للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٩٤ - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِن الرَّحِمَ شُجْنة من الرَّحْمَنِ، فقال الله: من وَصَلكِ وصلتُه، ومن قَطَعَكِ قطعتُه» .

وفي رواية قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إِن اللهَ خَلَقَ الخلق، حتى إِذا فَرَغَ منهم قامَتِ الرَّحِمُ، فأخذت بحَقْوِ الرحمن، فقال: مَهْ؟ قالت: هذا مقامُ العائِذ [بكَ] من القطيعة، قال: نعم، أَمَا تَرضينَ أن أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وأقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قالت: بلى، قال: فذلك لكِ، ثم قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: اقرؤوا إِن شئتم: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا في الأرضِ وَتُقَطِّعُوا أرْحَامَكُمْ. أُولَئِكَ الَّذينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُم. أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أَمْ على قُلُوبٍ أقْفَالُهَا} [محمد: ٢٢، ٢٤] » . أخرجه البخاري، وأخرج الثانية مسلم (١) . ⦗٤٨٨⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(العائذ) : اللاجئ إلى الإنسان.

(القطيعة) : الهِجران والصد.

(شجْنَة) الشُّجنة بضم الشين وكسرها: القرابة المشتبكة كاشتباك العروق.

(بحَقْو الرحمن) الحَقْو: مشد الإزار من الإنسان، وقد يطلق على الإزار، ولما جعل الرحم شُجنة من الرحمن استعار لها الاستمساك بها والأخذ، كما يستمسك القريب من قريبه، والنسيب من نسيبه (*) .


(١) رواه البخاري ١٣ / ٣٩٢ في التوحيد، باب قول الله تعالى: {يريدون أن يبدلوا كلام الله} ، وفي تفسير سورة {الذين كفروا} ، وفي الأدب، باب من وصل وصله الله، ومسلم رقم (٢٥٥٤) في البر، باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها.

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة:
قال الشيخ البراك: ومن خير ما يقال في هذا المقام: قول الشافعي رحمه الله تعالى: " آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله، وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله".
وقول شيخ الإسلام في نقض التأسيس (٣ / ١٢٧) : "هذا الحديث في الجملة من أحاديث الصفات التي نص الأئمة على أنه يمر كما جاء، وردوا على من نفى موجبه". " (التعليق ٤٩)
[تعليقات الشيخ البراك على المخالفات العقدية في فتح الباري - نقله على الشبكة العنكبوتية عبد الرحمن بن صالح السديس]

" الواجب الإيمان بما دل عليه الحديث وإمراره كما جاء على حقيقته كباقي نصوص الصفات، والإيمان بمقتضى الحديث أن لله حقواً، كما أن له سمعاً ووجهاً وقدماً، كل ذلك على الحقيقة اللائقة بالله عز وجل من غير تحريف ولا تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ... وتكلُّف كونه مجازاً واستعارة مما يفضي إلى التعطيل ونفي الصفات الثابتة لله عز وجل. والواجب إثبات الصفات لله على الوجه اللائق بالله من غير تكييف ولا تمثيل، ومن غير تحريف ولا تعطيل، كما هو قول أهل السنة والجماعة، والله ولي التوفيق. "
[التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري - لعلي الشبل وهو إكمال لما بدأه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله على الفتح بإشارته ومتابعته ومراجعته وقراءته - ص ٣١]


