للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفصل الثاني: في أحاديث جامعة لخصال من آداب الصحبة]

٤٧٣١ - (خ م ط د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِيَّاكُم والظَّنَّ، فإنَّ الظنَّ أكذبُ الحديثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجسَّسُوا، ولا تَنَافسُوا، ولا تحاسَدُوا، ولا تَبَاغضُوا، ولا تَدَابَروا، وكُونوا عبادَ اللهِ إِخواناً كما أمرَكُم، المسلم أخو المسلم، لا يظلِمُهُ، ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ. التقوى هاهنا، التقوى هاهنا، التقوى هاهنا - ويشير إِلى صدره - بِحَسْب امرئ من الشَّرِّ أن يَحْقِر أخاه المسلمَ، كلُّ المسلمِ على المسلم حَرَام: دمُهُ، وعِرْضُهُ، ومَالُهُ. إِن الله لا ينظر إِلى أجسادكم، ولا إِلى صُوَرِكم، ولكن ينظر إِلى قلوبكم وأَعمالكم» .

وفي رواية: إِلى قوله: «إِخواناً» .

وفي أخرى قال: «لا تحاسدوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تناجَشُوا، وكونوا عباد الله إِخواناً» .

وفي أخرى: «لا تقاطعوا، ولا تدابَرُوا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا إخواناً كما أمركم الله» . ⦗٥٢٤⦘

وفي أخرى: «لا تَهَاجَرُوا، ولا تَدَابَرُوا، ولا تَحَسَّسوا، ولا يَبِعْ بعضُكم على بَيْعِ بعض، وكونوا عبادَ الله إِخواناً» .

وفي أخرى: «لا تَباغَضُوا، ولا تدابَرُوا، ولا تَنَافَسُوا، وكونوا عبادَ الله إِخواناً» .

وفي أخرى: «لا تَحاسَدوا، ولا تَنَاجَشوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تدابَرُوا، ولا يَبِعْ بعضكم على بَيْعِ بعض، وكونوا عبادَ الله إخواناً، المسلمُ أخو المسلم، لا يَظْلِمُهُ، ولا يَخْذُلهُ، ولا يَحْقِرهُ، التقوى هاهنا - ويشير إِلى صدره ثلاث مرات - بِحَسْبِ امرئ من الشَّرِّ: أَن يَحْقِرَ أخاه المسلم، كلُّ المسلم على المسلم حرام: دمُه، ومالُه، وعِرْضُه» .

وفي أخرى قال: «إِنَّ الله لا ينظرُ إِلى صوركم وأَموالكم، ولكن ينظر إِلى قلوبكم وأعمالكم» . هذه روايات مسلم.

وأَما البخاري فقال: «إِيَّاكم والظنَّ، فَإِن الظَنَّ أكذبُ الحديث، ولا تَحَسَّسوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تباغضوا، وكونوا إخواناً، ولا يَخْطُبِ الرجل على خِطْبة أخيه، حتى ينكِحَ أو يتركَ» .

وله في أخرى: «إِيَّاكُم والظنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أكذبُ الحديث، ولا تَحسَّسوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، وكونوا عبادَ الله إخواناً» .

وأخرج الموطأ إِلى قوله: «وكونوا عباد الله إخواناً» . ⦗٥٢٥⦘

وفي رواية الترمذي: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «المسلم أخو المسلم، لا يخونُه، ولا يكذِبُهُ، ولا يَخْذُله، كلُّ المسلم على المسلم حرام: عِرْضُهُ، ومالُه، ودمُه، التقوى هاهنا، بحسب امرئ من الشر: أَن يحقِرَ أخاه المسلم» .

وله في أخرى: «إِيَّاكُم والظَّنَّ، فإِن الظَّنَّ أكذبُ الحديث» .

وأخرج أبو داود قال: «كلُّ المسلم على المسلم حرام: مالُه، وعِرْضُهُ، ودَمُهُ، حسبُ امرئ من الشر: أن يحقِرَ أخاه المسلم» .

وله في أخرى: «إِيَّاكم والظَّنَّ، فإِنَّ الظَّنَّ أكذبُ الحديث، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(إيَّاكم والظَّن) أراد بالظَّن الشَّك الذي يعرض للإنسان في الشيء فيحققه ويعمل به، وقيل: أراد: إياكم وسوء الظن وتحقيقه، دون مبادئ الظنون التي لا تُمْلَك، وخواطر القلوب التي لا تُدْفَع، معناه: لا تبحثوا عن عيوب الناس، ولا تتبعوا أخبارهم. ⦗٥٢٦⦘

(ولا تُجَسُّسُوا) التُّجسس - بالجيم -: طلب الخبر لغيرك، وبالحاء: طلبه لنفسك.

