للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّنَا

٥٦٤٦ - (ت) أسماء بنت عميس - رضي الله عنها -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال لها: «بمَ تَسْتَمشِينَ؟ فقالت: بالشُّبْرُم، فقال حَارٌّ جارٌّ، قالت: ⦗٥٢٤⦘ ثم اسْتَمْشَيتُ بالسَّنا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: «لو أن شيئاً كان فيه شفاء من الموت لكان في السَّنَا» . أخرجه الترمذي (١) .

وفي أخرى ذكرها رزين مثلُه، وقال: عليكم بالسَّنا والسَّنُوت، فإنه لو كان شيء ينفع من الموت كان السَّنا» .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(بِمَ تَسْتَمشِينَ) أي: بِمَ تَسْتَطْلِقين؟ وبأي دواء تُسْهِلين بطنك؟ فكنى عن ذلك بالمشي، لأن الإنسان يحتاج أن يمشي ويتردد إلى الخلاء مع شرب الدواء.

(الشُّبْرُم) : حب صغير، شبيه بالحمِّص يُتَّخذ في الأدوية.

(حارٌّ جارٌّ) إتباع له، وكذلك: حارٌّ يارٌّ، وحرَّان يرَّان.

(السَّنَا والسَّنوت) السَّنا: نَبْتٌ يُتداوى به معروف، والسَّنُوت: العسل، وقيل: الرُّب، وقيل: الكُّمون، وقيل: ضرب من التمر.


(١) رقم (٢٠٨٣) في الطب، باب ما جاء في السنا، من حديث عبد الحميد بن جعفر عن عتبة بن عبد الله عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها، وعتبة بن عبد الله، ويقال: عتبة بن عبيد الله، ويقال: اسمه زرعة بن عبد الرحمن، وهو مجهول، ورواه ابن ماجة رقم (٣٤٦١) في الطب، باب دواء المشي، من حديث عبد الحميد بن جعفر عن زرعة بن عبد الرحمن عن مولى لعمر التيمي، وعلى هذا، فرواية الترمذي منقطعة لسقوط المولى منها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: عن مولى لمعمر التيمي، عن أسماء بنت عميس. قالت: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «بماذا كنت تستمشين؟ قلت: بالشبرم. قال: حار جار، ثم استمشيت بالسنى. فقال: لو كان شيء يشفي من الموت، كان السنى أو السنى شفاء من الموت» .
أخرجه أحمد (٦/٣٦٩) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة. ابن ماجة (٣٤٦١) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن زرعة عن عبد الرحمن، عن مولى لمعمر التيمي فذكره.
أخرجه الترمذي (٢٠٨١) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا محمد بكير. قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. قال: حدثني عتبه عبد الله، فذكره.
قلت: زرعة بن عبد الرحمن ويقال: عتبة بن عبد الله ويقال: ابن عبد الله مجهول. وهو في السند الأول يحدث بواسطة.
فكأن رواية الترمذي منقطعة إن كان الأول محفوظ. وعلى كل فالحديث ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>