للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكتاب الثالث: في خَلقِ العالَم، وفيه ثلاثة فصول

الفصل الأول: في بَدء الخَلْقِ

١٩٨٨ - (خ ت) عمران بن حصين - رضي الله عنه -: قال: «دَخَلْتُ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وَعَقَلْتُ نَاقتي بالباب، فَأتى نَاسٌ من بني تَميمٍ، فقال: اقْبلُوا البُشْرى يا بَني تَمِيمٍ، قالوا: بَشَّرْتَنا فَأعْطِنَا، مَرَّتينِ، فَتَغَيَّرَ وَجههُ، ثم دَخَلَ عليه ناسٌ من أهلِ اليَمنِ، فقال: اقْبَلُوا البُشرى يا أهل اليَمنِ، إِذْ لَم يَقْبَلْها بَنو تَمِيمٍ، قالوا: قَبِلْنا يا رسولَ اللهِ، ثم قالوا: جِئْنَا لِنَتَفَقَّهَ فِي الدِّينِ، وَلِنسأَلَكَ عن أوَّلِ هَذَا الأمرِ: مَا كانَ؟ قال: كانَ اللهُ ولم يكن شيءٌ قَبْلَهُ، وكان عَرْشُهُ على الماءِ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ، وَكَتبَ فِي الذِّكرِ كُلَّ شيء، ثُمَّ أتى رجلٌ، فقال: يا عِمرانُ، أدْرِك نَاقَتكَ فَقَدْ ذَهَبتْ، فَانطَلقتُ أَطْلبُهَا، فَإِذَا السَّرابُ يَنْقَطِعُ دُونَها، وَايمُ اللهِ لَوَدِدْت أنَّهَا قَدْ ذَهبتْ ولم أَقُمْ» . ⦗١٦⦘

وفي رواية: «لَوَدِدْت أني كُنْتُ تَرَكْتُها» أخرجه البخاري.

وأخرج الترمذي منه إلى قوله: «قَبِلنَا يا رسول الله» (١) .


(١) البخاري ٨ / ٦٦ في المغازي، باب وفد تميم، وباب قدوم الأشعريين وأهل اليمن، وفي بدء الخلق، باب ما جاء في قول الله تعالى: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده} ، وفي التوحيد، باب {وكان عرشه على الماء} {وهو رب العرش العظيم} ، والترمذي رقم (٣٩٤٦) في المناقب، باب في ثقيف وبني حنيفة، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " ٤ / ٤٢٦ و ٤٣١ و ٤٣٣ و ٤٣٦.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٤/٤٢٦) قال: حدثنا وكيع وعبد الرحمن، عن سفيان. وفي (٤/٤٣١) قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي (٤/ ٤٣٣) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان وفي (٤/٤٣٦) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان،. و «البخارى» (٤/١٢٨) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان (ح) وحدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش. وفي (٥/٢١٢) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا سفيان. وفي (٥/٢١٩) قال: حدثني عمرو ابن علي. قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا سفيان. وفي (٩/١٥٢) قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش. و «الترمذي» (٣٩٥١) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي قال: حدثنا سفيان. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف) (٨/١٠٨٢٩) عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث، عن عبد الرحمن المسعودي.
ثلاثتهم - سفيان الثوري، وسليمان الأعمش، وعبد الرحمن المسعودي - عن أبي صخرة جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>