(٢) أي: اعلموا أن بين أظهركم رسول الله فعظموه ووقروه وتأدبوا معه، وانقادوا لأمره، فإنه أعلم بمصالحكم، وأشفق عليكم منكم، ورأيه فيكم أتم من رأيكم لأنفسكم، ثم بين أن رأيهم سخيف بالنسبة إلى مراعاة مصالحهم فقال: {لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم} أي لو أطاعكم في جميع ما تختارونه لأدى ذلك إلى عنتكم وحرجكم. (٣) يريد أبو سعيد بخيار الأئمة هنا: الصحابة رضي الله عنهم لو أطاعهم النبي صلى الله عليه وسلم لعنتوا، وقوله: " فكيف بكم اليوم " الخطاب فيه للتابعين، أي كيف يكون حالكم لو يقتدي بكم ويأخذ بآرائكم ويترك كتاب الله وسنة رسوله. (٤) رقم (٣٢٦٥) في التفسير، باب ومن سورة الحجرات، وإسناده صحيح، وقال الترمذي: هذا حديث غريب حسن صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه الترمذي (٣٢٦٩) قال: ثنا عبد بن حميد، قال ثنا عثمان بن عمر، عن المستمر ابن الريان، عن أبي نضرة، فذكره. وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال علي بن المديني: سألت يحيى بن سعيد القطان عن المستمر بن الريان، فقال: ثقة.