(تَنَافَسُوا) المُنَافَسة: المثابرة على طلب الشيء، والمغالبة فيه.

(تدابروا) التَّدابر: التقاطع والتهاجر، وأصله: أن يوَلِّي أخاه ظهره.

(تَنَاجَشُوا) المُنَاجشة: أن تزيد في بيع لست تريد شراءه ليقع غيرك فيه بزيادة في الثمن.


(١) رواه البخاري ٩ / ١٧١ في النكاح، باب لا يخطب على خطبة أخيه حتى ينكح أو يدع، وفي الأدب، باب ما ينهى عن التحاسد والتدابر، وباب: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن} ، وفي الفرائض، باب تعليم الفرائض، ومسلم رقم (٢٥٦٣) في البر والصلة، باب تحريم الظن والتجسس والتنافس، والموطأ ٢ / ٩٠٧ و ٩٠٨ في حسن الخلق، باب ما جاء في المهاجرة، وأبو داود رقم (٤٨٨٢) و (٤٩١٧) في الأدب، باب في الغيبة، وباب في الظن، والترمذي رقم (١٩٢٨) في البر والصلة، باب ما جاء في شفقة المسلم على المسلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: بلفظ «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره. التقوى ههنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام. دمه وماله وعرضه» .
أخرجه أحمد (٢/٢٧٧) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا داود بن قيس. وفي (٢/٣١١) قال: حدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا سفيان، عن داود بن قيس. وفي (٢/٣٦٠) قال: حدثنا إسماعيل بن عمرو وأبو نعيم. قالا: حدثنا داود بن قيس. وعبد بن حميد (١٤٤٢) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا داود ابن قيس. ومسلم (٨/١٠) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. قال: حدثنا داود، يعني ابن قيس. وفي (٨/١١) قال: حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح. قال: حدثنا ابن وهب، عن أسامة، وهو ابن زيد وابن ماجة (٣٩٣٣) قال: حدثنا بكر بن عبد الوهاب. قال: حدثنا عبد الله بن نافع ويونس بن يحيى، جميعا عن داود بن قيس. وفي (٤٢١٣) قال: حدثنا يعقوب بن حميد المدني. قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن داود بن قيس.
كلاهما - داود بن قيس، وأسامة بن زيد - عن أبي سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز، فذكره.
* في رواية أسامة بن زيد زاد ونقص، ومما زاد فيه: «إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم. ولكن ينظر إلى قلوبكم» وأشار بأصابعه إلى صدره.
* رواية سفيان مختصرة على: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، وحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم» .
* رواية عبد الله بن نافع ويونس بن يحيى مختصرة على: «كل المسلم على المسلم حرام. دمه وماله وعرضه» .
* رواية عبد العزيز بن محمد مختصرة على: «حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم» .
وبلفظ: «المسلم أخو المسلم. لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله. كل المسلم على المسلم حرام: عرضه وماله ودمه. التقوى هاهنا، بحسب امرئ من الشر أن يحتقر أخاه المسلم» .
أخرجه أبو داود (٤٨٨٢) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى. والترمذي (١٩٢٧) قال: حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي.، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، فذكره.
* لم يذكر واصل بن عبد الأعلى أول الحديث إلى أن قال: ولا يخذله.
وبلفظ: «لا تباغضوا ولا تدابروا ولا تنافسوا. وكونوا عباد الله إخوانا» . وفي رواية جرير، عن الأعمش: «لا تحاسدوا ولا تباغضوا، ولا تجسسوا ولا تحسسوا، ولا تناجشوا، وكونوا عباد الله إخوانا» . وفي رواية شعبة، عن الأعمش: «لا تقاطعوا ولا تدابروا، ولا تباغضوا ولا تحاسدوا، وكونوا إخوانا كما أمركم الله» .
أخرجه أحمد (٢/٣٨٩) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا وهيب. قال: حدثنا سهيل. وفي (٢/٤٨٠) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت سليمان. والبخاري في الأدب المفرد (٤٠٠) قال: حدثنا موسى. قال: حدثنا وهيب. قال: حدثنا سهيل. ومسلم (٨/١٠) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا جرير، عن الأعمش. (ح) وحدثنا الحسن بن علي الحلواني وعلي بن نصر الجهضمي. قالا: حدثنا وهب بن جرير. قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش. (ح) وحدثني أحمد بن سعيد الدارمي. قال: حدثنا حبان. قال: حدثنا وهيب. قال: حدثنا سهيل.
كلاهما - سهيل، وسليمان الأعمش - عن أبي صالح ذكوان، فذكره.
