للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سورة النجم]

٨١٨ - (خ م ت) ابن مسعود - رضي الله عنه -: في قوله تعالى {فكانَ قابَ قوسَيْنِ أَو أَدْنَى} [النجم: ٩] وفي قوله تعالى: {ما كَذَبَ الْفُؤَادُ ما رَأَى} [النجم: ١١] وفي قوله تعالى: {لقد رأَى من آياتِ رَبِّه الكُبْرَى} [النجم: ١٨] قال: فيها كُلهَا: رَأَىَ جبريلَ عليه السلام، له ستمائة جَناح - زادَ في قوله تعالى: {لقد رأَى من آياتِ رَبِّه الكُبْرَى} أي جبريل في صورته. كذا عند مسلم.

وعند البخاري في قوله تعالى: {فكانَ قابَ قوسَيْنِ أَو أَدْنَى (١) . فأَوْحَى إلى عبدِه ما أَوْحَى} قال: رأَى جبريلَ له ستمائة جناح. ⦗٣٦٨⦘

ولمْ يذكر في سائر الآيات هذا، ولا ذكر منها غير ما أَوْرَدْنَا.

وفي رواية الترمذي: {ما كذبَ الفؤادُ ما رأَى} قال: رأى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جبريلَ في حُلَّةٍ من رَفْرَفٍ قد مَلأ ما بين السَّماءِ والأرض.

وللبخاري، والترمذي في قوله: {لقد رأَى من آياتِ رَبِّه الكُبْرَى} قال: رأَى رَفْرفاً أَخْضرَ سَدَّ أُفُقَ السماءِ (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(قاب قوسين) قاب الشيء: قدره، والمعنى: فكان قرب جبريل من محمد صلى الله عليه وسلم قدر قوسين عربيتين، وقيل: قاب القوس: صدرها، حيث يشد عليه السير.

(رفرف) يقال: لأطراف الثياب والبسط وفضولها: رفارف ورفرف السحاب: هيدبه.


(١) قال الحافظ في " الفتح " ٨ / ٤٦٩: و " القاب ": ما بين القبضة والسية من القوس، قال الواحدي: هذا قول جمهور المفسرين: أن المراد: القوس التي يرمى بها، قال: وقيل المراد بها: الذراع، لأنه يقاس بها الشيء، قلت: (القائل ابن حجر) وينبغي أن يكون هذا القول هو الراجح، فقد أخرج ابن مردويه بإسناد صحيح عن ابن عباس قال: " القاب: القدر، والقوسان: الذراعان " ويؤيده أنه لو كان المراد به القوس التي يرمى بها لم يمثل بذلك ليحتاج إلى التثنية، فكان يقال مثلاً: قاب رمح ونحو ذلك. وقد قيل إنه على القلب، والمراد: فكان قاب قوس، لأن القاب: ما بين المقبض إلى السية، ولكل قوس قابان بالنسبة إلى خالفته، وقوله " أو أدنى ": أي أقرب، قال الزجاج: خاطب الله العرب بما ألفوا، والمعنى: فيما تقدرون أنتم عليه، والله تعالى عالم بالأشياء على ما هي عليه، لا تردد عنده، وقيل " أو " بمعنى " بل " والتقدير: بل هو أقرب من القدر المذكور.
(٢) البخاري ٨ / ٤٦٩ في تفسير سورة النجم، باب {فكان قاب قوسين أو أدنى} ، وباب قوله تعالى {فأوحى إلى عبده ما أوحى} ، وفي بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، ومسلم رقم (١٧٣) في الإيمان، باب ذكر سدرة المنتهى، والترمذي رقم (٣٢٧٩) في التفسير، باب ومن سورة النجم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١-أخرجه أحمد (١/٣٩٨) (٣٧٨٠) قال: حدثنا حسن بن موسى.، قال: حدثنا زهير. و «البخارى» (٤/١٤٠) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (٦/١٧٦) قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا عبد الواحد. (ح) وحدثنا طلق بن غنام، قا ل: حدثنا زائدة. و «مسلم» (١/١٠٩) قال: حدثني أبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا عباد، وهو ابن العوام. (ح) وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، وقال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. و «الترمذي» (٣٢٧٧) قال: أخبرنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا عباد بن العوام. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف) (٩٢٠٥) عن أحمد بن منيع، عن عباد بن العوام. وفي (٩٢١٧) عن محمد بن منصور، عن سفيان. ثمانيتهم - زهير، وأبو عوانة، عبد الواحد بن زياد، وزائدة، وعباد بن العوام، وحفص بن غياث، وشعبة، وسفيان - عن أبي إسحاق الشيباني.
٢- وأخرجه أحمد (١/ ٤١٢) (٣٩١٥) قال: حدثنا عفان. وفي (٤٦٠١) (٩٦ ٤٣) قال: حدثنا حسن ابن موسى. و «النسائى» في الكبرى (تحفة الأشراف) (٩٢١٦) عن يحيى بن حكيم، عن يحيى بن سعيد. ثلاثتهم - عفان، وحسن، ويحيى -عن حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة.
كلاهما، أبو إسحاق الشيباني، وعاصم بن بهدلة - عن زر بن حبيش فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>