لمّا ولد النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- أرْضَعَتْهُ ثُوَيْبَةُ مولاة عَمِّه أبي لَهب بلبن ابنها مَسْرُوح أياماً، وكانت ثُوَيْبَةُ قد أرضعت قبله عَمَّه حَمْزَةَ بن عبد المطلب، وأرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الأسد، فهما أخواه من الرَّضَاعة، ثم أرضعته بعدها حليمة بنت أبي ذؤيب، واسم أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شِجْنَة بن جابر بن رِزَام بن ناضرة بن سعد بن بكر بن هَوَازن وزوجها الحارث بن عبد العزى بن رِفاعة من بني سعد بن بكر بن هَوَازن وولدها الذي أرضعت النَّبي - صلى الله عليه وسلم- بلبنه اسمه عبد الله بن الحارث وأخته التي كانت تحضنه الشيماء ثم ردّته إلى أمّه بعد سنتين وشهرين، وقيل: بعد خمس سنين، والله أعلم (١) .