[الفرع الثاني: في انقسام الخبر إليها]
الخبر ينقسم إلى: ما يجب تصديقه، وإلى ما يجب تكذيبه، وإلى ما يجب التوقف فيه.
فالأول: يتنوع أنواعًا.
أولها: ما أخبر عنه عدد التواتر، فيجب تصديقه ضرورة، وإن لم يدل عليه دليل آخر.
وثانيها: ما أخبر الله عنه، فهو صدق بدلالة استحالة الكذب عليه.
وثالثها: خبر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، بدليل المعجزة على صدقه.
ورابعها: ما أخبرت عنه الأمة، إذ ثبت عصمتها بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
وخامسها: كل خبر يوافق ما أخبر الله عنه، أو رسوله -صلى الله عليه وسلم-، أو الأمة.
وسادسها: كل خبر صح أنه ذكره المخبر، بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمسمع منه، ولم يكن غافلاً عنه، فسكت عنه.
وسابعها: كل خبر ذكر بين يدي جماعة أمسكوا عن تكذيبه، والعادة تقضي في مثل ذلك بالتكذيب، والامتناع من السكوت.
القسم الثاني: ما يجب تكذيبه، ويتنوع أنواعًا
أولها: ما يعلم خلافه بضرورة العقل أو نظره، أو الحس، أو أخبار التواتر، كمن أخبر عن الجمع بين الضدين، ونحو ذلك.
وثانيها: ما يخالف النص القاطع من الكتاب والسنة والإجماع.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute