للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَجٌّ

٦٩٩٥ - (د) الزبير بن العوام - رضي الله عنه - قال: «لَمَّا أقبلنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- من لِيَّةَ، حتى إذا كُنَّا عند السِّدْرة، وقف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في طَرَف القَرْن الأسود حَذْوها، واستقبل نَخِباً ببصره [وقال مرة: واديَه] ووقف حتى اتّقَفَ الناسُ كلُّهم، ثم قال: إن صيد وَجّ وعِضاهه حرم محرَّم لله، وذلك قبل نزوله الطائف وحصاره على ثقيف» أخرجه أبو داود (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(وَجّ) : وادٍ بين الطائف ومكة، قال الخطابي: ولست أعلم لتحريم ⦗٣٥٤⦘ «وج» معنى إلا أن يكون على سبيل الحمى لنوع من منافع المسلمين، أو أنه حرَّمه وقتاً مخصوصاً، ثم أحله، ويدل على ذلك قبل نزوله الطائف لحصار ثقيف، ثم عاد الأمر فيه إلى الإباحة.

(لِيَّة) : موضع، والقرن الأسود: جُبَيْلٌ صغيرٌ هناك.

(نَخِباً) : قال الخطابي: أراد جبلاً أو موضعاً، ولست أُحِقُّه.

(اتَّقَف) : مطاوع وقف، تقول: وقفته فاتَّقَف، مثل: وعدته فاتَّعدَ، والأصل فيه: ايْتَقَف وايْتَعَدَ، فلما ثقل النطق به أدغَمُوا.


(١) رقم (٢٠٣٢) في المناسك، باب في مال الكعبة، وفي إسناده محمد بن عبد الله بن إنسان الطائفي وأبوه، وهما لينان في الحديث.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه الحميدي (٦٣) وأحمد (١/١٦٥) (١٤١٦) وأبو داود (٢٠٣٢) قال: حدثنا حامد بن يحيى.
ثلاثتهم - الحميدي، وأحمد، وحامد - قالوا: حدثنا عبد الله بن الحارث، عن محمد بن عبد الله بن إنسان الطائفي، عن أبيه، عن عروة، فذكره.
قلت: فيه محمد بن عبد الله بن إنسان، وقال الحافظ في التهذيب (٩/٢٤٨) وقال البخاري لما ذكر حديثه في صيدوج، لم يتابع عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>