: بضم الحاء المهملة، وفتح الياء بنقطتين تحتها، وتشديد الأخرى.
فهؤلاء أزواجه اللَاّتي دخل بهنّ لا خلاف في ذلك بين أهل السِّير والعلم بالأثر. وأما من عداهن ممن قيل إنه دخل بها، أو عقد عليها ولم يدخل بها، أو خطبها، أو وهبت نفسها له، فقد اختلفوا في ذلك اختلافاً كثيراً وقد ذكرنا ما عرفناه مما قيل فيهن: