للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفرع السادس: في [أن] من أحب قوماً كان معهم

٤٧٨٥ - (خ م د ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «أَن رجلاً سأل ⦗٥٥٦⦘ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- عن الساعة، فقال: متى الساعةُ؟ قال: وما أعددتَ لها؟ قال: لا شيء، إِلا أَنَّي أُحِبُّ اللهَ ورسولَه، فقال: أنتَ مع مَن أحببتَ، قال أنس: فما فرحنا بشيء فَرَحَنا بقول النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-: أنتَ مع مَنْ أحببتَ، قال أنس: فأنا أُحِبُّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر وعمرَ، وأرجو أن أَكونَ معهم بحُبِّي إِياهم، وإِن لم أعمَلْ أعمَالَهُم» .

وفي رواية قال أنس: «فأنا أحِبُّ اللهَ ورسولَهُ ... وذكره» .

وفي رواية قال: «بينما أنا ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- خَارجان من المسجد، فَلقِينَا رجل [عند سُدَّة المسجد] ، فقال: يا رسولَ الله متى الساعة؟ قال: ما أعددتُ لها؟ فكأن الرجلَ اسْتَكَانَ، فقال: يا رسول اللهِ، ما أعددت لها كثيرَ صيام، ولا صلاة، ولا صدقة، ولكنِّي أحبُّ اللهَ ورسولَه، قال: أنت مع مَنْ أحبَبْتَ» . أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية مسلم نحو الأُولى، غير أنه قال: «ما أعدَدْتُ لها من كبيرٍ أَحْمَدُ عليه نفسي» . ولم يذكر قول أنس.

ولمسلم في أُخرى أن أعرابياً قال لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-: متى الساعةُ؟ قال له: «ما أعددتَ لها؟» قال: حبَّ اللهِ ورسولهِ، قال: «أنتَ معَ من أحببتَ» .

وللبخاري: «أن رجلاً من أهل البادية أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسولَ الله، متى الساعةُ قائمة؟ قال: ويلكَ، وما أعددتَ لها؟ قال: ⦗٥٥٧⦘ ما أعددتُ لها، إِلا أني أُحبُّ اللهَ ورسولَهُ، قال: إِنَّكَ مع مَنْ أَحبَبْتَ، قال: ونحن كذلك؟ قال: نعم، فَفَرِحْنَا يومئذ فَرَحاً شديداً، فمرّ غلام للمغيرة - وكان من أَقْرَاني - فقال: إِنْ أُخِّرَ هذا لم يدركْه الهَرَمُ حتى تقومَ الساعةُ» .

وهذه الزيادة التي أوَّلُها: «فمرَّ غلام للمغيرة» إِلى آخر الحديث: قد أَخرجها مسلم أيضاً.

وفي رواية للترمذي قال: «جاء رجل إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسولَ الله، متى الساعةُ؟ فقام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-، إِلى الصلاة، فلما قضى صلاته، قال: أين السائلُ عن قيام الساعة؟. وذكر نحوه» .

وله في أخرى: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: المرءُ مع مَن أحبَّ، وله ما اكتسبَ.

وفي رواية أبي داود قال: «رأيتُ أصحابَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فَرِحُوا بشيء لم أَرَهم فرحوا بشيء أشدَّ منه، قال رجل: يا رسولَ الله، الرجل يُحِبُّ الرجل على العمل من الخير يَعْمَل به، ولا يعملُ بمثله؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: المرءُ مع مَن أحبَّ» (١) . ⦗٥٥٨⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(سدة المسجد) : بابه وما يبقى من الطَّاق المسدود فيه.

(اسْتَكان) الاستكانة: الذُّل والخضوع.


(١) رواه البخاري ١٠ / ٤٦١ و ٤٦٣ في الأدب، باب علامة الحب في الله، وباب ما جاء في قول الرجل: ويلك، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب عمر بن الخطاب ⦗٥٥٨⦘ وفي الأحكام، باب الفتيا والقضاء في الطريق، ومسلم رقم (٢٦٣٩) في البر والصلة، باب المرء مع من أحب، ورقم (٢٩٥٣) في الفتن، باب قرب الساعة، وأبو داود رقم (٥١٢٧) في الأدب، باب إخبار الرجل الرجل بمحبته إليه، والترمذي رقم (١٣٨٦) في الزهد، باب ما جاء أن المرء مع من أحب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه أحمد (٣/١٦٨) قال: حدثنا أبو كامل. وفي (٣/٢٢٨) قال: حدثنا يونس، وحسن بن موسى. وفي (٣/٢٨٨) قال: حدثنا عفان. وعبد بن حميد (١٢٩٧) قال: حدثنا حجاج بن منهال.
خمستهم - أبو كامل، ويونس، وحسن، وعفان، وحجاج - عن حماد بن سلمة.
٢- وأخرجه أحمد (٣/١٩٨) قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال: حدثني حسين بن واقد.
٣- وأخرجه أحمد (٣/٢٢٧) قال: حدثنا يونس. وعبد بن حميد (١٣٣٩) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. وفي (١٣٦٦) والبخاري (٥/١٤) قالا: -عبد والبخاري -: حدثنا سليمان بن حرب. ومسلم (٨/٤٢) قال: حدثنا أبو الربيع العتكي.
أربعتهم - يونس، ويحيى، وسليمان، والعتكي - عن حماد بن زيد.
٤- وأخرجه مسلم (٨/٤٢) قال: حدثنا محمد بن عبيد الغبري، قال: حدثنا جعفر بن سليمان.
أربعتهم - حماد بن سلمة، وحسين، وحماد بن زيد، وجعفر - عن ثابت، فذكره.
وبلفظ: «أن رجلا قال: يا رسول الله، الرجل يحب القوم، ولا يبلغ عملهم؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: المرء مع من أحب.» .
١- أخرجه أحمد (٣/١٥٩) قال: حدثنا أبو كامل. وفي (٣/٢٢٨) قال: حدثنا يونس وحسن بن موسى. وفي (٣/٢٦٨) قال: حدثنا عفان، وأبو كامل.
أربعتهم - أبو كامل، ويونس، وحسن، وعفان - عن حماد بن سلمة.
٢- وأخرجه أحمد (٣/٢٢١) ، وعبد بن حميد (١٢٦٥) قالا: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة.
٣- وأخرجه أبو داود (٥١٢٧) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: حدثنا خالد، عن يونس بن عبيد.
ثلاثتهم - حماد، وسليمان، ويونس - عن ثابت، فذكره.
وبلفظ: «أن رجلا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم-: متى الساعة؟ فقال: ما أعددت لها؟ فقال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة، إلا أني أحب الله ورسوله. فقال: أنت مع من أحببت» .
١- أخرجه أحمد (٣/١٧٢) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (٣/٢٠٨) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة. وفي (٣/٢٠٧ و ٢٥٥) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا أبو بكر بن عياش. والبخاري (٩/٨٠) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. ومسلم (٨/٤٢) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم. كلاهما عن جرير.
ثلاثتهم - شعبة، وأبو بكر بن عياش، وجرير - عن منصور بن المعتمر.
٢- وأخرجه البخاري (٨/٤٩) . ومسلم (٨/٤٣) قال: حدثني محمد بن يحيى بن عبد العزيز اليشكري. كلاهما - البخاري، واليشكري - قالا: حدثنا عبد الله بن عثمان بن جبلة عبدان، قال: أخبرني أبي، عن شعبة، عن عمرو بن مرة.
كلاهما - منصور، وعمرو - عن سالم بن أبي الجعد، فذكره.
وبلفظ: «أن أعرابيا قال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: متى الساعة؟ قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما أعددت لها. قال: حب الله ورسوله. قال: أنت مع من أحببت» .
أخرجه مسلم (٨/٤٢) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا مالك، عن إسحاق، فذكره.
وبلفظ: «قال رجل: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال: وما أعددت لها؟ فلم يذكر كبيرا، قال: ولكني أحب الله ورسوله. قال: فأنت مع من أحببت» .
١- أخرجه الحميدي (١١٩٠) ، وأحمد (٣/١١٠) ، ومسلم (٨/٤٢) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن حرب، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وابن أبي عمر.
سبعتهم - الحميدي، وأحمد، وابن أبي شيبة، والناقد، وزهير، وابن نمير، وابن أبي عمر - عن سفيان بن عيينة.
