للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[النوع] الرابع: فيما كره من اللباس]

٣٦٥٠ - (خ م ط س د) عائشة - رضي الله عنها -: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- صَلَّى في خَمِيصة لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف قال: اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جَهم (١) ، وائتُوني بأنبِجانِيَّة أبي جهم، فإنها ألهتْني آنِفاً عن صلاتي» وفي رواية: «أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كانت له خميصة لها أعلام، فكان يتشاغل بها في الصلاة، فأعطاها أبا جهم، وأخذ كساء له أنبجانياً (٢) » أخرجه ⦗٤٦٣⦘ البخاري ومسلم.

قال البخاري وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: «كنت أنظر إلى عَلِمَها وأنا في الصلاة، فأخاف أن يفْتِنَني» وأخرجه الموطأ وأبو داود والنسائي، وأخرج الموطأ أيضا عن عروة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- نحوه، فجعله مرسلاً من هذا الطريق، وفي رواية أخرى لأبي داود: «وأخذ كُرْدّياً (٣) كان لأبي جهم، فقيل: يا رسول الله، الخميصة كانت خيراً من الكرديِّ» (٤) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(خَمِيصة) : ثوب أسود مُعْلم من خز أو صوف.

(ألهتني) : أي شغلتني.

(آنِفاً) : يقال: فعلت الشيء آنفاً: أي الآن.

(بأنْبِجَانيَّة) : الأنْبِجَانيَّة: كساء له خَمل، وقيل: الأنبجانيَّة: الغليظ من الصوف.


(١) قال الحافظ في " الفتح ": هو عبيد، ويقال: عامر بن حذيفة القرشي العدوي، وإنما خصه النبي به، لأنه كان أهداها للنبي صلى الله عليه وسلم، كما رواه مالك في " الموطأ ".
(٢) قال الحافظ في " الفتح ": بفتح الهمزة وسكون النون وكسر الموحدة وتخفيف الجيم وبعد النون ياء النسبة: كساء غليظ لا علم له، قال أبو موسى المديني: نسبة إلى موضع يقال له: أنبجان، لا إلى منبج.
(٣) أي: رداءً كردياً.
(٤) رواه البخاري ١ / ٤٠٦ و ٤٠٧ في الصلاة، باب إذا صلى في ثوب له أعلام، وفي صفة الصلاة، باب الالتفات في الصلاة، وفي اللباس، باب الأكسية والخمائص، ومسلم رقم (٥٥٦) في المساجد، باب كراهية الصلاة في ثوب له أعلام، والموطأ ١ / ٩٧ و ٩٨ في الصلاة، باب النظر في الصلاة إلى ما يشغلك عنها، وأبو داود رقم (٩١٤) في الصلاة، باب النظر في الصلاة، ورقم (٤٠٥٢) في اللباس، باب من كره لبس الحرير، والنسائي ٢ / ٧٢ في القبلة، باب الرخصة في الصلاة في خميصة لها أعلام.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه الحميدي (١٧٢) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (٦/٣٧) قال: حدثنا سفيان. وفي (٦/١٩٩) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. والبخاري (١/١٠٤) قال: حدثنا أحمد بن يونس. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (١/١٩١) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا سفيان. وفي (٧/١٩٠) قال: حدثنا موسى ابن إسماعيل. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. ومسلم (٢/٧٧) قال: حدثني عمرو الناقد، وزهير بن حرب. (ح) وحدثني أبو بكر بن أبي شيبة. قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثنا حرملة بن يحيى. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس. وأبو داود (٩١٤) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. وفي (٤٠٥٢) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (٤٠٥٣) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة في آخرين. قالوا: حدثنا سفيان. وابن ماجة (٣٥٥٠) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي (٢/٧٢) وفي الكبرى (٧٥٨) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم وقتيبة بن سعيد، عن سفيان. وفي الكبرى (٤٦٨) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال: أخبرنا سفيان. (ح) وأخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان. وابن خزيمة (٩٢٨) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي. قالا: حدثنا سفيان. أربعتهم - سفيان بن عيينة، ومعمر، وإبراهيم بن سعد، ويونس - عن الزهري.
٢- أخرجه أحمد (٦/٤٦) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (٦/٢٠٨) قال: حدثنا وكيع. ومسلم (٢/٧٨) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (٩١٥) قال: حدثني عبيد الله بن معاذ. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا عبد الرحمن، يعني ابن أبي الزناد. وابن خزيمة (٩٢٩) قال: وقالا: - يعني عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي -: حدثنا سفيان.
أربعتهم - أبو معاوية، ووكيع، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وسفيان - عن هشام بن عروة.
كلاهما - الزهري، وهشام - عن عروة بن الزبير، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>