للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٠٦ - (خ ط ت) أسلم - رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يسيرُ في بعض أسفاره (١) - وعُمر بنُ الخطابِ يسيرُ معهُ ليلاً - فسأله عمرُ ⦗٣٥٨⦘ عن شيء؟ فلم يُجِبْهُ، ثم سأله فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، فقال عمر: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ عُمَرُ، نَزَرْتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ثَلاثَ مَراتٍ، كلُّ ذلك لا يُجيبُكَ، قالَ عمرُ: فَحَرَّكتُ بعيري، حتى تقدَّمتُ أمامَ النَّاسِ، وخَشيتُ أنْ ينزلَ فيَّ قُرآنٌ، فما نَشِبْتُ أنْ سَمِعتُ صَارخاً يَصْرُخُ بي، فقلت: لقد خشيِتُ أن يكون قد نزلَ فِيَّ قرآن، فجئتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فسلَّمت عليه، فقال: لقد أُنزِلت عليَّ الليلةَ سورةٌ، لهيَ أحبُّ إليَّ مما طلَعَتْ عليه الشمسُ، ثم قرأ: {إِنَّا فَتَحنَا لك فَتْحاً مبيناً} أخرجه البخاري، والموطأ هكذا.

وأخرجه الترمذي عن أسْلَمَ، قال: سمعتُ عمر بن الخطاب يقول: كُنَّا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسْفَارِهِ ... الحديث (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(نزرت) فلاناً: إذا ألححت عليه في السؤال.

(فما نشبت) أي ما لبثت.


(١) قال الحافظ: هذا السياق صورته الإرسال، لأن أسلم لم يدرك زمان هذه القصة، لكنه محمول على أنه سمعه من عمر، بدليل قوله في أثنائه: قال عمر: فحركت بعيري ... إلى آخره، وإلى ذلك أشار القابسي، وقد جاء من طريق أخرى: سمعت عمر، أخرجه البزار من طريق محمد بن خالد بن عثمة عن مالك، ثم قال: لا نعلم رواه عن مالك هكذا، إلا ابن عثمة وابن غزوان. انتهى. ورواية ابن غزوان - وهو عبد الرحمن أبو نوح المعروف بقراد - قد أخرجها أحمد عنه، واستدركها مغلطاي على البزار ظاناً أنه غير ابن غزوان، وأورده الدارقطني في " غرائب مالك " من طريق هذين، ومن طريق يزيد بن أبي حكيم ومحمد بن حرب وإسحاق الْحُنَيْنِيِّ أيضاً، فهؤلاء خمسة رووه عن مالك بصريح الاتصال، قال الحافظ: وجاء في رواية الطبراني من طريق عبد الرحمن بن أبي علقمة عن ابن مسعود أن السفر المذكور هو عمرة الحديبية، وكذا في رواية معتمر عن أبيه ⦗٣٥٨⦘ عن قتادة عن أنس قال: لما رجعنا من الحديبية وقد حيل بيننا وبين نسكنا، فنحن بين الحزن والكآبة فنزلت. قال: واختلف في المكان الذي نزلت فيه: فوقع عند محمد بن سعد بضجنان، وعند الحاكم في " الإكليل " بكراع الغميم، وعن أبي معشر بالجحفة، والأماكن الثلاثة متقاربة.
(٢) البخاري ٨ / ٤٤٧ و ٤٤٨ في تفسير سورة الفتح، باب {إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً} ، وفي المغازي، باب غزوة الحديبية، وفي فضائل القرآن، باب فضل سورة الفتح، والموطأ ١ / ٢٠٣ و ٢٠٤ في القرآن، باب ما جاء في القرآن، والترمذي رقم (٣٢٥٧) في التفسير، باب ومن سورة الفتح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك (الموطأ) صفحة (١٤٤) . وأحمد ١/٣١ (٢٠٩) قال: حدثنا أبو نوح. و «البخاري» ٥/١٦٠ قال: حدثني عبد الله بن يوسف. وفي (٦/١٦٨) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة،. وفي ٦/٢٣٢ قال: حدثنا إسماعيل. و «الترمذي» ٣٢٦٢ قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن خالد ابن عثمة. و «النسائى» في الكبرى (تحفة الأشراف) (٨/١٠٣٨٧) عن محمد بن عبد الله المخرمي، عن عبد الرحمن بن مهدي
ستتهم - أبو نوح، وعبد الله بن يوسف، وعبد الله بن مسلمة، وإسماعيل بن أبي أويس، ومحمد بن خالد، رابن مهدي - عن مالك، عن زيد بن أسلم عن أبيه، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>