للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الكتاب السادس: في صلة الرحم]

٤٦٩٣ - (ت د) أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف: قال: «اشتكى أبو الرَّدّادِ الليثيُّ، فعادَهُ عبدُ الرحمن بنُ عوف، فقال: خيرُهم وأوصلُهم - ما علمتُ - أبو محمد (١) ، فقال عبدُ الرحمن: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: قال الله عز وجل: أنا اللهُ، وأنا الرحمنُ، خلقتُ الرَّحِمَ، وشققتُ لها اسماً من اسمي، فمن وَصَلَها وصلتُهُ، ومن قطعَها - قطعتُه- أَو قال: بتَتُّه» . أخرجه الترمذي، وأبو داود (٢) . ⦗٤٨٧⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(صلة الرحم) : مبرة الأهل والأقارب والإحسان إليهم.

(بتَتُّه) البَتُّ: القطع والاستئصال، وقطع الرحم: ضد صلتها.


(١) أبو محمد هو عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.
(٢) رواه أبو داود رقم (١٦٩٤) في الزكاة، باب صلة الرحم، والترمذي رقم (١٩٠٨) في البر والصلة، باب ما جاء في قطيعة الرحم، من حديث سفيان عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، وإسناده منقطع، فإن أبي سلمة لم يسمع من أبيه، قال الترمذي: حديث سفيان عن الزهري حديث صحيح، قال: وروى معمر هذا الحديث عن الزهري عن أبي سلمة عن الرداد الليثي عن عبد الرحمن بن عوف، ومعمر كذا يقول، قال محمد (يعني البخاري) وحديث معمر خطأ، قال الحافظ في " التهذيب ": وروى أبو داود من حديث معمر عن الزهري عن أبي سلمة وهو الصواب أن رداداً أخبره عن عبد الرحمن بن عوف ... الخ، قال: ورواه البخاري في " الأدب المفرد " من حديث محمد بن أبي عتيق عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي الرداد الليثي، قال الحافظ: قلت: وتابعه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري كذلك، وهو الصواب، قال: وقال أبو حاتم الرازي: إن المعروف: أبو سلمة عن عبد الرحمن، وأما الرداد الليثي، فإن له في القصة ذكراً، إلا أن رواية شعيب بن أبي حمزة تقوي رواية معمر، قال: وللمتن متابع رواه أبو يعلى بسند صحيح من طريق عبد الله بن قارظ عن عبد الرحمن بن عوف من غير ذكر أبي الرداد فيه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (١/١٩٤) (١٦٨٠) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر. وفي (١/١٩٤) (١٦٨١) قال: حدثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة، قال: حدثني أبي. والبخاري في الأدب المفرد (٥٣) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن محمد بن أبي عتيق. وأبو داود (١٦٩٥) قال: حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر.
ثلاثتهم - معمر، وشعيب بن أبي حمزة، ومحمد بن أبي عتيق - عن الزهري، قال: حدثني أبو سلمة ابن عبد الرحمن، أن أبا الرداد الليثي، أخبره، فذكره.
* في رواية محمد بن المتوكل العسقلاني: عن الرداد الليثي.
* أخرجه الحميدي (٦٥) . وأحمد (١/١٩٤) (١٦٨٦) وأبو داود (١٦٩٤) قال: حدثنا مسدد، وأبو بكر بن أبي شيبة. والترمذي (١٩٠٧) قال: حدثنا ابن أبي عمر، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي.
ستتهم - الحميدي، وأحمد، ومسدد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وابن أبي عمر، وسعيد - عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة، قال: اشتكى أبو الرداد، فعاده عبد الرحمن بن عوف، فقال أبو الرداد: خيرهم وأوصلهم، ما علمت أبو محمد، فقال عبد الرحمن بن عوف، فذكر الحديث.
* وفي رواية أبي داود: عن أبي سلمة عن عبد الرحمن بن عوف. الحديث.
وقال الترمذي: حديث سفيان عن الزهري حديث صحيح.
وروى معمر هذا الحديث عن الزهري عن أبي سلمة عن رداد الليثي عن عبد الرحمن بن عوف ومعمر كذا يقول: قال: محمد، وحديث معمر خطأ.
وعن عبد الله بن قارظ، أنه دخل على عبد الرحمن بن عوف، وهو مريض، فقال له عبد الرحمن: وصلتك رحم، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «قال الله عز وجل: أنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها من اسمي، فمن يصلها أصله، ومن يقطعها أقطعه، فأبته. أو قال: من يبتها أبته.» .
أخرجه أحمد (١/١٩١) (١٦٥٩) و (١/١٩٤) (١٦٨٧) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، أن أباه حدثه، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>