للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلوات الله وسلامه عليه، يقول أنس: إن كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت. كان يكون في مهنة أهله فإذا حضر وقت الصلاة خرج إلى الصلاة. كان يخيط ثوبه ويخصف نعله. ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم. وإذا صافح الرجل لم ينزع يده من يده حتى يكون هو الذي ينزع يده. لا يأنف صلى الله عليه وسلم أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له الحاجة، وكان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم. ويعود مرضاهم. ويشهد جنائزهم يدعونه إلى خبز الشعير فما يردهم كما ثبت ذلك كله عنه.

فكل فعل كريم كان فاعله ... يحي القلوب ويحي ميت الهمم

صلوات الله وسلامه عليه:

يلين لكل ذي ضعف وعجز ... وكم لان لذي جهل فلانا

رسول يحمل الأطفال لطفا ... ويجعل عاتقيه لهم حصانا

ويختصر القراءة حين يبكي ... ...صبي والموفق من ألانا

يلاطف أهله أكرم بزوج ... يعف الأهل يغمرهم حنانا

يقاسمهم متاعبهم معينا ... ويخدمهم فكم وضع الجفانا

فكم خصف النعال وخاط ثوبا ... وكم من شأنه ملأ الجفانا

زعيم القوم خادمهم فطوبى ... لمن خدم الرعية أو أعانا

تشبه بالرسول تفز بدنيا ... وأخرى والشقي من استهانا

فأخلاق الرسول لنا كتاب ... وجدنا فيه أقصى مبتغانا

وعزتنا بغير الدين ذل ... وقدوتنا شمائل مصطفانا

صلوات الله وسلامه عليه: