للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نوعٌ ثالث

٧١٧٧ - (خ م ط ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال ⦗٤٧٥⦘ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «ما مِنْ مَكْلُوم يُكلَمُ في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة، وكَلْمهُ يَدمى، اللونُ لونُ دم، والرِّيحُ رِيحُ مِسْك» .

وفي رواية قال: «كلُّ كَلْم يُكْلَمُهُ المُسْلِمُ في سبيل الله يكون يوم القيامة كهيئتها إذا طُعِنَتْ، تَفَجَّرُ دماً، اللونُ لونُ دم، والعَرْفُ عَرْف المِسْك» .

وفي أخرى قال: «لا يُكْلَمُ أحد في سبيل الله - والله أعلم بمن يكْلَم في سبيله - إلا جاءَ يوم القيامة واللونُ لونُ دم، والرِّيحُ ريحُ المِسْك» أخرجه البخاري.

وأخرج مسلم الأولى والثانية، إلا أنَّ الأولى أخرجها في جملة حديث يَرِد آنفاً، وأخرج «الموطأ» والترمذي والنسائي الرواية الثالثة.

وفي رواية لمسلم قال: «لا يُكْلَمُ أحد في سبيل الله - والله أعلم بمن يُكْلَمُ في سبيله - إلا جاءَ يومَ القيامة وجُرْحُه يَثْعَب، اللونُ لونُ الدَّم، والرِّيحُ رِيحُ المِسْكِ» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مكلوم) الكَلْم: الجرح، والمكلوم: المجروح. ⦗٤٧٦⦘

(العَرْف) : الرائحة، طيبة كانت أو خبيثة، والمراد به هاهنا: الطيبة لأنه قال: والعَرْف عَرف المسك.

(يثعَب) ثَعَبَ الجرح يثعَب: إذا سالَ دماً.


(١) رواه البخاري ٦ / ١٥ في الجهاد، باب من يجرح في سبيل الله، وفي الوضوء، باب ما يقع من النجاسات في السمن والماء، وفي الذبائح، باب المسك، ومسلم رقم (١٨٧٦) في الإمارة، باب فضل الجهاد والخروج في سبيل الله، والموطأ ٢ / ٤٦١ في الجهاد، باب الشهداء في سبيل الله، والترمذي رقم (١٦٥٦) في فضائل الجهاد، باب ما جاء فيمن يكلم في سبيل الله، والنسائي ٦ / ٢٨ و ٢٩ في الجهاد، باب من كلم في سبيل الله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك في الموطأ (٢٨٥) عن أبي الزناد. والحميدي (١٠٩٢) قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد. وأحمد (٢/٢٤٢) قال: حدثنا سفيان عن أبي الزناد وابن عجلان. (قال أحمد بن حنبل: وأفرده سفيان مرة عن أبي الزناد) ، وفي تحفة الأشراف (١٠/١٣٨٣٧) عن إسماعيل بن عن مالك عن أبي الزناد والبخاري (٤/٢٢) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك، عن أبي الزناد، ومسلم (٦/٣٤) قال: حدثنا عمرو الناقد وزهير بن حرب. قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزناد والنسائي (٦/٢٨) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد.
كلاهما ٠ أبو الزناد، ومحمد بن عجلان - عن الأعرج، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>