للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[النوع] الثالث: في إسبال الإزار]

قد تقدَّم في «كتاب الكبر» منه أحاديث، ونذكر هاهنا ما لم نذكر هناك.

٨٢٥٣ - (خ م د س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: «مَن جرَّ ثَوّبَهُ خيلاءَ، لم ينظرِ الله إِليهِ يوم القيامة، فقالَ أبو بكر - رضي الله عنه-: يا رسول الله، إنَّ إزاري يسترخي، إلا أن أتعاهدَه، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: إنَّك لستَ ممن يفعله خيلاءَ» .

أخرجه البخاري، وأبو داود، والنسائي. ⦗٦٣٨⦘

وفي رواية للبخاري: قال شعبة: لقيت محاربَ بن دِثار على فرس وهو يأتي المكان الذي يقضي فيه، فسألته عن هذا الحديث؟ فحدَّثني، قال: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ جرَّ ثوبَهُ مِن مَخِيلَة لم ينظر الله إليه يوم القيامة» قلت لمحارب: أذَكر إزاره؟ قال: ما خصَّ إزاراً ولا غيره.

وفي رواية مسلم: «أن ابن عمر رأى رجلاً يجرُّ إزارَه، فقال: ممن أنت؟ فانتسبَ له، فإذا رجل من بني ليث، فعرَفَه ابن عمر، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بأُذَنيَّ هاتين - يقول: مَنْ جرّ إزاره، لا يريد بذلك إلا المخيلة، فإن الله لا ينظر إليه يوم القيامة» .

وفي رواية لأبي داود والنسائي: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «الإسبال في الإزار والقميص والعمامة، ومَنْ جرَّ منها شيئاً خُيلاءَ، لم ينظر الله إليه يوم القيامة» (١) .

⦗٦٣٩⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(خيلاء) الخيلاء، والمَخِيلة: العجب والكبر.


(١) رواه البخاري ١٠ / ٢٢٣ في اللباس، باب من جر ثوبه من الخيلاء، وباب قول الله تعالى: {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده} ، وباب من جر ثوبه من غير خيلاء، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب " لو كنت متخذاً خليلاً "، وفي الأدب، باب من أثنى على أخيه بما يعلم، ومسلم رقم (٢٠٨٥) في اللباس، باب تحريم جر الثوب خيلاء، وأبو داود رقم (٤٠٨٥) في اللباس، باب ما جاء في إسبال الإزار، والنسائي ٨ / ٢٠٦ في الزينة، باب التغليظ في جر الإزار، وباب إسبال الإزار.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه الحميدي (٦٤٩) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (٢/٦٧) (٥٣٥١) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن مبارك. وفي (٢/٧٦) (٥٣٥٢) و (٢/١٣٦) (٦٢٠٤) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله. وفي (٢/١٠٤) (٥٨١٦) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. وفي (٢/١٣٦) (٦٢٠٣) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: أنبأنا إسماعيل، يعني ابن جعفر. والبخاري (٥/٧) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله. وفي (٧/١٨٢) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. وفي (٨/٢٢) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (٤٠٨٥) قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا زهير. والنسائي (٨/٢٠٨) قال: أخبرنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل.
خمستهم - سفيان، وعبد الله بن المبارك، ووهيب، وإسماعيل بن جعفر، وزهير - عن موسى بن عقبة.
٢- وأخرجه أحمد (٢/٦٠) (٥٢٤٨) قال: حدثنا وكيع. وفي (٢/١٢٨) (٦١٢٣) قال: حدثنا مكي بن إبراهيم. وفي (٢/١٥٥) (٦٤٤٢) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث. ومسلم (٦/١٤٧) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان.
خمستهم - وكيع، ومكي، وعبد الله بن الحارث، وعبد الله بن نمير، وإسحاق بن سليمان - عن حنظلة بن أبي سفيان.
كلاهما - موسى، وحنظلة - عن سالم بن عبد الله، فذكره.
* رواية سفيان، عن موسى بن عقبة: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين ذكر في الإزار ما ذكر قال أبو بكر: يا رسول الله، إن إزاري يسقط من أحد شقيه. قال: إنك لست منهم» .
* رواية حنظلة بن أبي سفيان مختصرة على «من جر ثوبه من الخيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>