للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نضرة عن أبي سعيد قال رسول الله "لا يمنعن أحدكم هيبة الناس إن يقول بالحق إذا رآه أو سمعه" (٢٥١) غريب فرد.

وقال حماد بن سلمة ومعلى بن زياد - وهذا لفظه - عن أبي غالب عن أبي أمامة إن رسول الله قال "أحب الجهاد إلى الله كلمة حق تقال لإمام جائر" (٢٥٢).

إسحاق بن موسى الخطمي حدثنا أبو بكر بن عبد الرحمن حدثنا يعقوب بن محمد بن عبد الرحمن القاري عن أبيه عن جده إن عمر كتب إلى معاوية أما بعد فالزم الحق ينزلك الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى إلا بالحق.

وبإسناد واه عن أبي ذر أبى الحق إن يترك له صديقاً.

الصدع بالحق عظيم يحتاج إلى قوة وإخلاص فالمخلص بلا قوة يعجز عن القيام به والقوي بلا إخلاص يخذل فمن قام بهما كاملاً فهو صديق ومن ضعف فلا أقل من التألم والإنكار بالقلب ليس وراء ذلك إيمان فلا قوة إلا بالله.

سفيان الثوري عن الحسن بن عمرو عن محمد بن مسلم مولى حكيم بن حزام عن عبد الله بن عمرو قال قال النبي "إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم إن تقول له إنك ظالم فقد تودع منهم" (٢٥٣) هكذا رواه جماعة عن سفيان.


(٢٥١) صحيح: أخرجه أحمد (٣/ ٥ و ٥٣) من طريق سليمان بن طرخان التيمي، به.
وهذا إسناد صحيح. وأخرجه أحمد (٣/ ١٩ و ٧١)، والترمذي (٢١٩١)، وابن ماجه (٤٠٠٧)، من طريق حماد، عن على بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، به.
(٢٥٢) صحيح: أخرجه أحمد (٥/ ٢٥١ و ٢٥٦)، وابن ماجه (٤٠١٢).
وله شاهد عن أبي سعيد الخدري: عند أبي داود (٤٣٤٤)، والترمذي (٢٧٥)، وابن ماجه (٤٠١١)، وإسناده ضعيف، وله شاهد آخر من حديث طارق بن شهاب: عند أحمد (٤/ ٣١٤ و ٣١٥)، والنسائي (٧/ ١٦١) وهو صحيح.
(٢٥٣) ضعيف: أخرجه أحمد (٢/ ١٦٣ و ١٩٠)، والحاكم (٤/ ٩٦) والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٥٤٦) من طريق الحسن بن عمرو، عن أبي الزبير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، به.
قلت: إسناده ضعيف آفته الانقطاع بين محمد بن مسلم أبو الزبير المكي وعبد الله بن عمرو كما قال أبو حاتم في المراسيل (ص ١٥٤).
وقال البيهقي في "الشعب" (٦/ ٨١): والمعنى في هذا أنهم إذا خافوا على أنفسهم من هذا القول فتركوه، كانوا مما هو أشد منه وأعظم من القول والعمل أخوف، وكانوا إلى أن يدعوا جهاد المشركين خوفًا على أنفسهم وأموالهم أقرب، وإذا صاروا كذلك، فقد تُودع منهم، واستوى وجودهم وعدمهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>