للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سورة المرسلات]

٨٦٨ - (خ) ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: {إِنها تَرْمِي بشَرَرٍ كالْقَصرِ (١) } [المرسلات: ٣٢] كُنَّا نرفعُ الخشَبَة للشتاء ثلاثَةَ أذْرُعٍ أو أَقَلَّ، ونُسَمِّيهِ: الْقَصْر {كأنه جِمالاتٌ صُفْرٌ} [المرسلات: ٣٢] حبالُ السُّفن تُجْمَعُ، حتَّى تكُونَ كأوْسَاطِ الرجالِ. أخرجه البخاري (٢) .


(١) قال الحافظ في " الفتح " ٨ / ٥٢٨: بسكون الصاد وبفتحها، وهو على الثاني جمع قصرة، أي: كأعناق الإبل، ويؤيده قراءة ابن عباس كالقصر بفتحتين، وقيل: هو أصول الشجر، وقيل: أعناق النخيل، وقال ابن قتيبة: القصر: البيت، ومن فتح أراد: أصول النخل المقطوعة، شبهها بقصر الناس، أي: أعناقهم، فكأن ابن عباس فسر قراءته بالفتح بما ذكر، وأخرج أبو عبيدة من طريق هارون الأعرج عن حسين المعلم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بشرر كالقصر بفتحتين، قال هارون: وأنبأنا أبو عمرو أن سعيد وابن عباس قرأ كذلك، وأسنده أبو عبيد عن ابن مسعود بفتحتين. وأخرج ابن مردويه من طريق قيس بن الربيع عن عبد الرحمن بن عابس " سمعت ابن عباس: كانت العرب تقول في الجاهلية: اقصروا لنا الحطب، فيقطع على قدر الذراع والذراعين "، وقد أخرج الطبراني في " الأوسط " من حديث ابن مسعود في قوله تعالى {إنها ترمي بشرر كالقصر} قال: ليست كالشجر والجبال، ولكنها مثل المدائن والحصون.
(٢) في تفسير سورة المرسلات، باب ومن قوله {ترمي بشرر كالقصر} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (٤٩٣٣) قال: حدثنا عمرو بن علي، قال حدثنا يحيى قال: أخبرنا سفيان قال حدثنا عبد الرحمن بن عابس فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>