للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نوع رابع]

٩٣٧٢ - (خ م) جندب بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «من سَمَّع سَمَّع الله به، ومَنْ يرائي يرائي الله به» . أخرجه البخاري ومسلم (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(سمّع فلان بفلان) : إذا فضحه وأظهر عيباً كان يستره، ومن فعل ذلك بالناس فإن الله يفعل به مثله، بأن يهتكه ويكشف عيوبه إلى الناس في الدنيا والآخرة، ويجوز أن يريد بالتسميع: الرياء، وهو أن يفعل الإنسان فعلاً صالحاً في السِّر، ثم يظهره ليسمعه الناس، ويُحْمَدَ عليه، فيفسد صالح عمله بالرياء الواقع بإظهاره، فإن الله يُسَمِّع به، ويظهر إلى الناس غرضه من طلب الرياء، وأن عمله لم يكن خالصاً، ويجوز أن يريد «من سمَّع الناس» بأن نسب إلي نفسه عملاً صالحاً لم يفعله، وادَّعى خيراً لم يصنعه، فإن الله يفضحه ويظهر كذبه، فَيُسمِّع الناس بغرضه الفاسد.


(١) رواه البخاري ١١ / ٢٨٨ في الرقاق، باب الرياء والسمعة، ومسلم رقم (٢٩٨٧) في الزهد، باب من أشرك في عمله غير الله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه الحميدي (٧٧٨) .ومسلم (٨/٢٢٣) قال: حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي. (ح) وحدثناه ابن أبي عمر.
ثلاثتهم - الحميدي، وسعيد، وابن أبي عمر - قال سعيد: أخبرنا. قال الآخران: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الصدوق الأمين الوليد بن حرب.
٢- وأخرجه أحمد (٤/٣١٣) قال: وكيع، وعبد الرحمن. والبخاري (٨/١٣٠) قال:حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. (ح) وحدثنا أبو نعيم. ومسلم (٨/٢٢٣) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا الملائي. وابن ماجة (٤٢٠٧) قال: حدثنا هارون بن إسحاق، قال:حدثني محمد بن عبد الوهاب.
خمستهم - وكيع، وعبد الرحمن، ويحيى، وأبو نعيم الملائي، ومحمد بن عبد الوهاب - عن سفيان.
كلاهما - الوليد، وسفيان - عن سلمة بن كهيل، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>