للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفصل الخامس: في الجلود]

٥٠٨٠ - (م ط د ت س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «إذا دُبغ الإهابُ فقد طُهر» .

وفي رواية: قال مرثد بن عبد الله اليَزَني: «رأيتُ على عبد الرحمن بنِ وعْلَةَ السّبَئِيِّ فرواً (١) فَمَسِسْتُهُ، فقال مالك تَمَسُّه؟ قد سألتُ عبد الله بن عباس قلتُ: إنَّا نكونُ بالمغرب، ومعنا البَرْبَرُ والمَجُوس، نُؤْتَى بالكبْشِ قد ذَبَحُوه، ونحنُ لا نأكُلُ ذبائحهم، ويأتونا بالسِّقاء يجعلون فيه الوَدَكَ؟ فقال ابنُ عباس: قد سألْنَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن ذلك؟ فقال: دِباغه طُهُورُه» أخرجه مسلم، وأخرج «الموطأ» وأبو داود الرواية الأولى.

وأخرج الترمذي والنسائي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «أيُّما إهاب دُبِغَ فقد طَهُر» .

وللنسائي: أن [عبد الرحمن] بنَ وعْلة سأل ابنَ عباس فقال: «إنا نَغْزُو هذا المغرب، وإنهم أهل وَثَن (٢) ، ولهم قِرَب، يكون فيها اللبن والماء؟ فقال ابنُ عباس: الدِّباغُ طَهُور، قال ابنُ وعْلَةَ: عن رأيك، أو شيء سمعتَه من ⦗١٠٧⦘ رسول الله - صلى الله عليه وسلم-؟ قال: عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-» (٣) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الإهاب) : الجلد قبل أن يدبغ، وقيل: هو كل جلد، دُبغ أو لم يُدبغ.

(الوَدَك) : دسم اللحم.

(السِّقاء) : الظرف من الجلود يُحْمَل فيه الماء نحو القِرْبَة.


(١) وفيه لغة قليلة: فروة، بالهاء، كما يقولها العامة.
(٢) في الأصل: أهل وبر، وما أثبتناه من نسخ النسائي المطبوعة.
(٣) رواه مسلم رقم (٣٦٦) في الحيض، باب طهارة جلود الميتة، والموطأ ٢ / ٤٩٨ في الصيد، باب ما جاء في جلود الميتة، وأبو داود رقم (٤١٢٣) في اللباس، باب أهب الميتة، والترمذي رقم (١٧٢٨) في اللباس، باب ما جاء في جلود الميتة إذا دبغت، والنسائي ٧ / ١٧٣ في الفرع والعتيرة، باب جلود الميتة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك في الموطأ (٣٠٨) والحميدي (٤٨٦) قال: حدثنا سفيان، وأحمد (١/٢١٩) (١٨٩٥) قال: حدثنا سفيان. وفي (١/٢٧٠) (٢٤٣٥) قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا سفيان. وفي (١/٢٧٩) (٢٥٢٢) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (١/٢٨٠) (٢٥٣٨) قال: حدثنا بهز قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (١/٣٤٣) (٣١٩٨) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. والدارمي (١٩٩١) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان. ومسلم (١/١٩١) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا سليمان بن بلال. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، قالا: حدثنا ابن عيينة (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن محمد (ح) وحدثنا أبو كريب، وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن وكيع، عن سفيان. وأبو داود (٤١٢٣) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. وابن ماجة (٣٦٠٩) قال: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والترمذي (١٧٢٨) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، وعبد العزيز بن محمد. والنسائي (٧/١٧٣) قال: أخبرنا قتيبة، وعلي بن حجر، عن سفيان.
ستتهم - مالك، وابن عيينة، وسليمان، وحماد، والثوري، وعبد العزيز - عن زيد بن أسلم.
٢-وأخرجه مسلم (١/١٩١) قال: حدثني إسحاق بن منصور، وأبو بكر بن إسحاق، قال أبو بكر: حدثنا، وقال ابن منصور: أخبرنا عمرو بن الربيع، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب (ح) وحدثني إسحاق بن منصور، وأبو بكر بن إسحاق، عن عمرو بن الربيع، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، عن جعفر بن ربيعة. والنسائي (٧/١٧٣) قال: أخبرني الربيع بن سليمان بن داود، قال: حدثنا إسحاق بن بكر - وهو ابن مضر - قال: حدثني أبي عن جعفر بن ربيعة.
كلاهما - يزيد، وجعفر - عن أبي الخير.
٣- وأخرجه الدارمي (١٩٩٢) قال: حدثنا يعلى، عن محمد بن إسحاق عن القعقاع بن حكيم.
ثلاثتهم - زيد، وأبو الخير، والقعقاع - عن عبد الرحمن بن وعلة، فذكره. في رواية أبي الخير: «سألنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك. فقال: دباغه طهورة» .
في رواية القعقاع: (ح) عن عبد الرحمن بن وعلة، قال: سألت ابن عباس عن جلود الميتة، فقال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دباغها طهورها» .

<<  <  ج: ص:  >  >>