للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٧١ - (ط د) أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة: قال: بلغني: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «ركع ركعتين من إحدى صلاتي النهار: الظهرِ، أو العصرِ، فسلَّم من اثنتين، فقال له ذو الشِّمالين - رجل من بني زُهرة بن ⦗٥٤٦⦘ كلاب (١) أَقُصِرَتِ الصلاةُ يا رسولَ الله، أم نَسيتَ؟ فقال له رسولُ الله: ما قُصِرَتِ الصلاةُ، ولا نَسِيتُ، فقال له ذو الشِّمالين: قد كان بعضُ ذلك يا رسولَ الله، فأقبل رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- على الناس، فقال: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم يا رسولَ الله، فأتمَّ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ما بقي من الصلاة، ثم سلَّم» . وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن مثل ذلك، أخرجه الموطأ.

وأخرج أبو داود هذا الحديث مجملاً بمثل حديث قبله لأبي هريرة. قال: «ولم يسجد سجدتي السهو اللتين تُسْجدَان إذا شك حين لقَّاه الناس» .

وهذا الحديث يشبه أن يكون من جملة روايات حديث أبي هريرة المقدَّم ذِكْرُهُ، ولكن حيث لم يَرِدْ له ذِكْر أفردناه (٢) .


(١) قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": أي من حلفائهم، وهو خزاعي، واسمه عمير بن عبد عمرو، استشهد يوم بدر، قال الحافظ: اتفق أئمة الحديث كما نقله ابن عبد البر وغيره على أن الزهري وهم في ذلك، لأنه قتل ببدر، وهي قبل إسلام أبي هريرة بأكثر من خمس سنين، وإنما هو ذو اليدين عاش مدة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وحدث بهذا الحديث كما أخرجه الطبراني وغيره ... الخ.
(٢) رواه الموطأ ١ / ٩٤ في الصلاة، باب ما يفعل من سلم من ركعتين ساهياً، وأبو داود رقم (١٠١٣) في الصلاة، باب السهو في السجدتين، وإسناده منقطع، ثم إن الزهري لم يذكر في حديثه هذا سجود السهو، وقد ذكره جماعة من الحفاظ، قال ابن عبد البر: لا أعلم أحداً من أهل العلم بالحديث المصنفين فيه عول على الزهري في قصة ذي اليدين، وكلهم تركوه لاضطرابه وإن كان إماماً عظيماً في هذا الشأن، فالغلط لا يسلم منه بشر، والكمال لله تعالى.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (٢٠٨) عن ابن شهاب، فذكره.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (١/٢٧٩) : قال ابن عمر: حديثه هذا منقطع عند جميع رواة الموطأ.
وحديث أبي داود تقدم في الحديث (٣٧٦٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>