للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفصل الرابع: في ترتيب الشاربين]

٣١٠٢ - (خ م ط ت د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - «أنه رأى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يشرب لبناً، وأتَى دارَهُ فاستَسقَى، قال: فحلبتُ شاة، فَشُبْتُ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- من البئر، فتناولَ القدحَ فشرب، وعن يساره أبو بكر، وعن يمينه أَعرابي، فأعطى الأعرابيَّ فَضلَتَه، ثم قال: الأيمنَ فالأيمنَ» .

وفي رواية قال: أَتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في دارنا هذه، فحلَبنا له شاة، ثم شُبْتُهُ من ماء بئرنا هذه فأَعطيتُه، وأَبو بكر عن يساره، وعمرُ تجَاهَه، وأعرابي عن يمينه، فلما فرغ قال عمر: هذا أبو بكر، فأعطى الأعرابيَّ، وقال: الأيمنون، الأيمنون، الأيمنون، قال أنس: فهي سُنَّة، فهي سُنَّة فهي سنَّة.

وفي رواية قال: «قَدِمَ النبي - صلى الله عليه وسلم- المدينة وأنا ابن عشْر ومات وأنا ابنُ عشرينَ، وكُنَّ أُمَّهاتي يَحْثُثْنني على خِدمَتِه، فدخل علينا دارَنا، فَحلبنا من شاة دَاجن ... » وذكر مثله. أخرجه البخاري ومسلم.

واختصره الموطأ والترمذي وأبو داود، قال: «أتيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم ⦗٨٤⦘ بِلَبَن قد شِيبَ بماءِ، وعن يمينه أَعرابي، وعن يساره أبو بكر الصِّدِّيق، فشرب، ثم أعطى الأعرابي، وقال الأيمنَ فالأيمنَ» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فَشُبت) : الشوب: الخلط والمزج.

(تُجاهه) : تجاه الشيء: مقابله وحذاؤه.

(داجن) : الشاة التي تألف البيت، وتكون معدة للبن.


(١) رواه البخاري ٥ / ١٤٨ في الهبة، باب من استسقى، وفي الأشربة، باب شرب اللبن بالماء، وباب الأيمن فالأيمن، ومسلم رقم (٢٠٢٩) في الأشربة، باب استحباب إدارة الماء باللبن، والموطأ ٢ / ٩٢٦ في صفة النبي صلى الله عليه وسلم، باب السنة في الشرب ومناولته عن اليمين، والترمذي رقم (١٨٩٤) في الأشربة، باب ما جاء أن الأيمنين أحق بالشراب، وأبو داود رقم (٣٧٢٦) في الأشربة، باب في الساقي متى يشرب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: ١-أخرجه مالك (الموطأ) (٥٧٦) ، أحمد (٣/١١٣) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «البخاري» (٧/١٤٣) قال: حدثنا إسماعيل. و «مسلم» (٦/١١٢) قال: حدثنا يحيى، يحيى. و «أبو داود» (٣٧٢٦) قال: حدثنا القعنبي عبد الله بن مسلمة. و «ابن ماجة» (٣٤٢٥) قال حدثنا هشام بن عمار. و «الترمذي» (١٨٩٣) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، قال: حدثنا معن (ح) وحدثنا قتيبة.
سبعتهم - يحيى بن سعيد، وإسماعيل بن أبي أويس، ويحيى بن يحيى، والقعنبي، وهشام، ومعن، وقتيبة - عن مالك بن أنس.
٢- وأخرجه الحميدي (١١٨٢) ، وأحمد (٣. /١١٠) ، ومسلم (٦/١١٢) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمر الناقد، وزهير بن حرب، ومحمد بن عبد الله بن نمير.
ستتهم - الحميدي، وأحمد، وأبو بكر، والناقد، وابن نمير - عن ابن عيينة.
٣- وأخرجه أحمد (٣ /١٩٧) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر.
٤-وأخرجه أحمد (٣/٢٣١) ، والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف -١٥٥٣» عن علي بن مسلم الطوسي. كلاهما - أحمد، والطوسي -٠ عن أبي سلمة يوسف بن يعقوب الماجشون.
٥-وأخرجه الدارمي (٢١٢٢) قال: أخبرنا أبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي.
٦- وأخرجه البخاري (٣/١٤٤) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب.
٧- وأخرجه البخاري (٧. /١٤٢) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس.
سبعتهم - مالك، وابن عيينة، ومعمر، وأبو سلمة، والأوزاعي، وشعيب، ويونس- عن الزهري، فذكره.
- عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي طوالة، أنه سمع أنس بن مالك يحدث، قال: «أتانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في دارنا، فاستسقى، فحلبنا له شاة، ثم شربته من ماء بئري هذه، قال: فأعطيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فشرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأبو بكر عن يساره، وعمر وجاهه، وأعرابي عن يمينه، فلما فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من شربه، قال عمر: هذا أبو بكر يارسول الله، يريه إياه، فأعطى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأعرابي، وترك أبا بكر، وعمر، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: الأيمنون، الأيمنون، الأيمنون» .
قال أنس: «فهي سنة، فهي سنة. فهي سنة» .
١- وأخرجه أحمد (٣/٢٣٩) قال: حدثنا الهاشمي، سليمان بن داود، و «مسلم» (٦/١١٢) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة، علي بن حجر. أربعتهم - عن إسماعيل بن جعفر.
٢- وأخرجه أحمد (٣/٢٣٩) قال: حدثنا حسن بن موسى قال: حدثنا زهير.
٣- وأخرجه البخاري (٣/٢٠٢) قال: حدثنا خالد بن مخلد، ومسلم (٦/١٢) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. كلاهما - خالد، والقعنبي - قالا: حدثنا سليمان بن بلال. ثلاثتهم - إسماعيل، زهير، وسليمان - عن أبي طوالة فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>