٢- وأخرجه أحمد (٣/١٦٥) ، ومسلم (٨/٤٢) قال: حدثنا محمد بن رافع، وعبد بن حميد.
ثلاثتهم - أحمد، وابن رافع، وعبد - عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر.
كلاهما - سفيان، ومعمر - عن الزهري، فذكره.
وبلفظ: «جاء أعرابي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: متى الساعة؟ قال: ما أعددت لها؟ قال: حب الله عز وجل، ورسوله. قال: أنت مع من أحببت.» .
١- أخرجه أحمد (٣/١٧٣و ٢٧٦) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج. ومسلم (٨/٤٣) قال: حدثنا ابن المثنى وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما - ابن جعفر، وحجاج - عن شعبة.
٢- وأخرجه أحمد (٣/١٧٨) قال: حدثنا هشام بن عبد الملك. والبخاري في الأدب المفرد (٣٥٢) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. ومسلم (٨/٤٣) قال: حدثنا أبو غسان المسمعي، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا معاذ بن هشام.
ثلاثتهم - هشام بن عبد الملك، ومسلم بن إبراهيم، ومعاذ - عن هشام الدستوائي.
٣- وأخرجه مسلم (٨/٤٣) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أبو عوانة.
ثلاثتهم - شعبة، وهشام، وأبو عوانة - عن قتادة، فذكره.
وبلفظ: «جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله، متى قيام الساعة؟ فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الصلاة، فلما قضى صلاته، قال: أين السائل عن قيام الساعة؟ فقال الرجل: أنا يا رسول الله. قال: ما أعددت لها؟ قال: يا رسول الله، ما أعددت لها كبير صلاة ولا صوم، إلا أني أحب الله ورسوله. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: المرء مع من أحب، وأنت مع من أحببت.» . فما رأيت فرح المسلمون بعد الإسلام فرحهم بهذا» .
أخرجه أحمد (٣/١٠٤) قال: حدثنا ابن أبي عدي. وفي (٣/٢٠٠) قال: حدثنا يزيد بن هارون، والأنصاري محمد بن عبد الله. والترمذي (٢٣٨٥) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: أخبرنا إسماعيل ابن جعفر.
أربعتهم - ابن أبي عدي، ويزيد، والأنصاري، وإسماعيل - عن حميد، فذكره.
وبلفظ: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قام فحذر الناس، فقام رجل، فقال: متى الساعة يا رسول الله؟ فبسر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وجهه. فقلنا له: اقعد، فإنك قد سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يكره. قال: ثم قام الثانية، فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال: فبسر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: في وجهه أشد من الأولى. فأجلسناه. قال: ثم قام الثالثة، فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويحك، وما أعددت لها؟ قال: أعددت لها حب الله ورسوله، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: اجلس، فإنك مع من أحببت.» .
أخرجه أحمد (٣/١٦٧) قال: حدثنا حجاج. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (٩١١) عن عيسى بن حماد.
كلاهما - حجاج، وعيسى - عن ليث، عن سعيد المقبري، عن شريك، فذكره.
وبلفظ: «أن رجلا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يخطب، فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال: وما أعددت للساعة؟ قال: حب الله ورسول. قال: أنت مع من أحببت» .
أخرجه أحمد (٣/٢٠٢) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن عمرو، عن كثير بن خنيس، فذكره.
وبلفظ: «كنت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- في بيته، فسأله رجل: متى الساعة يا رسول الله؟ قال: أما إنها قائمة، فما أعددت لها؟ قال: والله ما أعددت من كثير عمل، إلا أني أحب الله ورسوله. قال: فإنك مع من أحببت، ولك ما احتسبت» .
وفي رواية أشعث: «المرء مع من أحب، وله ما اكتسب» . مختصر.
١- أخرجه أحمد (٣/٢٢٦) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا المبارك.
٢- وأخرجه الترمذي (٢٣٨٦) قال: حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن أشعث.
كلاهما - المبارك بن فضالة، وأشعث بن سوار - عن الحسن، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>