[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري عن ابن زريع، عن روح بن القاسم (ح) وحدثني أحمد بن عثمان بن حكيم. قال: حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال. وأبو داود (٤٩٨٣) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. (ح) وحدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا حماد.
خمستهم - مالك، ومعمر، وحماد بن سلمة، وروح بن القاسم، وسليمان بن بلال - عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه فذكره.
* زاد في رواية معمر: «يقول الله إنه هو هالك» .
بلفظ: «إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم. فقالت: هذا مقام العائذ من القطيعة. قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى قال: فذاك لك» . ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: اقرءوا إن شئتم: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم. أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم. أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} .
أخرجه أحمد (٢/٣٣٠) قال: حدثنا أبو بكر الحنفي. والبخاري (٦/١٦٧) قال: حدثنا خالد بن مخلد. قال: حدثنا سليمان. وفي (٦/١٦٨) قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة. قال: حدثنا حاتم. وفي (٦/١٦٨) و (٨/٦) قال: حدثنا بشر بن محمد. قال: أخبرنا عبد الله. وفي (٩/١٧٧) وفي الأدب المفرد (٥٠) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله. قال: حدثني سليمان بن بلال. ومسلم (٨/٧) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله الثقفي ومحمد بن عباد قالا: حدثنا حاتم وهو ابن إسماعيل. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (١٠/١٣٣٨٢) عن محمد بن حاتم بن نعيم، عن حبان، عن عبد الله بن المبارك.
أربعتهم - أبو بكر الحنفي، وسليمان بن بلال، وحاتم بن إسماعيل، وعبد الله بن المبارك - عن معاوية، وهو ابن أبي مزرد مولى بني هاشم. قال: حدثني عمي أبو الحباب سعيد بن يسار، فذكره.
وبلفظ: «أن الرحم شجنة من الرحمن تقول: يرب، إني قطعت. يرب، إني ظلمت. يرب، إني أسيء إلي. يارب. يارب، فيجيبها ربها عز وجل فيقول: أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك» .
أخرجه أحمد (٢/٢٩٥) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (٢/٣٨٣ و ٤٠٦) قال: حدثنا عفان. وفي (٢/٤٥٥) قال: حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وحجاج. (ح) وعفان. (ح) وحدثناه أبو الوليد. والبخاري في الأدب المفرد (٦٥) قال: حدثنا حجاج بن منهال.
ستتهم - يزيد، وعفان، ومحمد بن جعفر، وحجاج بن محمد، وأبو الوليد، وحجاج بن منهال - عن شعبة. قال: سمعت محمد بن عبد الجبار. قال: سمعت محمد بن كعب القرظي، فذكره.
وبلفظ: «قال الله عز وجل: أنا الرحمن، وهي الرحم، شققت لها من اسمي. من يصلها أصله، ومن يقطعها أقطعه فأبته.» .
أخرجه أحمد (٢/٤٩٨) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد، عن أبي سلمة، فذكره.
وبلفظ: «إن الرحم شجنة من الرحمن. فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته» .
أخرجه البخاري (٨/٧) قال: حدثنا خالد بن مخلد. قال: حدثنا سليمان. قال: حدثنا عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، فذكره.
وبلفظ: «جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: ثم أمك. قال: ثم من؟ قال: ثم أمك. قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك» .
وفي رواية: «قيل يا رسول الله، من أبر؟ قال: أمك» . الحديث.
وفي رواية: «ثم أدناك أدناك» .
أخرجه الحميدي (١١١٨) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا عمارة بن القعقاع. وأحمد (٢/٣٢٧) قال: حدثنا هاشم. قال: حدثنا محمد، عن عبد الله بن شبرمة. وفي (٢/٣٩١) قال: حدثنا أسود بن عامر. قال: حدثنا شريك، عن عمارة بن القعقاع. وفي (٢/٤٠٢) قال: حدثنا يعمر بن بشر قال: حدثنا عبد الله. قال: أخبرنا يحيى بن أيوب. والبخاري (٨/٢) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع بن شبرمة. وفي الأدب المفرد (٥) قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا وهيب بن خالد، عن ابن شبرمة. وفي (٦) قال: حدثنا بشر بن محمد. قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يحيى بن أيوب. ومسلم (٨/٢) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف الثقفي وزهير ابن حرب. قالا: حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع. (ح) وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني. قال: حدثنا ابن فضيل، عن أبيه، عن عمارة بن القعقاع. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا شريك، عن عمارة وابن شبرمة. (ح) وحدثني محمد بن حاتم. قال: حدثنا شبابة. قال: حدثنا محمد بن طلحة. (ح) وحدثني أحمد بن خراش قال: حدثنا حبان قال: حدثنا وهيب.
كلاهما - عن ابن شبرمة. وابن ماجة (٢٧٠٦) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا شريك، عن عمارة بن القعقاع وابن شبرمة. وفي (٣٦٥٨) قال: حدثنا أبو بكر بن محمد بن ميمون المكي. قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمارة بن القعقاع.
ثلاثتهم - عمارة بن القعقاع بن شبرمة، وعبد الله بن شبرمة، ويحيى بن أيوب - عن أبي زرعة بن عمرو ابن جرير، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>