وبلفظ: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا، ولا تدابروا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا» .
أخرجه أحمد (٢/٣١٢) قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام. والبخاري (٨/٢٣) قال: حدثنا بشر بن محمد. قال: أخبرنا عبد الله. وفي الأدب المفرد (٤١٠) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. قال: حدثنا عبد الرزاق.
كلاهما - عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن المبارك - قالا: أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.
وبلفظ: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا» .
أخرجه أحمد (٢/٣٤٢) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا وهيب. قال: حدثنا عبد الله بن طاووس. وفي (٢/٥٣٩) قال: حدثنا هاشم. قال: حدثنا أبو معاوية، يعني شيبان، عن ليث والبخاري (٨/١٨٥) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا وهيب. قال: حدثنا ابن طاووس.
كلاهما - عبد الله بن طاووس، وليث بن أبي سليم - عن طاووس، فذكره.
وبلفظ: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تحسسوا، ولا تحاسدوا ولا تنافسوا، ولا تباغضوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا» .
أخرجه أحمد (٢/٤٧٠) قال: حدثنا عبد الرحمن. وفي (٢/٤٩١) قال: حدثنا بهز. (ح) وحدثنا عفان. وفي (٢/٥٠٤) قال: حدثنا يزيد.
أربعتهم - عبد الرحمن، وبهز، وعفان، ويزيد - عن سليم بن حيان. قال: سمعت أبي يحدث، فذكره.
وبلفظ: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تنافسوا، ولا تدابروا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا» .
أخرجه أحمد (٢/٤٨٢) قال: حدثنا سريج بن النعمان. قال: حدثنا فليح، عن هلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، فذكره.
وبلفظ: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا، ولا تناجشوا ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا» .
أخرجه مالك الموطأ (٥٦٦) عن أبي الزناد. والحميدي (١٠٨٦) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا أبو الزناد. وأحمد (٢/٢٤٥) قال: قرئ على سفيان: سمعت أبا الزناد. وفي (٢/٢٨٧) قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن عبد الله بن ذكوان. وفي (٢/٤٦٥) قال: حدثنا إسحاق. قال أخبرنا مالك، عن أبي الزناد. وفي (٢/٥١٧) قال: حدثنا روح. قال: حدثنا مالك، عن أبي الزناد. والبخاري (٧/٢٤) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث. عن جعفر بن ربيعة. وفي (٨/٢٣) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك، عن أبي الزناد. وفي الأدب المفرد (١٢٨٧) قال: حدثنا إسماعيل. قال: حدثني مالك، عن أبي الزناد. ومسلم (٨/١٠) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك، عن أبي الزناد، وأبو داود (٤٩١٧) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن أبي الزناد. والترمذي (١٩٨٨) قال: حدثنا ابن أبي عمر. قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد.
كلاهما - أبو الزناد عبد الله بن ذكوان، وجعفر بن ربيعة - عن الأعرج، فذكره.
* رواية سفيان مختصرة على: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث» .
* زاد في رواية جعفر بن ربيعة: «ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح، أو يترك» .
وبلفظ: «كونوا عباد الله إخوانا، لا تعادوا ولا تباغضوا، سددوا وقاربوا وأبشروا» .
رواية ابن مهدي: «لا تدابروا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا» .
أخرجه أحمد (٢/٤٤٦) قال: حدثنا وكيع. وفي (٢/٤٦٩) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.
كلاهما - وكيع، وابن مهدي - قالا: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، عن محمد بن زياد، فذكره.
وبلفظ: «لا تباغضوا ولا تناجشوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا» .
وفي رواية: «ولا تدابروا ولا تنافسوا.» .
أخرجه أحمد (٢/٢٨٨، و٣٩٣) قال: حدثنا الفضل بن دكين أبو نعيم. قال: حدثنا سفيان، عن صالح بن نبهان، فذكره.
وبلفظ: «لا تهجروا ولا تدابروا ولا تحسسوا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا» .
أخرجه مسلم (٨/١٠) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن محمد، عن العلاء، عن أبيه، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>