للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سورة الممتحنة]

٨٤٤ - (خ م ت) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُبايِعُ النساءَ بالكلام بهذا الآية {لا يُشْرِكْنَ باللَّه شْيئاً} [الممتحنة: ١٢] وما مَسَّتْ يَدُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يَدَ امْرأَةٍ لا يْملِكُها.

وفي رواية: كان المؤمناتُ إذا هاجَرْنَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم يَمتَحِنُهُنَّ بقَولِ اللهِ: {يا أَيُّها الذين آمنُوا إذا جاءَكم المؤمناتُ مُهاجِراتٍ فامْتَحِنُوهُنَّ ... } إلى آخر الآية [الممتحنة: ١٠] قالت عائشة: فمن أقَرَّ بهذا الشَّرْطِ من المؤمِناتِ، فَقَدْ أَقَرَّ بالْمِحنِة، فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أقْررْنَ بذلك من قَوْلِهِنَّ، قال لَهُنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انْطَلِقْنَ، فقد بايَعْتُكُنَّ» لَا واللهِ، مَا مَسَّتْ يَدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ، غير أنه بايعهن بالكلام، والله ما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على النساء إلا بما أَمَرَهُ اللهُ، وكان يقولُ لهُنَّ إذا أخَذ عليهنَّ قد بايَعْتَكُنَّ كلاماً. هذه رواية البخاري، ومسلم.

وفي رواية الترمذي، قالت: ما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَمتَحِنُ إلا بالآيَةِ ⦗٣٨٦⦘ التي قال الله: {إذا جاءك المؤمناتُ يُبَايِعْنَكَ ... } الآية [الممتحنة: ١٢] قال معمر: فأخبَرني ابن طاوُوسَ، عن أبيه قال: ما مَسَّتْ يَدُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يَدَ امْرأَةٍ، إلا [يد] امرأة يملكها (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يمتحنهن) الامتحان: الاختبار.


(١) البخاري ٨ / ٤٨٨ في تفسير سورة الممتحنة، باب {إذا جاءك المؤمنات مهاجرات} ، وفي الطلاق، باب إذا أسلمت المشركة والنصرانية تحت الذمي والحربي، وفي الأحكام، باب بيعة النساء، ومسلم رقم (١٨٦٦) في الإمارة، باب كيفية بيعة النساء، والترمذي رقم (٣٣٠٣) في التفسير، باب ومن سورة الممتحنة، وقوله " للنساء " قال الحافظ: أي: على النساء. وقد اختلف في الشرط، والأكثر على أنه النياحة، كما في حديث أم عطية ... انظر " زاد المسير " لابن الجوزي طبع المكتب الإسلامي ٨ / ٢٤٥.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٦/١١٤) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس. قال: حدثنا أبو أويس. وفي (٦/١٥٣ و١٦٣) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. وفي (٦/١٥٣) قال: حدثنا بن آدم. قال: حدثنا ابن مبارك، عن معمر. وفي ٦/٢٧٠ قال حدثنا يعقوب. قال: حدثنا يحيى ابن أخي ابن شهاب. و (البخاري) (٥/١٦٢، ٦/١٨٦) قال: حدثنا إسحاق. قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم. قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب. وفي ٧/٦٣ قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث، عن عقيل. وفي ٩/٩٩ قال: حدثنا محمود. قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر. و (مسلم) (٦/٢٩) قال: حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس بن يزيد. (ح) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي وأبو الطاهر. قال أبو الطاهر: أخبرنا. وقال هارون: حدثنا وابن وهب. قال: حدثني مالك. و (أبو داود) (٢٩٤١) قال: حدثنا أحمد بن صالح. قال: حدثنا ابن وهب. قال: حدثني مالك. و (ابن ماجة) (٢٨٧٥) قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح المصري. قال: حدثنا عبد الله بن وهب. قال أخبرني يونس. و (الترمذي) (٣٣٠٦) قال: حدثنا عبد بن حميد. قال حدثنا عبد الرزاق، عن معمر. و (النسائى) في الكبرى (تحفة الأشراف) (١٢/١٦٦٦٨) عن محمد بن يحيى بن عبد الله، عن عبد الرزاق، عن معمر (١٢/١٦٦٩٧) عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن يونس.
ستتهم - أبو أويس عبد الله بن عبد الله، ومعمر، وابن أخي ابن شهاب، وعقيل بن خالد، ويونس بن يزيد، ومالك - عن ابن شهاب الزهر، قال: أخبرني عروة بن الزبير، فذكره..
* أخرجه أحمد ٦/١٥١ قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، أو غيره، عن عروة، عن عائشة، قالت: جاءت فاطمة بنت عتبة بن ربيعة تبايع النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخذ عليها أن لا يشركن بالله شيئا.... الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>