للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفرع الثاني: في الكناية]

٥٧٤٦ - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله - بلغه: أنه كُتِبَ إلى عمر بن الخطاب من العراق: أن رجلاً قال لامرأته: حَبْلُكِ على غَاربك، فكتب إلى عاِملهِ: أن مُرْهُ أن يُوافِيَني بمكة في الموسم، فبينما عمر يطوف بالبيت، إذ لَقِيهُ الرجل، فسلَّم عليه، فقال له عمر بن الخطاب: مَن أنت؟ فقال الرجل: أنا الذي أمَرْت أن أُجْلَبَ إليك، فقال له عمر: أسألك بربِّ هذه البَنِيَّةِ (١) : ماذا أردتَ بقولك: حَبْلكِ على غَارِبِكِ؟ فقال له الرجل: لو ⦗٥٩١⦘ استحلفتني في غير هذا المكان ما صَدقَتُك، أرَدْتُ بذلك الفِرَاقَ، فقال عمر بن الخطاب: هو ما أرَدْتَ. أخرجه الموطأ (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(حَبْلُك على غَارِبِك) الغارِب مقدَّم السَّنام، وهذا من كنايات الطلاق، كأنها مطلقة قد ترك حبلها الذي يُمسكها على غاربها، فتسرح أين أرادت.

(الموسم) : أيام الحج.


(١) يعني: الكعبة المشرفة.
(٢) ١ / ٥٥١ بلاغاً في الطلاق، باب ما جاء في الخلية والبرية وأشباه ذلك، وإسناده منقطع.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
منقطع: ذكره مالك (١١٩٩) كتاب الطلاق -باب ماجاء في الخلية والبرية وأشباه ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>